وفد عسكري وسياسي أميركي ينهي مباحثاته بدمشق

دمشق: أنهى وفد أمني وسياسي أميركي مباحثاته مع مسؤولين سوريين اليوم الأربعاء في دمشق. وقال دبلوماسيون في دمشق ان الوفد "ناقش الجهود السورية لمنع التسلل الى العراق، وشبكات المتمردين التي تقول واشنطن انها تعمل انطلاقا من سوريا". ويضم الوفد الأميركي مساعد المبعوث الخاص لعملية السلام في المنطقة فريدريك هوف، والجنرال في القيادة الأميركية المركزية مايكل مولر، ومسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين.

وتأتي زيارة الوفد العسكري في سياق الاتفاق على تطوير العلاقات الثنائية بين واشنطن ودمشق، والتي تتخذ من الملف العراقي نقطة انطلاق. ويرغب الجانب الأميركي في الحصول على مساعدة سوريا لتسهيل مهمة جلاء قواته عن العراق وهو أمر أبدت دمشق رغبتها في المساعدة فيه.

ويأتي التقارب السوري- الأميركي في هذا الملف بعد الاتصال الهاتفي بين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي أعرب عن استعداد بلاده للمساعدة الأمنية في العراق، مقابل التزام كلينتون بالبدء بصياغة خارطة طريق للعلاقات بين البلدين.

وكان مسؤول أميركي رفيع قال في وقت سابق ان المحادثات الأولى التي جرت بين الجانبين في يونيو/حزيران الماضي في عهد الإدارة الأميركية الحالية كانت في سياق بناء علاقة تعاون أمني بين الطرفين.

وأشار المسؤول انه أراد أن يستمع للجانب السوري بشأن رؤيته لكيفية دعم تحقيق استقرار أمني في العراق وأن يقدم رؤية الجانب الأميركي، ولفت الى أن الفريق الأميركي لم يأت بطلبات وإنما جاء للتعاون.