مسؤولون: عباس الأقوى في فتح وبلا منازع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيت لحم، المنامة: يقول مسؤولون في حركة "فتح" إنه بتصميمه على عقد المؤتمر العام السادس للحركة في داخل الاراضي الفلسطينية وخروج المؤتمر بنتائج تصب في صالح معسكره، فإن الرئيس محمود عباس بات الرجل الاقوى في الحركة بعد سنوات من التعثر نتيجة تراكمات من الاخطاء اضطر لوراثتها من الرئيس الراحل ياسر عرفات. واكد المسؤولون على أن عباس تمكن من ايصال معسكره الى مقاعد اللجنة المركزية للحركة دون اية اشكاليات تذكر، وأن هذا المعسكر بات يشكل اغلبية في اللجنة سيصعب على الاعضاء الاخرين وقف تمرير قرارته او فرض قرارات عليه.
وأشاروا إلى أن إمكانه أن يضم إلى هذا المعسكر، الذي يشمل صائب عريقات ومحمد غنيم (أبو ماهر) وسليم الزعنون (أبو الأديب) وناصر القدوة والطيب عبد الرحيم ومحمد اشتيه وعزام الأحمد وعباس زكي، كلا من عثمان ابو غربية وجمال محيسن ونبيل شعث بما يعني انه يضمن اغلبية ساحقة لصالحه.
إلى ذلك قال رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات في المؤتمر السادس لحركة فتح، أحمد الصياد، مساء اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحافي عقده في بيت لحم إنه "استنادا لنتائج الفرز العامة وبعد إعادة فرز عدد من الصناديق للتحقق من الطعون المقدمة من عدد من المرشحين، فإن النتيجة النهائية والرسمية للانتخابات كما يلي: أبو ماهر غنيم: 1368 صوتا، محمود العالول: 1102 صوتا، مروان البرغوثي: 1063 صوتا، ناصر القدوة: 964 صوتا.
كما فاز سليم الزعنون (أبو الأديب) بـ 920 صوتا، وجبريل الرجوب: 908 أصوات، وتوفيق الطيراوي:903 أصوات، وصائب عريقات: 863 صوتا، وعثمان أبو غربية: 854 صوتا، و محمد دحلان: 853 صوتا، ومحمد المدني: 821 صوتا، وجمال محيسن: 733 صوتا، وحسين الشيخ: 726 صوتا.
وأضاف أن باقي الفائزين هم: عزام الأحمد: 690 صوتا، وسلطان أبو العينين: 677 صوتا، والطيب عبد الرحيم: 663 صوتا، وعباس زكي: 642 صوتا، ونبيل شعث:641 صوتا، و(مكرر) محمد اشتيه: 641 صوتا. وقال الصياد "بناء عليه وبصفتي رئيس لجنة الانتخابات أعلن هذه النتيجة الرسمية بعد أن اعتمدها رئيس الحركة الأخ الرئيس أبو مازن(محمود عباس)".
وبالنتائج الجديدة، يكون هناك خمسة أعضاء من اللجنة المركزية السابقة عادوا إلى مناصبهم، فيما صعد 14 من الوجود الجديدة، بعدما تقرر اعتماد المكرر نبيل شعت ومحمد اشتية، على أن يتم تعيين ثلاثة أعضاء فقط عن طريق التزكية، بدلاً من أربعة. وقال الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة إن الانتخابات كانت حرة ونزيهة، وفي منتهى الشفافية والدقة، وذلك رداً على الاتهامات التي وجهتها قيادات في فتح بقطاع غزة عن وجود عمليات تزوير في النتائج.
من جانب أخر قال مقربون من أحمد قريع (أبو علاء) إنه يشعر بأنه "تلقى طعنة كبيرة وعميقة في الظهر" من قبل اطراف عديدة في حركة "فتح" سعت إلى إسقاطه في الانتخابات وأكدوا على أنه لم يحدد إلى الآن خطوته القادمة. وأشاروا في هذا الصدد إلى أن عدة جهات عملت ضده وبشكل واضح خلال العملية الانتخابية وبخاصة النائب محمد دحلان الذي دأب على اصدار البيانات التحريضية ضده ما انعكس في نسبة التصويت القليلة جدا التي حصل عليها من قطاع غزة.
الا انهم نوهوا إلى أنه حتى الرئيس محمود عباس لم يقف الى جانبه في العملية الانتخابية ما تسبب بحجب الأصوات، في حين أن مرشحي الرئيس حصلوا على أعلى الاصوات ومن بينهم محمد غنيم (أبو ماهر) وسليم الزعنون (أبو الاديب) وصائب عريقات.
وذكروا أن أبو علاء "تعرض لحملة تشويه ظالمة مارستها العديد الجهات في حركة "فتح" خاصة عند اتهامه بأنه يوسع العضوية في المؤتمر العام السادس من اجل توسيع معسكره في حين ان الاضافات على الاعضاء كانت تأتي من كل المعسكرات في حركة "فتح" إلا من طرف ابو علاء"، على حد وصفهم. ومعلوم أن أبو علاء خسر الانتخابات بفارق صوتين فقط على اخر فائز في هذه الانتخابات ولم يطلب اعادة فرز النتائج كما فعل مرشحون آخرون.
مشعل: قرارات مؤتمر فتح حول المقاومة "لا معنى لها من دون تطبيق"
الى ذلك، اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ان القرارات التي تم اتخاذها في مؤتمر حركة فتح حول المقاومة الفلسطينية لن يكون لها معنى اذا لم يتم تطبيقها على الارض. وهذا الموقف لمشعل هو الاول حيال القرارات التي صدرت عن المؤتمر العام لفتح الذي عقد في بيت لحم في الضفة الغربية.
وقال مشعل في حوار مع صحيفة الوطن القطرية تنشره كاملا الاحد المقبل وحصلت وكالة فرانس برس على مقتطفات منه الاربعاء ان "القرارات التي تم اتخاذها والشعارات التي تم اطلاقها في مؤتمر فتح عن المقاومة والحفاظ على الحقوق الفلسطينية لن يكون لها معنى ما لم تجد تطبيقا حقيقيا على ارض الواقع".
ونفى مشعل ان تكون حركة حماس قد سعت الى اجهاض مؤتمر فتح عبر منع قادة الحركة في غزة من التوجه الى الضفة الغربية وقال ان "حماس اضطرت الى عدم السماح بسفر 470 عضوا من فتح الى غزة لان الطرف الاخر لم يستجب لطلب الافراج عن معتقلي حماس في سجون السلطة" الفلسطينية.
عضو بالكنيست العربي يهنئ عباس بانتخابه
من جهته،هنأ النائب في الكنيست ورئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة اليوم الأربعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناسبة انعقاد مؤتمر فتح وانتخابه رئيسا للحركة وانتخاب المؤتمر هيئات الحركة وإقرار برنامج الحركة، وأكد على وجوب التمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
ونقل بيان صادر عن مكتب بركة البرلماني أن بركة بعث برسالة إلى عباس، من الأراضي التي هُجر منها الفلسطينيون في عام 1948 وقال إنها تنتظر "أهلها العائدين إليها حتماً"، وحملت "أحر التحيات بمناسبة الثقة الغالية التي حظيتم بها من كوادر حركة التحرر الوطني الفلسطيني 'فتح'، شرارة المقاومة والنضال لإقامة الدولة الفلسطينية على تراب الوطن، وانتخابكم رئيسا للحركة".
كما حيا، في الرسالة التي تلقت ليونايتد برس انترناشونال نسخة منه، أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح والى الأعضاء المنتخبين في المجلس الثوري وكافة الهيئات القيادية للحركة.
وقال بركة في رسالته "إن انعقاد مؤتمركم والقرارات الصادرة عنه، التي تتمسك بثوابت المشروع الوطني الفلسطيني، بكل تفاصيله، تشكل محطة محورية وهامة في مسيرة التحرر والنضال من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وتطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين".
وثمّن "عاليا نجاح المؤتمر سياسيا ووطنيا وتنظيميا والذي عقد بعد مرور عشرين عاما على المؤتمر الماضي ولأول مرة على ارض الوطن الفلسطيني في مدينة بيت لحم بحضور أعضاء المؤتمر من الوطن والشتات باستثناء التغييب القسري لمندوبي قطاع غزة الصامد ونثمن بشكل خاص لفتة الوفاء للقائد المؤسس الرئيس الراحل ياسر عرفات".
وعلق بركة "أملا كبيرا على هيئات ونتائج المؤتمر لاستعادة الوحدة الوطنية سياسيا وجغرافيا بالحوار المسؤول لإنهاء الانقسام المفتعل الذي لا يستفيد منه إلا أعداء الشعب الفلسطيني، وتعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، للانطلاق بالمشروع الوطني الفلسطيني وصولا إلى الدولة والعودة والقدس وانجاز السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة والمبادرة العربية للسلام".
وقال بركة مختتما رسالته لعباس إن "الدور التاريخي لحركة فتح، منقوش على صفحات تاريخ النضال، ولا أحد يستطيع أن يسلب هذه الحقيقة أو يشوهها، لرسم تاريخ يبرر وجوده اليوم، وشهد هذا التاريخ وما يزال علاقة مميزة بين حركة فتح والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، التي تعتز بهذه العلاقة، وبعلاقتها المتميزة مع جميع فصائل العمل الوطني الفلسطيني".