إجتماع مركزية فتح اليوم والحوار مع حماس وارد

رام الله: تعقد "اللجنة المركزية" الجديدة لحركة "فتح" أول اجتماعاتها مساء اليوم الخميس بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وعلى جدول أعمالها تقييم المؤتمر السادس ومناقشة استمرار الحوار الوطني مع حركة "حماس". وقال عضو "المركزية" المنتخب حسين الشيخ في حديث للإذاعة الفلسطينية الرسمية اليوم، إن اللجنة ستناقش تداعيات المؤتمر السادس لـ"فتح" وبحث قراراته ونتائج تقاريره التي رحلت في غالبيتها إلى "المجلس الثوري" لمتابعة تنفيذها، بالإضافة إلى توزيع المهام على أعضاء اللجنة.

وذكر الشيخ أن اجتماع اليوم سيكون انطلاقة لعمل "اللجنة المركزية"، مؤكداً أنه سيكون على جدول أعمالها "ملفات كبيرة وضخمة وخاصة مواضيع الانقسام والحوار مع 'حماس'، بالإضافة إلى تعطل المفاوضات نتيجة الصلف الإسرائيلي وتهرب الاحتلال من التزاماته". وفيما يتعلق باستكمال اختيار باقي أعضاء "اللجنة المركزية" التي انتخب المؤتمر العام السادس 19 عضوا فيها وبقي على الرئيس تعيين الأعضاء الباقين، قال الشيخ "كان من المفترض أن ينتخب 18 عضوا ونتيجة تساوي الأصوات في الموقع رقم 18 أصبح العدد 19".

وأوضح أن عباس سيقوم بترشيح ثلاثة أسماء لاستكمال أعضاء اللجنة الذين يجب أن يبلغ عددهم 23 عضوا بمن فيها الرئيس، على أن تحوز الأسماء المرشحة على موافقة ثلثي أعضاء "اللجنة المركزية" المنتخبين على الأقل. ورجّح حسين الشيخ أن يقوم الرئيس بترشيح أسماء لم ترد في القائمة المنتخبة، وخاصة من النساء أو المسيحيين.

وعمّا يقال عن طلب أعضاء من "فتح" إجراء تغيير حكومي يشمل تنصيب قيادات من الحركة في حكومة سلام فياض، شدّد الشيخ على أن هذا الأمر من صلاحيات الرئيس وحده، ومن السابق لأوانه الحديث فيه. وقال "أعتقد أن تكليف رئيس الوزراء من صلاحيات الرئيس، وأي تغيير حكومي لم يطرح حتى اللحظة ومن المبكر الحديث فيه لأن الرئيس منح الثقة لرئيس الوزراء وهو على رأس عمله".

وأضاف أنه في حال كان هناك ضرورة لتغيير حكومي، فيجب أن يتم ذلك في إطار نقاش مسؤول في حركة "فتح"، ومن خلال تجنيد أكبر قدر ممكن من الرأي العام الإقليمي والدولي الداعم. ورغم الدعوات التي اجتاحت مؤتمر "فتح" السادس لضرورة فصل الحركة عن السلطة، شدد حسين الشيخ، الذي يشغل منصب رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة، على أن هناك مواقع أساسية في السلطة ومنظمة التحرير يجب أن يتبوأها أعضاء في "اللجنة المركزية".

وعن العلاقة مع "حماس" أوضح الشيخ أن موضوع "سقوط غزة" وسيطرة "حماس" على القطاع، كان من أهم القضايا التي ناقشها المؤتمر السادس، وستكون العلاقة مع "حماس" وموضوع الحوار أولى القضايا على جدول أعمال "اللجنة المركزية". وأضاف "نحن مع الحوار وندعم المصريين في جهودهم لإنجاح الحوار وإنهاء الانقسام، ولكن دون أن يتحوّل الحوار إلى حوار طرشان يكرس الانقسام بين الشعب الفلسطيني".