أخبار

العراق..الجماعات المسلحة تجدد محاولتها إشعال حرب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إعداد عبدالإله مجيد: نشرت مجلة الايكونومست الاسبوعية البريطانية تحليلا اخباريا يتناول عمليات التفجير التي اوقعت عشرات القتلى والجرحى في العراق خلال الايام الماضية بعد فترة من التحسن النسبي في الوضع الأمني. وجاء في التحليل: قال الرئيس ماو خلال الحرب الأهلية الصينية التي أوصلته في النهاية الى السلطة: "حين يتقدم العدو انسحب، وحين يتوقف أُناوشه وحين يتعب اضربه وحين يتراجع أُلاحقه". المسلحون العراقيون يتَّبعون نصيحة ماو. فعندما ارسلت الولايات المتحدة قوات اضافية قبل عامين، انكفأ المسلحون. وبعدما بلغت التعزيزات ذروتها وانتهت تلك المرحلة استأنفوا هجماتهم. وبعد شهر بالكاد على تسلم القوات العراقية مسؤولية المدن الرئيسية من الاميركيين المنسحبين ببطء، عادت الدماء تُهرق في الشوارع.

أكثر من مئة شخص قُتلوا ومئات أُصيبوا في ظرف اربعة ايام هذا الاسبوع. فان شاحنتين ملغومتين بالمتفجرات محتا القسم الأعظم من قرية على اطراف الموصل في شمال العراق. كان السكان نياما على الأسطح هربا من حر الصيف عندما انهارت المنازل من تحتهم. وفي بغداد استهدف منفذو التفجيرات عمالا يوميين وزوارا في أسوا موجة عنف منذ زمن. تركزت الهجمات في الشمال وفي العاصمة وهي تثبت كونها هجمات متقنة بصورة متزايدة. وتعيد الشاحنات المفخخة الى الاذهان الهجمات الكبيرة التي نُفذت خلال الشطر الأول من الاحتلال الاميركي.

لم تعلن جهة مسؤوليتها ولكن ما لا شك فيه ان جماعات سنية متطرفة مثل تنظيم "القاعدة في العراق" تنشط في الموصل. وكانت مثل هذه الجماعات خسرت الكثير خلال العامين الماضيين عندما قُتل قياديون أو أُلقي القبض عليهم وقُطعت خطوط لامدادها بالسلاح وقُوضت بقايا ما كانت تتمتع به من تأييد شعبي. لكنها لم تُدحر. ويبدو ان عمليات التفجير بالشاحنات الملغومة تهدف الى تحقيق ثلاثة اهداف منفصلة: اجبار الجيش العراقي الذي يعمل بكل ما لديه من قدرات على حماية رقعة أوسع بالتحول فجأة من مهاجمة المدن الى ضرب هدف شبه ريفي، وزعزعة ثقة المواطنين التي أخذت تتزايد بحذر، واستفزاز جماعة اثنية في محاولة لتحريضها على الرد وبذلك اشعال مزيد من العنف.

لعل الهدف الثالث هو الأهم. ففي الماضي كان المتمردون يركزون على الشيعة ولكن الشيعة يديرون الخد الآخر بصورة متزايدة. وقال الشيخ خضير العلاوي إمام مسجد فُجر مؤخرا، في تصريح لصحيفة نيويورك تايمز: "فليقتلونا. انهم يضيعون وقتهم". المتمردون أخذوا علما بذلك فاتجهوا نحو الكرد. إذ كانت البيوت التي فُجرت خارج الموصل تحت حماية القوات الكردية.

كانت قوات البشمركة ظلت حتى الآن بعيدة عن الاقتتال الطائفي. ولكن الى متى؟ فان السيطرة السياسية على المنطقة المحيطة بالموصل والنفط الموجود في باطنها موضع نزاع بين الكرد والعرب السنة الذين يريدونها من دون حل توافقي وسط يلوح في الأفق. ويحاول المتمردون إشعال حرب اهلية مكشوفة. وفي الساعات التي أعقبت تفجير الشاحنتين دعا اعضاء مجلس المحافظة من السنة الى طرد قوات البشمركة لعدم فاعليتها.

يشكل تجدد اعمال العنف ضربة موجعة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يسعى الى اعادة انتخابه في كانون الثاني/يناير 2010. وإذ يفتقر المالكي الى الكاريزما أو الى سجل يشهد له بتحسين الخدمات العامة فانه أقام استراتيجيته الانتخابية على تحسين الوضع الأمني للعراقيين الذين أنهكتهم الحروب. وفي غضون ساعات من تفجير الشاحنات ظهر المالكي على التلفزيون الوطني في محاولة لطمأنة الناخبين. الاميركيون ايضا يحاولون ان يبدوا متفائلين حرصا منهم على ألا تتأثر خطط انسحابهم المرسومة بعناية بمزيد من اعمال العنف.

سجلت الهجمات في عموم البلاد هبوطا حادا بالمقارنة مع عددها قبل عام. ولكن الخطر الحقيقي يتمثل في ان العجز عن ايجاد حل عربي ـ كردي للمناطق المتنازع عليها سيمنح المتمردين مجالا متواصلا للمناورة. ومن دروس الحرب المضادة لأعمال التمرد ـ الصيحة الرائجة في الكليات العسكرية الاميركية الآن ـ ان المتمردين الماكرين لا يمكن ان يُهزموا بالطرق المباشرة: الطريقة الوحيدة الفاعلة هي تجفيف مستنقع الاستياء الشعبي الذي يغتذون منه. الرئيس ماو كان يعرف ذلك ودأب على تنمية المظالم. سيشعر ماو كما لو انه في بيته في شمال العراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رحم الله الشهيد صدام
azzeddine -

الشيعة في العراق هم سبب كل المشاكل .عملاء عنصريين .رحمك الله يا صدام شهيد الأمة .لقد عرفنا الآن أي شعب كان يحكمه صدام .لا أحد يستطيع أن يحكم العراق بعد الشهيد صدام حسين

إلى عزالدين
علي الأعرجي -

الشيعة في العراق مثلهم مثل السنة أصحاب بلد لهم حقوق و عليهم واجبات, و إن كان ثقل الواجب عليهم أكبر لما يتمتعون به من أغلبية عددية على مستوى العراق حاول صدام و غيره من الطائفيين غمط حقهم و جعلهم وقوداً لمغامرات مجنونة. أما أنت يا عزالدين او مهما كان إسمك, ولى زمن صدام إلى غير رجعة و الشيعة باقية حتى قيام الساعة و لن يعود اليوم الذي كانت تحكم العراق فيه فئة طائفية تنتمي إلى أقلية تحتكر ثروات البلد فيما الشيعة يتضورون جوعاً. مت بغيظك يا عزالدين أنت و أمثالك

فهيم
احمد -

وكيف عرفت يا فطحل زمانك ان الشيعه فى العراق هم سبب المشاكل وعنصريين؟ومن انتم حتى عرفتم اى شعب كان يحكم صدام حسين؟على كل حال زمانكم ولى ولن يعود والى جهنم.

غريب
متابع -

الم يستحي المراقب الاعلامي لموقع ايلاف ان ينشر كلام المعلق الاول الذي يثير النعرات الطائفيه؟ فبالرغم من الموتى في الانفجارات هم الشيعه يثير الطائفي صاحب التعليق الاول حقده الاعمى. غريب كيف تعمل ايلاف؟!!!

الى رقم 1 وربعو
ناطق البصري -

انا لااريد الدفاع عن الشيعة ولكن لايوجد عاقل ومنصف على وجه الأرض لايقر بحقيقة ان مئات آلاف الشهداء سواء في حرب الطاغية المقبور ضد ايران او ضد الكويت كانوا من الشيعة ..وان الشيعة الذين تشتمهم هم من صدوا بصدورهم نيران الجيش الأيراني ولو كان الشيعة خونة وفرس وعملاء كما تصفهم لأنضموا الى شيعة ايران واسقطوا عرش التكارتة الطائفي واعوانهم وخدمهم من جماعة عجل يابة ولكنهم دافعوا عن بلدهم بينما كان الويلاد من جرذان العوجة الجبناء يستصرمون على العراقيين ببدلات الزيتوني ومسدسات طارق ثم رموها وهربوا وسلموا العراق للمحتل الأمريكي ..آخر من يتكلم عن الشرف والضمير والوطنية هم اتباع بطل الحفر واذنابه واللكامة من جماعته لأنكم فتحتم ابواب العراق وهربتم وسلمتم بلدنا للمحتل حيث كنتم اصحاب القرار وكان اكبر شيعي لايستطيع ان يفتح فمه بكلمة ..وهكذا انتهت اسطورتكم للأبد وذهب البعث وتاريخه للأبد ولن ينفعكم قتل مئات الاف الأبرياء في الأسواق والشوارع والمدارس فهذا هو ديدنكم ..

To azzeddine
Haider -

مخالف لشروط النشر

رقم 1
ميار بغداد -

عيب اخي بلة متستحي شنو شيعة وشنو سنة عيب احنة مسلمين مع الاسف اكو ناس مثلك موجودين بالعراق ليش هو العراق مابي بس صدام شنو هالتخلف اهلة تفسهم اتبرو منة على شنو يرحة رب العالمين على التخلف الي عيشنة بي لو على الحروب والحصار كافي اخي كبر عقلك محد مرجع العراق غير امثالك الي يفكرون بطريقتك زمن صدام راح هسة زمن غير شي فكر شلون يصير العراق مثل باقي الدول محد احسن منة الشي الاحسن منة هو بس انة ناس اتحب ناس العراقين ميفكرون بس بالشيعة والسنة عيييييييييييب والله عيب خلي الله بعيونك وانت تحجي هذة تفرقة

التكارتة ليسوا طائفي
ياسر التكريتي -

الى ناطق البصري التكارتت لم يكونوا يوماً طائفيين وهم مثل كل العراقيين ابناء هذا البلد والشيعة والسنة عندما حاربوا ايران كانوا مأمنين باًنهم يدافعون عن بلدهم ونرجو من موقع ايلاف ان لاينشر التعليقات الطائفية لاناس لايعرفون الوطن والمواطنه

عزالدين الأهوازي
مدقق -

يرجى من الإخوه العراقيين سنة وشيعه الحذر من بعض التعليقات التي تنتحل شخصيات عراقية ولكنهم ايرانيين من (المعارضة) الأهوازية التي تحاول اللعب على الوتر الطائفي والقومي في العراق؟!! ولن يفلحوا لأن العراقيين لن يتقاتلوا مره اخرى لأجل الآخرين؟!

رقم 1 العار
احمد الفراتي -

لو قلت ان السنه في العراق بغطرستهم وتعاليهم هم سبب مشاكل العراق بل والبشريه من خلال الارهاب وقتل الاطفال الذي يضرب المعموره هل كان مشرف ايلاف ينشر كلامي كما نشر كلام المعلق الاعرابي التافه رقم1. على كل حال قالها كاتب التقرير المنصف وهو بطبية الحال ليس سنيا امويا ولو كان كذلك لرايته يقطر سما من تقريره قالها ان الشيعه لايردون على اعتداءات الاوغاد وانهم يديرون خدهم الاخر كلما ضربوا من قبل اوغاد قاعدة العار السنيه

أتباع الشيطان
Amir Baky -

المعلق رقم واحد هو من أتباع هذه الجماعات التى تشرعن للطائفية وهذه الجماعات أتباع الشيطان. فمن يشرع للقتل و التدمير و ترميل النساء و تيتيم الأطفال هو الشيطان نفسه.

اعداء الشعب العراقي
سيف -

احفاد السلاجقة والمغول والأنكشاريين هم سبب البلاء في العراق وهم الذين يفجرون ويهجرون ويقتلون الأبرياء وانهار الدم كانت بسببهم وبأيديهم فمن بينهم انتشرت التيارت الأجرامية المتطرفة ومنها البعثية والوهابية الشوفينية وغيرها من مافيات قطع الرؤوس وتكفير المسلمين ونهب مملكاتهم واثكال عائلاتهم وهذه هي مقاومة *************ومافيات الجريمة من مصاصي دماء الشعب العراقي المظلوم .

وماذا كانت النهايه
انا الرافضي -

مع الاسف نسمع ونقرء بعض التعليقات من بعض الطائفيين واهل النفوس المريضه تدعوا الى الفتنه والاقتتال بين المسلمين ولازالوا يمجدوا في المقبور صدام ولكن نقول لهم كيف كانت نهاية صدام اين صدام واين اولاده واين قصوره وزوجاته لقد كان أخذ ربك شديد

الى 8 وربعو
ناطق البصري -

اذا كانت لديك محاضرة عن طائفية التكارته او كونهم من الملائكة ولم يقتلوا مئات آلاف العراقيين ولم يدمروا العراق فاذهب والق محاضرتك الى رقم 1 وكل منكم يسقي الآخر كأسه ..

ستأتي الساعة
fawaz -

لا تخافوا ايها العراقيين الشرفاء انتم اكبر من هذه كلها بكثير - ومستوى حبكم وثقافتكم ارقى من كل هذا القيل والقال والبلبلة - وليعلم الذين يسفكون الدم العراقي وبهذه البربرية الشديدة - ان لهم ساعة ستكون بداية جحيم مستمر وابدي لما سببوه من الم في قلوب الاطفال الذين يتموهم والارامل الذين سلبوهن - اقبل حذاء كل عراقي شريف مخلص وطاهر وبريء من الشرور

الى التكريتي 9
عباس -

كفوا عنا استعلائكم وغطرستكم وتكبركم الفارغ ..فالوطن والمواطنة في مفهومك لايعرفها غيركم وغير *** العوجة وزمرته من وطبان ونوفان وشمران ومزبان وزربان وسعدان وخانجغان ..انتم من دمر العراق ..هل تريد ان تنسينا ماذا كان يعني ان يحقق معك مجرم يحمل لقب فلان التكريتي ؟ سواء في دوائر الأمن او الجيش او اي مكان ؟ معناه انك مقتول لامحالة ..لم يكن في العراق ابشع خلقة واخلاقا من التكارته ..مع كل احترامي للعائلات التكريتية المحترمة التي لم تشتغل خدما للطاغية لقتل العراقيين لكنني اتحدث عن تكارتة **** العوجة واعتقد كلامي مفهوم..

التعلق رقم 1
أحمد الحسيني -

أقول لصاحب التعليق رقم واحد لم يهرب أحد من قادتنا ويعفن في حفره بعدما تحرك أولاد أمير المؤمنين هربتوا الى سوريا والأردن ونصف الحرائر أصبحن في ملاهي الشام حتى يعيشن الأشاوس الله يصخم وجوهكم ألكم عين وتحجون لكنكم بعثين وصيتكم واصل للسماء وغير معتوب عليكم

الاكرااااااااااااااد
عراقي -

يا اخوان الحل عند الاكرراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااادهم اللذين سوف يجلبون الامن للعراق وسترونالاكراد قادمووووووووووووووووووووون

الطائفي طائفي
ياسر التكريتي -

يبدوا ان الذي يسري في دمه الطائفية ينظر للاخرين بمنظاره المتخلف واهل تكريتي ليسوا العوجة واذهب واقراتاريخ العراق مولود مخلص التكريتي كان رئيس برلمان زمن الملوك ورئيس وزراء طاهر اليحيى زمن عبد الرحمن عارف اما عن التعذيب فقد راينا مافعله صولاغ وجيش المهدي ولو قدر لهم ان يحكموا مثل صدام لفعلوا اضعاف مافعل ثم انا لاالقي محاضرة وانما هذا اعتقادي الذي اؤمن به دون مجاملة اوخوف واتمنى ان تعطينا انت محاضرات في المواطنة نسأل الله ان يطهر العراق من الطائفية والطائفيين

الحجي لاينفع
عبد الحسين الشمري -

اخي ياسر التكريتي الكلام لاينفع مع الطائفيين الذين لايستطيعون العيش بدونها علش العراق وشعبه التكريتي والكردي والنجفي والكربلائي من الشمال الى الجنوب وحفظه الله من التقسيم والطائفيين