رؤى متناقضة حول دور الأكراد في بغداد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أربيل: رجحت قيادات كردية خاضت أحزابها الإنتخابات البرلمانية في كردستان بقوائم معارضة للحزبين الرئيسيين (الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني) بأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التحولات بإتجاه تغيير التحالفات السياسية القائمة الان بين الأحزاب الكردية، خصوصا في الانتخابات التشريعية العراقية المزمع إجرائها مطلع العام الجديد. ففي الوقت الذي أكد فيه الإتحاد الإسلامي الكردستاني دعمه لخوض الإنتخابات التشريعية العراقية بقوائم منفردة "لكي يعرف كل حزب وزنه السياسي"، نفى قيادي بارز في التحالف الكردستاني إمكانية تصدع الكتلة الكردية في البرلمان العراقي لمجرد ظهور قوى كردية أخرى معارضة، مشيرا إلى أنه في نهاية المطاف فتسعى جميع القوى السياسية الممثلة للإقليم شمالي العراق إلى "دعم حقوق الأكراد الدستورية خصوصا عند التعاطي مع القوى العراقية الأخرى" على مستوى برلمان المركز.
ويرى النائب عن كتلة الإتحاد الإسلامي في البرلمان العراقي سامي الأتروشي أن الانتخابات التشريعية القادمة في العراق "ستشهد المزيد من التحولات من شأنها أن تغير شكل التحالفات القادمة، فهناك تعددية في القوائم الإنتخابية بين السنة والشيعة والكرد أيضا، ونعتقد بأن تعددية القوائم ستدعم الثقل الكردي في البرلمان القادم" بالبلاد وحسب الأتروشي في تصريح أدلى به لصحيفة (روزنامة) المحلية الكردية فإن "نزول القوى الكردية بقوائم منفردة سيسهم في زيادة ثقلها ببغداد، حيث سيتكشف وزن كل حزب سياسي بموجب معطيات صناديق الإقنراع، عندها لن يتمكن حزب واحد أن يمن على الآخرين بالفوز". وتابع "من غير المتوقع أن تحصل الأحزاب العراقية على الأغلبية المطلقة مما سيدفعها الى البحث عن تحالفات مع القوى الأخرى، لهذا أرجح أن تشهد المرحلة المقبلة تغييرا جذريا في شكل التحالفات القادمة" على المستوى الوطني في العراق
وفي المقابل أكد القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان أن وجود التعددية في القوائم الإنتخابية لن يؤثر على كتلة التحالف الكردستاني، وقال في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "مهما كانت رغبة الأحزاب والقوى الكردية في كيفية خوض الإنتخابات التشريعية العراقية القادمة، سواء إنضمت الى قائمة التحالف الكردستاني أو خاضتها بقوائم منفردة، فإن ذلك لن يؤثر على كتلة التحالف، لأن القوى السياسية الكردية برمتها تسعى الى تلبية المطالب الدستورية للشعب الكردي". وأضاف "حتى لو بقيت تلك القوى خارج إطار كتلة التحالف سيكون هناك تنسيق وتعاون كامل بينها في القضايا التي تخص المصلحة الكردية مثل المادة 140 أو التعديلات الدستورية أو قضية البيشمركة وغيرها كما كان هناك تنسيق مماثل مع كتلة الإتحاد الإٍسلامي خلال الدورة الحالية للبرلمان" العراقي.
ورأى عثمان أنه من المبكر أن بحث مسالة التحالف مع القوى العراقية في الانتخابات البرلمانية القادمة، وقال "لم نجر أي تشاور أو تباحث بهذا الشأن لحد الان، لأن الجميع في كردستان مشغولون حاليا بالإنتخابات الإقليمية وتشكيل الحكومة القادمة، وبعد التفرغ من ذلك سيكون لكل حادث حديث"، على حد تعبيره