سيول: المعارضة تقلل من اهمية دعوة لي الى الحوار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيول: تفاوتت ردود فعل الأحزاب الكورية الجنوبية اليوم السبت على دعوة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك لكوريا الشمالية إلى بدء محادثات حول سبل خفض التوتر بين البلدين والتخفيف من الأسلحة التقليدية فيهما بالإضافة إلى تفكيك البرامج النووية لنظام بيونغ يانغ، والتي وصفتها المعارضة بأنها تكرار لموقفه السابق الذي رفضه النظام الشيوعي واعتبره إهانة. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" ان الحزب الديمقراطي الرئيسي المعارض قلل من أهمية الاقتراح واعتبره كلاماً دبلوماسياً، مشيراً إلى ان الرئيس لم يعالج المسألة الأهم وهي الطلب من كوريا الشمالية احترام الاتفاقات بين الكوريتين التي سبق ووقعتها الحكومات الكورية الجنوبية الليبرالية السابقة.
وقال المتحدث باسم الحزب نوه يونغ مين "نحن نرحب بالدعوة لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وتخفيف الأسلحة التقليدية، لكن عدم إعراب الرئيس عن نيته تنفيذ إعلاني الـ15 من حزيران/يونيو و14 تشرين الثاني/نوفمبر أظهر حدوده"، في إشارة منه إلى البيانين المشتركين اللذين تليا القمتين بين الكوريتين في العامين 200 و2007.
أما حزب الحرية إلى الأمام المنشق فقال ان اقتراح الرئيس اليوم هو مجرد تكرار لمبادرة "نوع الأسحة النووية، والانفتاح 3000"، التي وعد لي من خلالها بمساعدة كوريا الشمالية لتصبح بلداً يزيد دخل الفرد فيها عن 3 آلاف دولار في حال وافقت على التخلي بالكامل عن كل برامجها النووية، وقالت المتحدثة باسم الحزب بارك سان يونغ "هذا ليس عرضاً يمكن تنفيذه ولا نجد أي تصميم قوي على ذلك في خطابه".
يشار إلى ان بيونغ يانغ رفضت مبادرة لي واعتبرتها إهانة ووصفتها بالحملة "المجرمة" ضد النظام الشيوعي.يشار الى ان لي قال في خطاب ألقاه اليوم لمناسبة احتفال كوريا الجنوبية بذكرى التحرير من الاستعمار الياباني الذي دام بين الـ1910و1945 "اتوجه إلى الحكومة الكورية الشمالية بصدق هذه المرة، فالأسلحة النووية لا تحمي كوريا الشمالية وإنما تجعل من مستقبلها أكثر صعوبة".
وأضاف "أتمنى إيجاد سبل يمكن أن تحمي كوريا الشمالية نفسها من خلالها فيما يتحقق الازدهار في كل من كوريا الجنوبية والشمالية"، واقترح تكوين هيئة استشارية رفيعة المستوى لتنفيذ مشاريع اقتصادية تنموية مشتركة في الكوريتين.
وقال لي إن سيول ستبذل كل ما في وسعها لدعم اقتصاد كوريا الشمالية المنهار إذا ما قررت التخلي عن برامجها النووية، وأضاف"سنسعى لتقديم برنامج دولي يساعد الاقتصاد الكوري الشمالي ويحسن حياة الشعب الكوري الشمالي إلى حد كبير".
يشار إلى ان مجلس الأمن الدولي فرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية والسياسية على كوريا الشمالية بعد قيامها بتجربة نووية في أيار/مايو الماضي، وقال لي إن حكومته ستدعم صياغة مبادرة سلام جديدة في شبه الجزيرة الكورية إذا ما قرر الشمال التخلي نهائياً عن أسلحته النووية، وهو تحرك قد يؤدي إلى حلول اتفاقية سلام دائمة بدلاً عن اتفاقية الهدنة العسكرية بين الكوريتين.
ويذكر ان الكوريتين ما زالتا من ناحية نظرية في حالة حرب بعد انتهاء الحرب الكورية 1950-1953 وبينهما هدنة عسكرية وليس اتفاقية سلام دائمة، وقال الرئيس الكوري الجنوبي ان على الكوريتين بدء حوار حول خفض الأسلحة التقليدية، مشيراً إلى ان سباقهما للتسلح منذ انتهاء الحرب الكورية ساهم في منع الطرفين من تطوير اقتصادهما لأقصى حد ممكن.
وأوضح "إذا قللت كوريا الجنوبية والشمالية من أسلحتهما وقواتهما، يمكنهما توفير أموال طائلة تساعد في تطوير اقتصادهما"، واعتبر انه "حان الوقت الآن للشمال والجنوب للجلوس سوياً وبدء مفاوضاتهما في مثل هذه القضايا'، وأكد لي ان حكومته على استعداد لمناقشة كوريا الشمالية في أي موضوع خاص بالكوريتين في أي زمان ومكان تقترحه.