أخبار

النزاعات تحتدم داخل أروقة السلطة واشتباكات محتملة بين النخبة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إعداد أشرف أبوجلالة : في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة الأميركية الحالية الاستمرار على نهج "التفاهمات والحوار الدبلوماسي" الذي سبق وأن أعلنت عن تطبيقه مع طهران بغية التوصل لحل سلمي حول ملف برنامجها النووي بعيدا ً عن الخيارات العسكرية أو العقوبات الاقتصادية، تنقل اليوم تقارير صحافية أميركية عن مسؤول مصري استخباراتي رفيع المستوى أن الرئيس أوباما يخضع الآن وللمرة الأولي منذ توليه السلطة لضغوط كبيرة من أجل دراسة احتمالية شن إسرائيل هجوماً عسكريا ً على إيران، وأن مصدر هذه الضغوطات ليس إسرائيل وحدها، بل من بعض الدول العربية أيضاً. وتابعت صحيفة "وورلد نيت دايلي" الإخبارية الأميركية على شبكة الإنترنت نقلها عن هذا المسؤول المصري الذي أكد بدوره أيضاً على أن بلاده تستبعد احتمالية منح أوباما الضوء الأخضر لإسرائيل للقيام بهجوم عسكري ضد إيران. وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي تحدث فيه هذا المسؤول عن المجهودات التي تبذلها باقي الدول العربية في سبيل الاعتراض على وجود مظلة نووية إيرانية، إلا أنه لم يعلق على الموقف المصري بشأن هذه المسألة. إلى ذلك، قالت الصحيفة من جانبها أن مصر أعطت مؤخرا ً لإسرائيل الإذن بإجراء مناورات بحرية قبالة المياه الساحلية المصرية، وكان من الواضح أن الهدف من وراء تلك التدريبات العسكرية هي إيران، على حد قولها.

في غضون ذلك، قالت الصحيفة أن إدارة الرئيس باراك أوباما أرسلت حتى الآن إشارات متضاربة بشأن إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لمهاجمة إيران، في الوقت الذي تؤيد فيه الدبلوماسية مع القيادة الإيرانية، مما يعزز من إمكانية إجراء محادثات بين الطرفين. لكن، وفي المقابل، يشعر الجانب الإسرائيلي بالقلق المتزايد من احتمالية استخدام إيران لمحادثات أوباما المقترحة كـ " ستار دخاني" للاستمرار سرا ً في تطوير التكنولوجيا الخاصة بأسلحتها النووية. إلى هنا، قالت صحيفة "لوس أنغليس تايمز" الأميركية في تقرير نشرته بعددها الصادر اليوم السبت إنه في الوقت الذي بدأت تشهد فيه شوارع طهران حالة من الهدوء، تفجرت حالة جديدة من الاحتكاك المحتدم بين السلطات الإيرانية. وأشارت إلى أن المعسكرات المتنافسة بداخل أروقة السلطة في البلاد صعدت من حدة تهديداتها لبعضها الآخر يوم أمس الجمعة، مما يشير إلى احتمالية نشوب اشتباكات خطرة داخل أوساط النخبة والمؤسسة الأمنية بعد عملية إعادة انتخاب نجاد رئيسا ً للبلاد في الثاني عشر من شهر يونيو / حزيران الماضي، وذلك على خلفية مطالبة رجال دين متشددين بمقاضاة المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات مهدي كروبي، بعد اتهامه السلطات باغتصاب معتقلين في السجون بوحشية، وكذلك تقدم مجموعة من أعضاء البرلمان الإيراني السابقين بطلب إلى مجلس الخبراء للنظر في مدى صلاحية آية الله خامنئي للقيام بمهامه كمرشد أعلى للثورة الإسلامية في إيران، وذلك في تحد غير مسبوق لأعلى سلطة في البلاد.

ومضت الصحيفة لتشير إلى أن الخلافات بين المعسكرات السياسية في البلاد، التي يتوقع لها أن تزداد سوءا ً قبيل تسمية الحكومة المقبلة، تأتي في الوقت الذي بدأت تخفت فيه أصوات التظاهرات التي اجتاحت شوارع طهران عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ونقلت الصحيفة في هذا الإطار عن ماش الله شمس الفائزين، صحافي إصلاحي وأحد ناشطي حقوق الإنسان في طهران، قوله :" لازالت الأزمة قائمة، إن لم تكن في الشوارع، فهي بداخل المؤسسة الحاكمة". بينما يرى محسن سازيغارا، محلل وناشط سياسي مؤيد للمعارضة ويقيم في واشنطن :" هناك مخطط لشل حركة النظام وإسقاط أحدي نجاد. لكن موسوي غير قادر على إعلان ذلك خوفا ً من الاعتقال. وإذا لم يقل شيئا ً، فهذا لا يعني أنه لا توجد مخططات بين صفوف المعارضة".

وعلى صعيد آخر، كتبت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور " الأميركية تقريرا ً مثيرا ً آخرا ً حول تبعات الوضعية الداخلية المتأججة في البلاد تحت عنوان (هل يعتقد المتشددون الإيرانيون بالفعل في وجود ما يطلق عليها مؤامرة "الثورة المخملية"؟ ) حيث تقول الصحيفة إن واقعة إدانة أكثر من مائة إيراني ومحاكمتهم بصورة جماعية على خلفية معارضتهم للنظام تفتح نافذة حول وجهة نظر العالم في أولئك الذين يخافون خوفاً شديدا ً من التغيير. ثم تمضي الصحيفة لتشير إلى أن الاستخدام المتسق لعبارة "الثورة المخملية" من جانب المتشددين الإيرانيين من أجل وصف نشاطات المنشقين، في الوقت الذي تعيش فيه البلاد حملات قمعية عقب الانتخابات في ظل ظهور دلائل متزايدة حول حقيقة تعذيب المعتقلين، لبمثابة الأمر المربك والمحير.في غضون ذلك، نقلت الصحيفة عن دكتور إيفان سيغل، متحدث فارسي لبق ومترجم خبير، تعليقه في هذا الشأن، حيث قال :" أنت تتعامل في تلك الحالة مع جناح متطرف من رجال الدين والقيادة السياسية. فهؤلاء الأشخاص هم الذين قاموا بتوجيه الدعوة لدافيد ديوك ، الرئيس السابق لـ "كو كلوكس كلان" ، ليكون المتحدث الرئيسي في المؤتمرات التي تُنِكر وقوع محرقة اليهود - ويمكننا أن نُطلق على هؤلاء أنهم فصيل شاذ من النظام".

وفي النهاية، ختمت صحيفة "النيويورك تايمز" بتقرير أشارت فيه إلى المحاولات التي تبذلها إيران الآن في سبيل تفنيد وقمع الادعاءات التي تحدثت عن اغتصاب معتقلين بداخل السجون الإيرانية. فتقول الصحيفة في مستهل حديثها إن القيادة الدينية في البلاد بدأت تُصعِد من حملتها التي تهدف إلى إسكات إدعاءات المعارضة التي تتحدث عن تعرض المتظاهرين المحتجين على نتائج الانتخابات الأخيرة للاغتصاب بداخل السجون، حيث قام قادة دينيون في ثلاثة مدن كبرى أمس بشجب هذه الاتهامات وكذلك من يقف ورائها. وفي هذه الأثناء، أشارت الصحيفة كذلك إلى هذا الخطاب الذي كتبه علي محمد دستغيب، أحد أعضاء مجلس الخبراء، والذي طالب فيه المجلس بضرورة عقد اجتماع طارئ للبحث بشكل منفتح في شكاوى الأشخاص، والنظر كذلك فيما يدعيه كل من موسوي وكروبي، وذلك من أجل صالح البلاد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الوهم والامنية
عربي اصيل -

اسرائيل العاجزة عن مهاجمة حزب الله ستهاجم ايران .هذه امنية يتمناها **** اللامة ولكن الواقع مزيدا من الذل والخيبة لانظمة الارتهان لاسرائيل وامريكا ولن يكون جمال مبارك رئيسا لمصر على حساب غزة ولبنان وطهران (لا يصح الا الصحيح)

صحافة مبرمجة
عارف السيوفي -

لا يوجد أدنى شك أن الآلة الإعلامية اليهودية في أمريكا لا تجد في الوقت الراهن سوى تضليل الرأي العام بأكاذيب تجد من يؤكدها في صفوف معارضين إيرانيين يقيمون على الأراضي الأمريكية(و منهم الكثير من يهود ذي أصول إيرانية).أنا لست مع أو ضد إيران , و لكن لا أعتقد أن ما يقال عن حكام عرب يحرضون أوباما على السماح لإسرائيل بقصف أهداف في إيران صحيح,هذه كذبة لا يصدقها سوى مدعيها الذي يتبع المثل القائل إذا كذبت فلتكن كذبتك كبيرة فتصبح أولى بالتصديق

طهران وتل ابيب
وليد الجزار -

اؤيد ضربه عسكريه لطهران لاجهاض المشروع النووى وبالتالي يقوم حزب الله وميلشيات ايران بالمنطقه بضرب اهداف اسرائليه واللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين

ضربة ايران
د.باقر -

والله لن نخرج منها سالمين يا أخ وليد. ضرية ايران معناها خراب الخليج والمنطقة. ايران ليست سهله وغزوه صدام لإيران تبعتها حرب ثمان سنوات وهدر مليارات من الدولارات وعجز في ميزانيات دول الخليج ومليون قتيل وجريح ابراني وعراقي وماذا بعد. كم يا ترى سوف تكلف ضربه اسرائيل لإيران؟ هذا هو السؤال الذى يبحث له عن جواب.

ايران اكثر خطر
سامي -

اكبر كذبه ان دول الخليج ستتضرر من ضرب ابران--اضربي يااسرائيل و لن يضر دول الخلبج شيء

سيكون يوم عيد
toto -

ان يوم ضرب ايران سيكون يوم عيد لان اطماعها اكبر من اطماع اسرائيل

دعايات كتيديه
نبيل -

الاعلام وسيله حربيه وعسكريه مهمهويستخدم الامريكان الاعلام العالمى لشد السنه والشيعه وهم يبيعون سلاح للطرفين يحذرون العرب من ايران وهى مخطاءه بعض الشئ فى بث النفس الطائفى والتبشير بالمذهب الشيعى بكل وسيله ولكن لن يصل الامر الى الاقتتال فالكل مسلمون ومتعايشون منذ قرون ويرسل الامريكان بالونات اختبار عبر اكاذيب يصدقها بعض الشيعه خاصة بالعراق بان السنه اعدائهم وهم يفجرون انفسهم بكل مكان شيعى لقتل الشيعه والحقيقه انما هى طائرات امريكيه تضرب من بعيد اهداف مدني امنه وعصابات داخل العراق مدفوعة الاجر تقوم باعمال اجرامية لا انسانيهانها فتنه ندعوا الله تعالى ان لا يقع فيها العرب ولا ايران فتكون حرب خمسين سنه بين السنة والشيعه وليس من منتصر سوى اسرائيل وشركات بيع الاسلحه والادويه وبعض العصابات الذين يرومون السيطره او الاخرى التى تود الانفصال

ألكتاب من عنوانه
سلطانه -

ألكتاب من عنوانه WorldNetDaily ،لا ادري ماهي دوافع الكاتب لترجمة تحليلاتها، حتى لو سألت اي كاتب أو صحفي رصين عن هذه ألصحيفه لن يعرفها ...

الخطر الحقيقى
بو عبدالله -

العرب هم اعداء انفسهم فلا يحك جلدك افضل من ظفرك و رحلة الميل تبدأ بخطوه و دروس نجاح اعداءنا كثيره .مع الاسف نستلذ بنومنا العميق و الله المستعان .

د.باقر
وليد الجزار -

ارى ان تحييد وتحجيم ايران واسرائيل امر واجب على الحكام العرب ولكن لا يوجد حاكم عربى واحد مخلص يستطيع ان يقوم بذلك وحده لان الحكام العرب غير مخلصين للعرب ...يبقى الحل يجى من عند ربنا واسرائيل تقع مع ايران وربنا يفرجها من عنده...

israel 7amal wadee3
zeedhom min na3eemak -

tarkeen kol a3da''na warana wa beenna wa 3amleen mileon 7isab la iyran!!!tayib iza heek allah yerfa3ik kaman we kaman ya iyran

NAJAD
Roger -

As i told before.Ahmadi Najad is Jewish and no one is better then him to be the Iran president.If you look carefully you can see that he help Israel so much.