روسيا والناتو ينسقان جهودهما في قضية "اركتيك سي"

موسكو- برلين:اعلن السفير الروسي لدى حلف شمال الاطلسي السبت ان روسيا والحلف ينسقان جهودهما ويتقاسمان كل المعلومات في قضية سفينة الشحن "اركتيك سي" التي تم تحديد موقعها قبالة الراس الاخضر. وقال السفير الروسي ديمتري روغوزين كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي الروسية "كل المعلومات الكاملة والتي يرجح انها موضوعية يتم ارسالها فورا الى المقر العام للبحرية الروسية" من بروكسل حيث المقر العام للحلف الاطلسي. واوضح روغوزين ان "اخر تبادل للمعلومات (حول القضية) بيننا حصل اليوم، وهذا الامر سيستمر غدا صباحا".

وافادت مصادر متطابقة انه تم تحديد مكان وجود سفينة "اركتيك سي" قبالة الراس الاخضر بعد اسبوعين من فقدانها مع طاقمها الروسي، وتمت المطالبة بفدية للافراج عنها. لكن روسيا التي طلب رئيسها ديمتري مدفيديف من سلاح البحرية البحث عن السفينة المفقودة، لا تزال ترفض تاكيد العثور على "اركتيك سي" في المحيط الاطلسي قبالة السواحل الافريقية.

وكان روغوزين قال صباحا ان "المعلومات الضرورية للبحث عن السفينة وتحديد مكان وجودها يتم التحقق منها في شكل دقيق".

الى ذلك، ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "فايننشل تايمز المانيا" السبت ان الفدية التي طلبها خاطفو سفينة الشحن "اركتيك سي" من مالكها تبلغ مليونا ونصف مليون دولار. وكتب الموقع الالكتروني للصحيفة من دون ان يستند الى مصادر محددة "تم تاكيد معلومة مفادها ان قيمة (الفدية المطلوبة) تبلغ مليونا ونصف مليون دولار".

واضاف "في راي المراقبين، فان وضعا كهذا يعتبر غريبا بسبب تواضع القيمة (المالية) المطلوبة"، من دون ان يوضح ما اذا كان دفع الفدية سيؤدي الى الافراج عن الطاقم فقط او عن سفينة الشحن ايضا.

وكان المسؤول في المكتب الوطني للتحقيقات في الشرطة الفنلندية يان نيهولم صرح في وقت سابق لوكالة فرانس برس انه "تم ارسال طلب فدية، اي مبلغ من المال، الى شركة سول تشارت مانجمانت مالكة السفينة في فنلندا".

والجمعة، اعلنت مصادر عدة انه تم تحديد موقع سفينة الشحن في المحيط الاطلسي قبالة سواحل الرأس الاخضر.

وعلى متن اركتيك سي بحارة روس وهي تنقل حمولة خشب فلندي تفوق قيمته مليون يورو. وكانت السفينة المفقودة اتصلت في 28 تموز/يوليو بحرس سواحل دوفر، جنوب بريطانيا، وكان ينتظر وصولها الى بجاية في الجزائر في الرابع من آب/اغسطس.

وانذرت الشرطة الدولية بريطانيا بان السفينة تعرضت في 24 تموز/يوليو لهجوم من رجال ملثمين صعدوا الى متنها فيما كانت في المياه السويدية، في بحر البلطيق.