مصر تحذر صياديها من الابحار قبالة السواحل الصومالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: حذرت الخارجية المصرية اليوم الاثنين شركات الصيد المصرية من الابحار قبالة السواحل الصومالين بعد خمسة أيام من قيام صيادين مصريين بقتل سبعة قراصنة صوماليين والفرار بسفينتي صيد مصريتين كانتا محتجزتان في الصومال لأكثر من أربعة شهور. وقال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج أحمد رزق في تصريح للصحفيين أنه "يهيب بأصحاب السفن التجارية ومراكب الصيد بتوخي أعلى درجات الحذر وعدم الإبحار قبالة السواحل الصومالية حرصا على عدم إستهدافهم من جانب عمليات القراصنة في ضوء تزايد المخاطر قبالة تلك السواحل وتوعد القراصنة بالإنتقام من أطقم السفن التجارية ومراكب الصيد وأطقمها من البحارة والصيادين المصريين."
وكان 34 صيادا مصريا مُحتجزين كرهائن لدى قراصنة صوماليين منذ ابريل/نيسان الماضي تمكنوا من الفرار بعد معركة بالأسلحة قتلوا خلالها عدة قراصنة وأسروا ثمانية آخرين. ونقلت تقارير صحفية عن قراصنة صوماليين توعدهم بالانتقام من الصيادين المصريين بعدما قتلوا سبعة من زملائهم القراصنة اثناء عملية الفرار على حد قولهم. وقال رزق إن الصيادين المصريين الذين كانوا على متن مركبي الصيد "ممتاز-1" و"سمارة" المختطفين قبالة السواحل الصومالية بحالة طيبة وأنهم سيصلون الى مصر يوم الاربعاء المقبل.
ولم يحدد رزق كيف ستتعامل الحكومة المصرية مع القراصنة الصوماليين الثمانية الذين احتجزهم البحارة المصريين خلال عملية الفرار. وقال "إن الجهات المختصة تبحث حاليا الوضعية القانونية التي سيتم التعامل في إطارها مع هؤلاء القراصنة." وأضاف "أن الخارجية لا تتفاوض مع الخاطفين القراصنة فهم فى نهاية المطاف مجموعة خارجة على القانون..هذا هو موقف مصر القانوني والقاضي بعدم التفاوض مع القراصنة أو دفع فدية غير مشروعة". ويقول خبراء قانونيون أن مصر تمتلك حق محاكمة هؤلاء القراصنة أمام محاكمها اذا ما ثبت ان جريمة اختطاف السفن المصرية قد تمت في المياه الاقليمية الدولية.
وبدأت عدة دول بالفعل من بينهم الولايات المتحدة وكينيا محاكمة قراصنة صوماليين على أراضيها بعد قيامهم باستهداف سفن وبحارة تابعين لها. وسبق لقراصنة صوماليين ان اختطفوا سفينتين مصريتين خلال الشهور الماضية، الا أنه تم الافراج عنهما بعد تقارير صحفية عن دفع فدية للخاطفين. وبخلاف تعرض سفنها للخطف، تشتكي مصر من أن تزايد عمليات القرصنة في خليج عدن قد أثرت على عائدات قناة السويس التي تربط البحرين الابيض والأحمر.