أخبار

طهران تواصل ضغوطها.. وتعلق صدور صحيفة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طهران: واصلت السلطات الايرانية الاثنين ضغوطها على الاصلاحيين المعارضين للرئيس محمود احمدي نجاد معلقة صدور صحيفة مهدي كروبي حتى اشعار اخر ومانعة اي تجمع احتجاجي امام مبنى هذه الصحيفة.

وبحسب شهود عيان فان قوات الشرطة المتمركزة قرب مكاتب صحيفة اعتماد ملي اعتقلت العديد من الاشخاص الذين كانوا يرددون شعارات. وكان كروبي قد جدد اتهاماته السبت للسلطات قائلا في تصريحات نشرتها صحيفته ان بعض المتظاهرين المعتقلين قضوا في السجن بعد تعرضهم "للضرب والتعذيب".

وقال حسين كروبي نجل المرشح السابق مهدي كروبي للموقع الالكتروني لحزب والده انه "في الليلة الماضية (مساء الاحد) حضر مسؤول في النيابة العامة الى مطبعة اعتماد ملي وأمر بتعليق الصحيفة مؤقتا".

وتجمع عشرات الاشخاص عصر الاثنين امام مقر الصحيفة احتجاجا على تعليقها بحسب ما افاد الموقع الاكتروني لحزب كروبي اضافة الى شهود عيان. وكان التجمع الاحتجاجي الاخير قد جرى في 5 آب/اغسطس.

وسارعت الشرطة الى تفريق المتظاهرين ونفذت اعتقالات في صفوفهم.

وقال شاهد عيان ان "الناس كانوا يتنقلون في مجموعات من عشرين الى ثلاثين شخصا ويرددون شعارات، ورأيت عدة اعتقالات".ونقلت وكالة انباء مهر عن مدعي طهران سعيد مرتضوي قوله ان قرار التعليق سار "حتى اشعار اخر".

وقال مكتب المدعي العام في رسالة موجهة الى مكتب الاعلام ووزارة الثقافة "في اعدادها الاخيرة نشرت الصحيفة تصريحات تمس بالامن القومي".

وكان كروبي اعلن في وقت سابق ان هذا القرار هو رد لتصريحات ادلى بها والده مؤخرا.ووجه كروبي السبت اتهامات جديدة الى السلطات وقال في صحيفته ان بعض المعتقلين قضوا في السجون بعد تعرضهم "للضرب والتعذيب".

وردا على هذه الاتهامات طالب رجل الدين الايراني المتشدد احمد خاتمي الى جلد كروبي بسبب ادعاءاته المثيرة للجدل بشان تعرض عدد من الذين جرى اعتقالهم في التظاهرات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية للاغتصاب والتعذيب في السجن.

ونقلت صحيفة "كيهان" عن احمد خاتمي قوله "طبقا للتعاليم الاسلامية اذا اتهم شخص ما اخرين بارتكاب جرائم جنسية ولم يتمكن من اثبات ذلك، فيجب جلده 80 جلدة". واضاف خاتمي "والان اتهم السيد كروبي النظام وقد رفض اثنان من اجهزة النظام اتهاماته".

واتهم العديد من المسؤولين المحافظين كروبي بالكذب وباعطاء حجج للحكومات الاجنبية التي انتقدت ايران لطريقة تعاملها مع المتظاهرين.
غير ان كروبي اعلن مجددا مساء الاحد ان تلك الاتهامات لن تسكته.

وقال في بيان "لقد خلقت السلطات مناخا لا يجرؤ فيه احد على الكلام. لكن هذه التصرفات وهذه الضغوط لن تجعلني اصمت وساقول الامور التي اراها ضرورية".وطالب مجددا السلطات بالتحقيق في الاحداث التي ذكرها.

وقد كشف كروبي الاتهامات لاول مرة في 29 تموز/يوليو في رسالة الى الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني مؤكدا فيها ان معتقلين ومعتقلات تعرضوا "للاغتصاب بوحشية" في السجن.

وتم توقيف اربعة الاف شخص على الاقل خلال التظاهرات والاضطرابات التي اعقبت الانتخابات، لا يزال 300 منهم محتجزين، وفق مصادر رسمية.وقالت المعارضة في تقرير الى مجلس الشورى ان 69 شخصا قضوا في اعمال العنف. ولكن الحصيلة الرسمية تحدثت عن نحو ثلاثين قتيلا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف