الرئيس اليمني يزور منطقة المعارك في حرف سفيان

صنعاء: ذكرت مصادر رسمية يمنية أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، قام بزيارة مفاجئة أمس إلى الوحدات العسكرية في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، المجاورة لصنعاء، للاطلاع على سير العمليات العسكرية مع الحوثيين، قال وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي إن تسامح الدولة والحكومة قد نفد مع الحوثيين.

قال الرئيس اليمني على عبد الله صالح إن القوات المسلحة قادرة ومصممة على التصدي الحازم للمتمردين من أتباع الحوثي، كما حمل على نائبه السابق علي سالم البيض، الذي طالب بتدخل دولي لفصل الجنوب عن الشمال. وقال صالح، خلال زيارته لوحدات عسكرية في منطقة حرف سفيان، التي تشهد مواجهات بين القوات الحكومية وانصار الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي، "أن الخارجين عن النظام والقانون كشفوا عن وجههم العنصري القبيح في ادعاء الحق الآلهي بالحكم لهم، وأعلنوا التمرد المسلح وتمادوا في اعتداءاتهم ضد المواطنين الأبرياء.

وأشاد صالح بقدرات سلاح الجو اليمني، وقال"اكسبتهم التجارب السابقة في الحرب التي خاضوها في حرب الدفاع عن الوحدة وتحقيق انتصارها الشامخ عام "1994. كان اليمن قد توحد بشطريه الشمالي والجنوبي بالطرق السلمية في 22 مايو/أيار عام 1990، لكن سرعان ما اندلعت حرب اهلية بين صانعي الوحدة في صيف عام 1994 انتهت بدحر قوات الجنوب وسيطرة الشمال.

واضاف الرئيس صالح مخاطبا العسكر ان سلاح الجو يوجهون "ضرباتهم الموجعة ضد معاقل المتمردين اقتصاصا للمواطنين الأبرياء وللوطن الذي تحاول تلك العناصر الانتقام منه". واشار إلى أن هذه الحرب التي تقوم بها عناصر التمرد لو كانت حرب نظامية لكانت انهارت في لحظاتها الأولى.

وشهدت محافظة صعدة في اقصى شمال اليمن والقريبة من الحدود السعودية ست مواجهات عسكرية بين الجانبين منذ يونيو/حزيران عام 2004 وادت الى مقتل وجرح الالاف. عبر الرئيس اليمني اليوم عن اسفه للاوضاع التى تعيشها منطقة سفيان وبعض مديريات صعدة، بسبب ماوصفه "غي تلك الفئة الضاله وعدم جنوحها للسلام والالتزام بالنقاط الست التى اعلنتها الدولة".

وقال "لن نكترث بتلك الاصوات النشاز والعناصر الطفيلية التي رضعت من ثدي الثورة والجمهورية وتنكرت لها وفضلت أن ترضع من ثدي العمالة والتأمر على الوطن". وكان البرلماني والملياردير الشيخ حميد عبد الله الاحمر قد طالب الرئيس اليمني الاسبوع الماضي فى تصريح صحافي بـ"التنحي عن سدة الحكم واتهمه بانه يقوم بتولية المناصب العسكرية لأسرته واقاربه".

وقال صالح، رداً على تصريحات لنائبه السابق البيض ان "كل الترهات والنتوءات التي تظهر هنا وهناك وبين فترة واخرى من قبل عناصر فقدت وتضررت مصالحها الأنانية وراحت تتطاول على الوطن وسيادته واستقلاله واصبحت تتسكع في بارات ومتاجر اوروبا وفي الفنادق الراقية لن يلتفت اليها شعبنا" . كان البيض قد طالب من منفاه في برلين امس الاثنين بتدخل دولي لاخراح ما اسماه قوات الاحتلال الشمالي من مغادرة اراضي الجنوب وطالب بوجود قوات اممية للفصل بين الشمال والجنوب.

إلى ذلك هاجم الوزير وسائل إعلام إيرانية قائلا إنها ترتكب جرائم بتدخلها في الشأن اليمني الداخلي، ملمحا إلى أن هناك مرجعيات مذهبية في إيران تقدم الدعم المالي والسياسي للمتمردين في صعدة.