أخبار

الجمود البيروقراطي يُبقي على العلاقة بين القاهرة وواشنطن بعد تآكلها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مبارك يدافع عن انجازاته في مجال حقوق الانسان

واشنطن تقدم خطة سلام للشرق الأوسط الشهر المقبل

زيارة مبارك الى واشنطن تثير جدلا حول السلام بين العرب

أشرف أبوجلالة من القاهرة: سَجًّل تقرير أصدره مؤخرا ً معهد أبحاث السياسة الخارجية الأميركي وجود حالة من الانقسام الواضح داخل مجتمع الساسة الأميركيين حول طبيعة ومستقبل العلاقات بين مصر والولايات المتحدة. وقد شدد التقرير في بدايته على أن العلاقة بين الدولتين قد تآكلت. وفي هذا السياق، يؤكد الباحث الأميركي البارز ستيفن كوك على أن الجمود البيروقراطي قد حافظ بمفرده على العلاقة القائمة بين القاهرة وواشنطن.

وفي هذا التقرير الذي حمل عنوان ( مصر والولايات المتحدة منذ أزمة قناة السويس )، قال كوك أيضا ً :" يدور قدر كبير من النقاش الآن في واشنطن حول ما يجب فعله مع مصر. وهناك شعور بأن العلاقة سلكت مجراها بين العاصمتين على مدى الثلاثين عاما ً الماضية. وأن أسس تلك العلاقة، إما أنها أسس ضعيفة أو عفا عليها الزمن". كما أشار كوك - زميل الدراسات الشرق أوسطية البارز بمجلس العلاقات الخارجية - إلى أن المحاولات التي قامت بها الولايات المتحدة في سبيل تغيير نظام الرئيس المصري حسني مبارك قد باءت بالفشل. وهنا، نوه التقرير للمحاولة التي قامت بها إدارة الرئيس بوش لممارسة ضغوط على مبارك من أجل إدخال حزمة من الإصلاحات الديمقراطية.

وفي المقابل، يشدد التقرير على أن وزارة الدفاع الأميركية كانت تعارض محاولات الولايات المتحدة الرامية لإصلاح الأوضاع في مصر. وقال التقرير أن البنتاغون يدعم قبول مصر على اعتبار أنها دولة استبدادية يمكن الاعتماد عليها للمساعدة في تحقيق المصالح الأميركية بالشرق الأوسط. ويضيف التقرير :" أخيرا ً، يأتي التيار الفكري الثالث، الذي ظهر مؤخرا ً، ليتحدث عن ضرورة قيامنا بوضع تلك العلاقة في حجمها الصحيح، فهذه الأوقات قد تغيرت، وتغيرت كل من مصر والولايات المتحدة أيضا ً، كما تغيرت المنطقة بأسرها، بمعنى أنه لم يعد لدينا مشاريع مشتركة، وباتت هناك حاجة للابتعاد عن تلك العلاقة، وأن مصر يجب أن تُعامل شأنها شأن باقي الدول المهمة حول العالم".

ويتابع التقرير :" لكن، لا يوجد سبب مقنع لإقامة علاقة إستراتيجية مع مصر، أو أن تكون مصر ثاني أكبر مُتلق ٍ لمعوناتنا الخارجية. وفي واقع الأمر، قد يكون الابتعاد الصحي نوعا ً ما بين الولايات المتحدة ومصر، من خلال هذا التفكير، هو الأفضل لكلا الطرفين، وكذلك للعلاقة".

وأشار التقرير أيضا ً إلى أن مصر، التي تلقت 70 مليار دولارا ً في صورة مساعدات أميركية منذ العام 1980 وإلى الآن، ظلت تبحث عن بديل استراتيجي لواشنطن. وفي هذه المرحلة، لم يعثر مبارك على بديل مناسب. وفي النهاية، يختم التقرير بالقول :" في الوقت الراهن، تؤكد مصر على أنها لا تمتلك بديلا ً للولايات المتحدة إلى الآن. لكنها ستستمر على الأرجح في البحث عن شريك استراتيجي آخر لتزويدها بالهبات التي ستساعدها كحد أدنى على البقاء على قيد الحياة وتجنب الفشل في محنها التاريخية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عار
عربي -

ان هذه التبعية المصرية المقيتة لأمريكا مقابل حفنة من الأموال التي تبقي النظام المصري على قيد الحياة سريريا لهي عار لشعب عظيم كشعب مصر العربية

ياريس, ياريس
El Asmar -

يبدو ان زيارة مبارك لواشنطن وضعت النقط فوق الحروف في معرفة نوع وقيمة العلاقة بين واشنطن و مصر. الصحافة الامريكية ومعلقون سياسيون وخبراء في سياسة الشرق الوسط متفقون جميعاً على ان واشنطن ليست في حاجة لمصر ولكن مصر في حاجة لواشنطن (نقطة)مبارك ذهب الى واشنطن و معه 6 شنط دبلوماسية كلها مشاكل, يعتقد الجانب المصري ان له اوراق فيها. وهي قضية فلسطين الابدية, قضية البشير الكوميدية, قضية دارفور المأسوية, قضية إيران النووية وقضية العراق وقضية شاليط المسكين. وكان الرد الامريكي في منتهى البساطة ;هل هذه هي كل مشاكلكم في مصر؟وتلعثم الوفد المرافق لمبارك حتى صاح احد غفر البودي جارد بلهجة الصعيدي ياريس, ياريس جول لهم هادي مصايب داخلية, مالهم دخل فيها