صحف أميركية: مخاوف من الآمال المعقودة بأفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: حذرت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" تحت عنوان "المأزق الأفغاني"، من وجود "مخاوف واسعة النطاق بأن الآمال المعقودة على تحسن الأوضاع هناك ليست في محلها"، لافتة إلى أن "إعادة انتخاب الرئيس الأفغاني حميد كرازي أمر مؤكد إلا أنه أصبح عدائياً إزاء الولايات المتحدة وبريطانيا اللتان تشعران بعدم الارتياح بسبب الفساد المتفشي في حكومته". ورأت أن "هناك تشابهاً بين الوضع الذي كانت تواجهه القوات السوفيتية في أفغانستان قبل 25 عاماً، وما تواجهه قوات "الناتو" هناك حالياً، هي مثلها في العدد لكنها أيضا غير قادرة على الاحتفاظ بالأرض اتي تقوم بتطهيرها".
وأشارت إلى أن حركة "طالبان" تقوم بتضييق الحبل حول رقبة العاصمة كابول، واذا كانت لا تستطيع أن تهزم الحلفاء إلا أنها تستطيع أن تستمر في القتال إلى ما لا نهاية، بفضل عائدات تجارة المخدرات، والمراهنة على خوف الناس".
وأضافت أن "بينما يرفض الكثير من الأفغان "تطرف الجهاديين"، إلا أنهم يشجبون فشل حكومة كرازي في توفير الخدمات الأساسية والأمن". واستبعدت الصحيفة احتمال فشل كرزاي في الانتخابات، كما يأمل الغرب، وهو ما يمكن أن يجعله يضطر للتقارب مع المرشح الذي يدعمه الغرب وهو أشرف غني، وزير المالية الأسبق، مشيرةً الى تجاوز كرازي هذه المرحلة الآن بعد كل تحالفاته مع "لوردات الحرب" واستفادته من الانقسامات.
"نيويورك تايمز": حوار الإدارة الأميركية يهمش قبائل البشتون بأفغانستان
تحت عنوان "أفغانستان وطغيان الأقلية" أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن "هناك نقطة غائبة في الحوار داخل الادارة الأميركية بشأن كيفية استقرار أفغانستان، وهي تهميش قبائل البشتون التي تمثل 42% من تعداد الشعب الأفغاني". وأوضحت أن أحد أسباب تعاطف "البشتون" مع مقاتلي "طالبان"، هو أن أغلب المناصب الرفيعة في الحكومة يسيطر عليها الطاجكيون المنافسة، لافتة إلى أن "الطاجيكيين يمثلون 24% فقط من السكان، ولكنهم يسيطرون على القوات المسلحة والاستخبارات والشرطة، وبالتالي على حياة "البشتون"".
وأوضحت أن "دعاية "طالبان" ضد الرئيس الأفغاني قرضاي ركزت على أن رفيق الرئيس قرضاي في الانتخابات محمد فهيم هو أحد رموز الطاجيك المكروهين، رغم أن قرضاي ينتمي للبشتون"، وأضافت: إن البشتون يقولون في ما بينهم ان الطاجيكيين يحصلون على الدعم والتمويل الأميركي، بينما يتعرض البشتون الضعفاء للغارات الأميركية الموجهة في المقام الأول الى "طالبان"، ورغم أن الرئيس قرضاي حاول امتصاص غضب البشتون بتعيين بعضهم في مناصب هامة، لا يزال الطاجكيون يهيمنون على السلطة الحقيقية، ولذا فلن تستطيع الولايات المتحدة ترتيب خروجها من أفغانستان، والذي يعتمد بالمقام الأول على تشكيل جيش أفغاني قوي يتوازن فيه تمثيل البشتون والطاجيك، طالما استمرت أقلية الطاجيك مسيطرة على أهم مناصب الجيش بينما يرفض البشتون التجنيد لهذا السبب.
"بوسطن غلوب": لا يوجد تمرد حقيقي في أفغانستان
إلى ذلك أشارت صحيفة "بوسطن غلوب" تحت عنوان "حقيقة التمرد الأفغاني"، لا يوجد تمرد حقيقي في أفغانستان، ونعم هناك قيادة لحركة "طالبان"، ولكن معظمهم من الأجانب. وأجابت أن "نعم هناك الكثير من الرجال الذين يقاتلون، ولكنهم يقاتلون لأنهم تلقوا الأموال، نظير قيامهم بذلك، من صغار كوادر "طالبان" و"القاعدة"، الذين لديهم المال بوفرة من تجارتهم بالأفيون"، لافتة إلى "أنهم يدفعون أُجوراً لا تتعدى 8 دولارات في اليوم الواحد".
ورأت أن "لا يوجد بين صفوف "طالبان" الكثير من المقاتلين ممن هم على استعداد للتضحية بأرواحهم دفاعاً عن فكر حركة "طالبان" وقضاياها"، موضحةً أن "هذا ما أقر به آذار الماضي نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث قال: "ما يقارب من 70 % من مقاتلي "طالبان" يقاتلون بسبب المال". ولفتت إلى أن القائد الأسبق للقوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال كارل ايكانبري، أبلغ الكونغرس في العام 2007 أن "معظم قوة الأعداد تنخرط من صفوف العاطلين عن العمل، ممن يبحثون عن الأموال لاعالة أُسرهم".