الصراعات العسكرية ستشمل هجمات عبر الانترنت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: توقعت دراسة أميركية بأن الحروب الافتراضية، التي تجري عبر الكمبيوترات والانترنت، ستصبح جزءا أساسيا في الصراعات العسكرية بين الدول، موصية باتخاذ إجراءات من قبل المجتمع الدولي للحد من أخطارها. وكانت الدراسة، التي أجراها فريق "يو إس سايبر كونسيكوينس" الأميركي المتخصص بالفضاء الافتراضي، قد درست التكتيكات الافتراضية والحاسوبية التي استخدمها الروس في حربهم ضد جورجيا عام 2008، إذ تمكنت المهاجمون الإلكترونيين الروس من إغلاق المواقع الإلكترونية الخاصة بالمؤسسات الرسمية الجورجية والبنوك والمؤسسات الإعلامية.
ونظرا للطبيعة الحساسة للمعلومات الواردة في الدراسة التي تجاوز عدد صفحاتها الـ100، فإن الطرف الوحيد المخول بالإطلاع عليها هي الحكومة الأميركية. وخلصت الرسالة إلى أن الهجمات الافتراضية التي قام بها الروس، كانت قد نفذت من قبل مدنيين، والذين تم تجنيدهم عبر منابر إلكترونية اجتماعية مختلفة من عاطفية وتقنية وسياسية وغيرها.
وحذر تقرير بحثي سابق من أن الجماعات الإرهابية قد تستخدم الإنترنت عما قريب من أجل إعانتهم على التجهيز لشن هجوم نووي مدمر!! وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن هذا الكشف الخطر ورد بتلك الدراسة التي قامت بإعدادها اللجنة الدولية المعنية بعدم انتشار السلاح النووي ونزع السلاح، التي تعرف اختصارًا بـ ( ICNND )، وهي الدراسة التي أوضحت أن الإرهابيين قد يتمكنون من اختراق أنظمة الكمبيوتر في الظروف المناسبة، ومن ثم شن هجوم على إحدى الدول التي تتمتع بقدرات نووية، وهو الأمر الذي ينذر بنشوب سلسلة من الأحداث الكارثية التي سيكون لها تأثير عالمي.
وأشار التقرير إلى أنه في حالة عدم قيام الحكومات حول العالم بتوفير قدر أفضل من الحماية للحواسيب ونظم المعلومات، فإنهم سيتركون الباب مفتوحًا على مصراعيه أمام احتمالية تنامي الحرب الفضائية أو المعلوماتية ( CyberWar ) بشكل سريع ووصولها إلى مستويات نووية.
ويشير التقرير كذلك إلى أن تلك الاحتمالية قد تكون البديل الأسهل بالنسبة إلى الجماعات الإرهابية عن قيامها بتطوير أو امتلاك السلاح النووي أو القنابل القذرة نفسها. وعلى الرغم من اعتراف التقرير بالدور الذي تقوم به غالبًا وسائل الإعلام والترفيه في المبالغة بالمخاطر المتعلقة بالإرهاب المعلوماتي، إلا أنه حدد في الوقت ذاته أيضًا عددًا من التهديدات والحالات المحتملة التي يمكن لقراصنة المعلومات أن يقوموا خلالها باستخدام تقنيات الحرب للقيام بهجوم نووي على الأرجح.