هل حملت سفينة أركتيك سي سلاحاً نووياً؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: هبطت في مطار تشكالوفسكي العسكري في ضواحي موسكو طائرتان من سلاح الجو الروسي من طراز "ايل ـ 76" وعلى متن إحداهما طاقم سفينة الشحن "اركتيك سي"، وعلى متن الثانية مختطفوها. وهبطت الأولى في الساعة 10.40 صباحا، والثانية في الساعة 11.00. واختفت سفينة "اركتيك سي" التي ترفع علماً مالطياً ويقودها طاقم روسي في 28 يوليو وهي في طريقها إلى ميناء بجاية الجزائري حاملة شحنة من الأخشاب تقارب قيمتها مليوني دولار. وانقطعت الاتصالات بالسفينة منذ 1 أغسطس الجاري.
وأشير إلى أن هذه السفينة تعرّضت إلى هجوم على يد أشخاص ادعوا أنهم رجال شرطة بالقرب من السواحل السويدية في 24 يوليو، وقاموا بتفتيش السفينة خلال 12 ساعة، ثم غادروها من دون أن يأخذوا شيئا. وقيل في رواية أخرى إن المهاجمين لم يغادروا السفينة وبقوا على متنها ليقودوها إلى ميناء ما في غرب إفريقيا.
ورجحت الشرطة الدولية "الإنتربول" أن يكون قراصنة اختطفوا "اركتيك سي" لكي يستخدموها بعد تغيير مظهرها واسمها. وأبلغ وزير الدفاع الروسي سيرديوكوف الرئيس الروسي ميدفيديف في 17 أغسطس أن السفينة المفقودة تم اكتشافها في 17 أغسطس على بعد 300 ميل عن جزر الرأس الأخضر وأن جميع أفراد طاقمهم سالمون من دون أن يقدم إيضاحات حول ما حدث للسفينة ولماذا انقطعت الاتصالات معها منذ ما يزيد على أسبوعين. واكتفى وزير الدفاع الروسي بالقول إن "طاقم السفينة لم يكن موضوعا تحت مراقبة مسلحة".. وتم تحريره دون إطلاق أعيرة نارية.
وترك الغموض الذي اكتنف ما حدث لهذه السفينة مجالا لانطلاق شتى الإشاعات. فمثلا، اشتبه خبراء روس في أن تكون سفينة "اركتيك سي" حملت سلعة ما غير مرخصة مثل مخدرات أو أسلحة أو مواد نووية. ولم تصدق أوساط مراقبة الرواية القائلة إن هذه السفينة حملت شحنة من الأخشاب بقيمة مقدارها 1.3 مليون يورو، متسائلة: فلماذا هاجمها قراصنة؟
ومن هنا فقد انطلقت الإشاعات الزاعمة أن هذه السفينة حملت مخدرات أو أسلحة إلى أحد بلدان إفريقيا الغربية أو حملت سلاحا نوويا! ووفقا لإحدى الروايات التي نقلتها صحيفة "ديلي ميل" فقد استخدمت أجهزة سرية روسية سفينة "اركتيك سي" لتهريب معدات ما قد تكون نووية، ولكنها خشيت أن تكون المخابرات الغربية علمت هذا ولذلك فقد تم "اختطاف" السفينة.
وتساءلت صحيفة "لوموند": هل يعقل أن يأمر الرئيس الروسي بإيجاد سفينة تحمل أخشابا، بأي ثمن باستخدام سفن حربية وغواصات مقاتلة؟ ونقلت الصحيفة أن الخبير الأمني ديفيد اوسلر رجح أن تكون هناك منازعة بين "جماعات روسية".