روسيا وأميركا تتقاسمان آسيا الوسطى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: قام الجنرال الأميركي ديفيد بتريوس قائد "القيادة المركزية الأميركية" بزيارة إلى ثلاث من جمهوريات آسيا الوسطى السوفيتية سابقا - تركمانيا وقرغيزيا وأوزبكستان. ووصف مراقبون زيارته بالناجحة، إذ أكد مسؤولون بعواصم الجمهوريات الثلاث لمبعوث الولايات المتحدة أنهم يريدون زيادة التعاون مع واشنطن. وكانت واشنطن قد ولت الرئيس الأوزبكي اسلام كريموف ظهرها عقابا له بعدما رفضت طشقند السماح للخبراء الغربيين بإجراء التحقيق بشأن ما حدث في مدينة انديجان الأوزبكية.
ثم اضطرت واشنطن إلى رفع بعض العقوبات المفروضة على طشقند بسبب حاجتها - غالب الظن - إلى دعم جمهوريات آسيا الوسطى لعملية الناتو لدعم السلام في أفغانستان، فردّت طشقند الجميل حيث قال رئيس أوزبكستان للجنرال بتريوس إنه مستعد لتوسيع التعاون مع الولايات المتحدة. وأعلنت سفارة الولايات المتحدة لدى أوزبكستان أن الجنرال بتريوس ناقش مع كريموف أمن المنطقة عامة وأمن أفغانستان خاصة. وبحث بتريوس نفس الموضوع مع وزير خارجية جمهورية قرغيزيا في مدينة بشكيك العاصمة القرغيزية. وعبر الجنرال الأميركي للوزير القرغيزي عن مشاعر التقدير والامتنان لموافقة القيادة القرغيزية على إنشاء مركز لنقل ما تحتاجه قوات الناتو بأفغانستان في مكان قاعدة "ماناس" الجوية. ومن جانبه عبر الوزير القرغيزي عن أمله في "مواصلة الشراكة البناءة".
ولا يرى الخبير الروسي فلاديمير جاريخين، نائب رئيس معهد دراسة الدول المستقلة الجديدة، في أخبار من هذا القبيل ما يمكن أن يفاجئ روسيا، مشيرا إلى أن روسيا انتظرت أن تكثف الولايات المتحدة الاتصالات مع زعماء آسيا الوسطى عندما اتفق رئيس روسيا مع رئيس الولايات المتحدة على أن تستخدم الولايات المتحدة وغيرها من دول الناتو الأراضي الروسية لنقل المؤن إلى قوات الناتو في أفغانستان. وأضاف الخبير أنه لا يجد خطرا ينطلق من آسيا الوسطى على مصالح روسيا الجيوسياسية، إنما يرى خطرا يأتي من أفغانستان حيث "كثفت حركة طالبان نشاطها وقد يطال هذا روسيا".