مراسلون بلا حدود تنتقد سحن صحافي 6 اشهر في موريتانيا

نددت منظمة مراسلون بلا حدود "بشدة" بقرار محكمة في نواكشوط الحكم "بالسجن ستة اشهر" على الصحافي الموريتاني حنفي ولد دهاه مدير موقع "تقدمي" الالكتروني الاخباري بتهمة "نشر مواد منافية للاخلاق".

وحكم على حنفي ولد دهاه المعتقل منذ شهرين، الاربعاء بدفع غرامة قدرها 51 الف اوقية (142 يورو).

وجاء في محضر حكم المحكمة الابتدائية في نواكشوط، حصلت مراسلون بلا حدود على نسخة منه، انه تمت تبرئة الصحافي من تهم "القذف والتشهير والتحريض" على التمرد وذلك لغياب قوانين تنفيذية تخص الجرائم المرتكبة عبر الصحافة اللاكترونية.

وذكرت المنظمة ان الصحافي اعتقل في 18 حزيران/يونيو اثر شكوى رفعها في 22 ايار/مايو المرشح الى الانتخابات الرئاسية ابراهيما مختار صار من حزب "التحالف من اجل العدالة والديمقراطية" المعارض الذي اخذ على الصحافي انه اساء في مقال الى "سمعة رجل سياسي نزيه وشريف" وهو صار.

وقالت المنظمة ومقرها في باريس ان "هذه الادانة مبالغ فيها وتستهدف ببساطة اعادة الاعتبار للسياسي ابراهيم مختار سار الذي ذكره الصحافي ونامل ان يسقط القضاء هذا الحكم في الاستئناف وان يستعيد الصحافي حريته قريبا".

واكد محامي الصحافي ابراهيم ولد ابيتي الخميس ان ادانة الصحافي بتهمة "نشر مواد منافية للاخلاق" تستند الى "صفحة نقاش خصصه موقع تقدمي للعادات وبشكل خاص التربية الجنسية".

وينتقد موقع "تقدمي" بشدة لا سيما منذ انقلاب السادس من اب/اغسطس 2008 الانقلابيين وبعض الشخصيات ويعرب عن انتمائه الواضح الى المعارضة بعد تنصيب الرئيس الجديد محمد ولد عبد العزيز.