أخبار

الـ "سي آي إي" عذبت معتقلين لانتزاع الاعترافات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: كشف مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون عن محتويات تقرير موسع وسري أعده مراقبو برنامج الاستجواب لدى وكالة لاستخبارات المركزية الاميركية "سي أي إيه" أن مستجوبيها استخدموا المسدس والمثقب الكهربائي لترهيب أحد قادة تنظيم "القاعدة" المعتقلين لديها منذ العام 2002 عبد الرحيم الناصري ودفعه إلى الإقرار بمعلومات.

ولفتت صحيفة "واشنطن بوست"اليوم السبت إلى أن التقرير سينشر الاسبوع المقبل . وأشارت إلى أن ناشري هو أحد قادة "القاعدة" الثلاثة الذين تعرضوا للتعذيب عن طريق الإغراق ، ونقلت عن أحد المسؤولين وصفه لتلك التكتيكات بـ "الإجراءات التهديدية".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين أن التقرير الذي أعد في العام 2004 أظهر تفاصيل عن استجواب ناشري ومن ضمنها المرات التي كان يهدد فيها بالموت وبتعرضه إلى جراح بليغة في حال رفض التعاون مع المحققين.

وطلب قضاة فدراليون في نيويورك نشر التقرير بالكامل نهار الإثنين المقبل، وذلك رداً على قضية رفعت من قبل إتحاد الحريات المدنية الأميركية. ولفتت الصحيفة إلى أنه ومنذ حزيران الفائت يمعن المحامون في القسم القضائي لدى الوكالة النظر في الوثيقة لمعرفة الأجزاء التي يمكن نشرها.

وأشارت إلى أن الوكالة رفضت التعليق على محتوى التقرير إلا أن ناطقاً باسمها قال إن كل الحوادث التي تضمنها التقرير كان قد نظر بها المفتشون الحكوميون بالتفصيل.

وقالت إنه وقبل اعتقال ناشري نصح رئيس المكتب القضائي في المجلس الشرعي جاي بايبي في آب/أغسطس 2002 وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية بعدم استخدام طريقة "التهديد بالموت" لأنها غير شرعية ما لم تؤد إلى أذى عقلي مديد.

يذكر أن نظام التعذيب الفدرالي يمنع الولايات المتحدة من تهديد أي أحد "بالموت الوشيك". وقال أحد المسؤولين السابقين إن المحققين "تخطوا ما هم مخوّلون القيام وانحرفوا عنه بشكل كبير" لافتاً إلى أنه صعق لدى رؤيته ما ذكر في التقرير بأن تلك التقنيات "هي حقاً غير فعّالة".

وكان ناشري اعتقل في العام 2002 بتهمة تفجير سفينة "يو إس إس كول "عام 1999. وقبل اعتقاله ونقله إلى سجن غوانتنامو في كوبا كان قائداً لعمليات "القاعدة" في الخليج ، وأحد الأعضاء المهمين في المنظمات "الإرهابية" في الولايات المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف