إعادة إعتبار لزعيم قومي متطرف من صرب البوسنة

ساراييفو: افاد مصدر رسمي السبت ان الممثل الاعلى للاسرة الدولية فلانتين اينزكو قرر اعادة الاعتبار الى الزعيم القومي المتطرف السابق من صرب البوسنة دراغان كالينتش والسماح له بالعودة الى ممارسة الحياة السياسية التي اقصي منها منذ خمس سنوات.

وافاد مكتب فلانتين اينزكو في بيان ان "الممثل الاعلى الغى العقوبات بحق اربعة اشخاص (بمن فيهم كالينتش) تم اقصاؤهم لعرقلتهم تطبيق اتفاق السلام".

وقد فصل كالينتش (60 سنة) من مهامه ومنع من ممارسة السياسة في حزيران/يونيو 2004 بسبب دعمه المفترض لفرار زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كارادجيتش الذي يتهمه القضاء الدولي بارتكاب جريمة ابادة واعتقل في 2008 في بلغراد.

وكان كالينتش عند اقصائه يقود الحزب الديمقراطي الصربي الذي اسسه كارادجيتش سنة 1990 ويراس برلمان جمهورية صريبا (كيان صرب البوسنة).

والاشخاص الثلاثة الاخرون الذين اعيد اليهم الاعتبار هم سافو كرونتش ويوفو كوسماياك ونيمانيا فاسيتش وهم مديرون سابقون لمؤسسات عامة في جمورية صرب البوسنة.

وكان الاربعة ينتمون الى مجموعة من ستين مسؤولا من صرب البوسنة فصلوا في نفس الوقت للاسباب نفسها.

ولم يوضح الممثل الاعلى للاسرة الدولية اسباب اعادة الاعتبار لهؤلاء المسؤولين.

وكان الممثل الاعلى السابق البريطاني بادي اشدون اتخذ قرار فصلهم ووصفهم بانهم "سرطان الظلامية والفساد".

وكان دراغان كالينتش قبل وخلال حرب البوسنة (1992-1995) ينتمي الى المقربين من رادوفان كارادجيتش.

وبعد ان كان وزيرا للصحة في جمهورية صرب البوسنة خلال النزاع انتخب سنة 1996 رئيسا لبرلمان كيان صرب البوسنة الذي يشكل مع الفدرالية الكرواتية المسلمة دولة البوسنة الحالية.