أخبار

في غزة.... عام دراسي جديد يبدأ منقسماً

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


ميرفت أبو جامع من غزة:
يبدأ الأحد العام الدراسي الجديد في قطاع غزة، ومن المتوقع أن يعود آلاف الطلاب إلى مدارسهم بعد انتهاء العطلة الصيفية التي بدأت قبل ثلاثة اشهر، أما في الضفة الغربية فقد تقرر بدء العام الدراسي الجديد في أوائل أيلول المقبل، أي تأخيره مدة أسبوع واحد عن بدايته في غزة ،مما ينذر ببداية منقسمة جديدة، تكريسا للانقسام الذي يعاني منه الفلسطينيون على كافة الأصعدة منذ أكثر من عامين . وقال وزير التربية والتعليم في الحكومة المقالة د. محمد عسقول لإيلاف أن الوزارة أتمت كافة الاستعدادات لافتتاح العام الدراسي الجديد، أملا أن يكون هادئا على نقيض العام الماضي حيث أعلن إضراب عن العمل احتجاجا على اجراءت حكومة غزة بشأن تحركات نقل معلمين من مدارسهم ،الأمر الذي دفع بمعظم المعلمين الى الاستنكاف عن العمل مدة عام كامل ، تلبية لدعوة الاتحاد العام للمعلمين آنذاك .

ووصف عسقول لإيلاف البداية بأنها حذرة في ظل استمرار الحصار وعدم تمكن الوزارة من إعادة بناء المدارس التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة ، وقال:" أن المدارس بالكاد تستوعب أعداد الطلبة، خاصة بعد تحطيم عدد كبير منها خلال القصف الإسرائيلي، واستخدامها كثكنات عسكرية خلال الحرب ، فيما تتوفر القرطاسية والكتب بنسبة كبيرة". على حد قوله ويختلف هذا العام في بدايته عن سابقه في توقيت الافتتاح في غزة عن الضفة الغربية، كما أن نحو 2000 من المعلمين الذين استنكفوا العام الماضي سيتوجهون هذا العام إلى مدارسهم لممارسة عملهم بعد عام كامل من الاضراب . وعن هذا الاختلاف الجديد قال عسقول :" هناك توافق منذ العام الماضي في وزارة التربية والتعليم في الضفة وغزة أن يبدأ العام الدراسي بتاريخ 23/8 ، ولكن ضغط الاتحاد العام للمعلمين على الحكومة برام الله، وقررت الأخيرة أن تبدأ الدراسة في الأول من سبتمبر، وأردف قائلا :" نحن بدورنا لم ينسق معنا أو يتصل بنا أحد وعليه أبقينا التاريخ على ما تم الاتفاق عليه, وبناءاً عليه نحن لم نخرج عن الاتفاق".

وزاد:" لا نعتبره خلافاً جوهرياً داخل وزارة التربية والتعليم، لكن أنا أعتقد أن السبب ليس الوزارة إنما الاتحاد".وحمل الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين المسؤولية عن تخريب العملية التعليمية العام الماضي بإعلان الإضراب وهذا العام بتأخير بدء العام الجديد وقال :" نحن على استعداد كامل وتام أن نجنب التعليم كل المناكفات السياسية ويمكننا أن ننجح في ذلك :" وأضاف :" لازلنا نتعامل مع وزارة التربية والتعليم في الضفة على أنها شق أخر من الوزارة في غزة , وجاري تنسيق بشكل كبير ومستمر، حتى خلال فترة الإضراب"مشيرا الى انهم في غزة لا يحملون وزارة التربية والتعليم في الضفة مسؤولية الإضراب ، وقال :" لقد نجحنا في إعلان نتائج الثانوية العامة وعقدنا امتحانات موحدة ومتزامنة ، وهذا يعطي رسالة للجميع أن هناك إمكانية للتواصل والوحدة , أما ما حدث في الظل هو حالة تنسيق مستمرة من قبيل الحرب.

ويعاني مواطنو قطاع غزة من عدم توفر الزي المدرسي ومستلزمات الدراسة، بسبب إغلاق المعابر وما يصل لغزة عبر الأنفاق أو المعابر الأرضية لا يفي باحتياجات القطاع ويباع بأسعار مرتفعة جدا، ليس بمقدور الأسر التي يعتمد 80% منها على المساعدات أن تشتريها .وزارة التربية والتعليم منذ العام الماضي قررت عدم إلزام طلبة غزة بالزي المدرسي بل بإمكان الطلبة أن يأتوا للمدارس بزي قديم أو زي بألوان مناسبة وقريبة من الزي الكحلي أو الأخضر المتعارف عليه في غزة وذلك للتخفيف عن اسر الطلبة ومراعاة ظروفهم الصعبة ". وعن ذلك قال عسقول :" نحن أعلنا منذ العام الماضي بالتخفيف عن الطلبة وذويهم بسبب الحصار والظروف الصعبة، فيمكن أن نقبل زي مدرسي قريب من لون الزي المتعارف عليه وبألوان معقولة .
وحول ما أشيع من إلزام الوزارة بفرض زي معين مقيد الحجاب على الطالبات في المدارس لهذا العام أكد عسقول أن هذه مبادرات فردية من بعض مدراء المدارس والبعض يستغل هذه الأوضاع لإحداث نوعاً من الإشاعات في المجتمع الغزي.
وذكر عسقول أن قرابة 50% من المستنكفين من المعلمين عادوا إلى العمل بعد أن لبى 2000 منهم دعوة وزارته , ويجرى دراسة قائمة جديدة وقال:" " ملف الاستنكاف من الضروري أن يطوى لأنه لديه سلبيات كثيرة تلقي بظلالها على الواقع الفلسطيني سواء من الناحية الاجتماعية أو النفسية والتربوية ".

وأشارت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأنروا أنها تبدأ العام الجديد ولديها مشاكل كبيرة في توفير الزي المدرسي والمستلزمات المدرسية وفي الفصول الدراسية مع ازدياد عدد الطلبة . وقال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للوكالة بغزة "أن أسواق غزة تكاد تكون خالية من الزي المدرسي وإن وجدت فهي باهظة الأثمان", مضيفا أن هناك مخطط لبناء أكثر من 100 مدرسة توقف بسبب الإغلاق وعدم دخول المواد الأساسية للبناء بغزة، فضلا عن أن هناك إنشاءات جديدة يجب أن تكون في هذه المدارس و فصول دراسية جديدة, لاستيعاب 8 ألاف طالب جديد، وزاد:" استطعنا حل مشكلة الازدحام جزئياً لكننا الآن سنعيد الازدحام مرة أخرى, هناك مشاكل في القرطاسية وفي كل الأدوات المتعلقة في الدراسة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف