انتخابات افغانستان.. نزاهة رغم مخالفات وقطع اصابع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول: قال مراقبو الانتخابات الافغانية ان الانتخابات التاريخية التي جرت في افغانستان الخميس كانت "نزيهة" بشكل عام في وجه تحديات جسيمة، الا انهم اقروا بوجود بعض العيوب وعمليات الترهيب ومن بينها قطع اصبع اثنين من الناخبين.
وساد شعور بالارتياح لان مسلحي طالبان لم يتمكنوا من عرقلة الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت الخميس رغم الهجمات الدامية التي تخللت ذلك اليوم وقالت الحكومة انها اودت بحياة 26 افغانيا.
الا ان مسؤولين افغان ودوليين قالوا انه من السابق لاوانه اصدار حكم نهائي على الانتخابات نظرا لانه لا تزال ترد شكاوى بخصوص مخالفات وعمليات تزوير.
واصدرت "مؤسسة انتخابات حرة ونزيهة في افغانستان" المراقب المحلي الرئيسي للانتخابات قائمة بالانتهاكات من بينها حادث عن قطع اصبعي اثنين من الناخبين اضافة الى مضايقات من قبل مسلحي طالبان ومسؤولين.
وقالت المؤسسة ان بعضا من مراقبيها البالغ عددهم 7368 مراقبا لاحظوا كذلك تصويت ناخبين تقل اعمارهم عن السن القانونية اضافة الى حملات انتخابية في يوم الانتخابات، وقالت ان منظمي الانتخابات كانوا يقولون للناس لمن ينتخبون.
واضافوا ان انعدام الامن كان له تاثيرا كبيرا في انخفاض نسبة المشاركة في بعض المناطق مما اجبر على اغلاق عدد من مراكز الاقتراع كما ان المسلحين منعوا في بعض الحالات وصول موظفي الانتخابات، حسب ما صرح نادر نادري رئيس المؤسسة للصحافيين.
ولم يتم الاعلان عن نسبة المشاركة في الانتخابات، الا ان بعض المراقبين قالوا انها وصلت الى 10% في بعض مناطق جنوب البلاد التي تعد معقلا لمتطرفي طالبان الذين امروا المواطنين بمقاطعة الانتخابات.
واعتبر مراقبو الاتحاد الاوروبي السبت ان الانتخابات الافغانية كانت نزيهة بشكل عام رغم انها لم تكن حرة في كل المناطق.
وقالت بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات الافغانية ان الانتخابات تعد "نصرا للشعب الافغاني".
وصرح رئيس البعثة فيليب موريون في مؤتمر صحافي عقده في كابول "الانتخابات لم تكن حرة في بعض مناطق البلاد بسبب الذعر السائد هناك".
واضاف "بشكل عام فقد اعتبر مراقبونا ما رأيناه جيدا ونزيها".
وبالنسبة لمصداقية الانتخابات الثالثة منذ الاطاحة بطالبان في 2001، قال موريون ان "العملية لم تنته، بل انها بدأت"، مضيفا ان البعثة ستراقب الشكاوى.
وانتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش تقرير بعثة الاتحاد الاوروبي وقالت انه من الصعب تصديقه بالنسبة الى "ملايين الافغان في اجزاء غير امنة من البلاد شهدوا اكبر عدد من حوادث العنف التي تقع خلال يوم واحد منذ سقوط طالبان".
وذكرت الباحثة راشيل ريد في بيان ان "اية محاولات لنكران العدد الكبير من العيوب في هذه الانتخابات سيزيد من حرمان الناخب الافغاني من حقوقه".
وقال ريد ان المراقبين الاوروبيين ليست لديهم القدرة الكافية على مراقبة الانتخابات في انحاء شاسعة من البلاد شهدت "مستويات عالية من العنف والترهيب".
ومن بين المخاوف التي اثارها الاتحاد الاوروبي انحياز اللجنة الانتخابية المستقلة، واستخدام الرئيس الافغاني حميد كرزاي للمرافق الحكومية للقيام بحملته، والتغطية القوية لوسائل الاعلام الحكومية لحملة كرزاي.
واثار المعهد الوطني الديموقراطي ومقره واشنطن مخاوف مماثلة وقال انه في عدد كبير من المناطق فاقت عدد بطاقات تسجيل الناخبين التي وزعت العدد التقديري للسكان.
وذكر المعهد في بيان له ان "نواحي من انتخابات 2009 كانت مطابقة للمبادئ الديموقراطية ... الا ان الانتخابات عانت كذلك من عيوب خطيرة يجب معالجتها من اجل بناء ثقة اكبر في نزاهة الانتخابات المستقبلية".
ويتوقع صدور النتائج الاولية للانتخابات خلال ايام في الوقت الذي اعلن كل من كرزاي ومنافسه وزيرالخارجية السابق عبد الله عبد الله فوزهما في الانتخابات.