أخبار

رئيسا الكوريتين يتبادلان رسائل طابعها "حساس"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موفد كوري شمالي يبدي إرتياحه بعد لقاء الرئيس الجنوبي

سيول: التقى وفد كوري شمالي جاء الى سيول للتعزية بالرئيس السابق لدولة كوريا الجنوبية المتوفي كيم داي جونغ، الاحد الرئيس لي ميونغ باك وسلمه رسالة شفوية من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل. وقال المتحدث باسم الرئاسة لي دونغ كوان ان الوفد الكوري الشمالي نقل رسالة "تتناول احراز تقدم في العلاقات بين الكوريتين"، رافضا اعطاء مزيد من التفاصيل حول مضمونها نظرا الى طابعها "الحساس".

وعقد اللقاء الذي استمر زهاء الثلاثين دقيقة اليوم الاحد في القصر الرئاسي في سيول. وهي المرة الاولى التي يلتقي فيها الرئيس لي وهو محافظ يؤيد انتهاج سياسة متشددة تجاه الجار الشيوعي، موفدين كوريين شماليين منذ توليه مهامه في شباط/فبراير 2008. وفي اثناء المحادثات شرح الرئيس لي "المبادىء الراسخة والحازمة لسياسة الحكومة (الكورية الجنوبية) تجاه كوريا الشمالية وطلب من الوفد الكوري الشمالي نقلها" الى الزعيم كيم جونغ ايل، على ما اوضح المتحدث الكوري الجنوبي في مؤتمر صحافي.

ووصف اللقاء بانه "كان صريحا ووديا". ونقل عن الرئيس قوله للوفد الكوري الشمالي "اذا قامت الكوريتان بمحاولة جدية لحل مشاكلهما عبر الحوار فلن يكون ثمة مشاكل غير قابلة للحل". وقال كيم كي نام وهو مقرب من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل وعضو في الوفد بحسب وكالة الصحافة يونهاب "اغادر مع انطباع جيد".

وهذا اللقاء ينعش الامال بحدوث انفراج في العلاقات بعد اكثر من عام من التوترات الخطيرة بين البلدين الجارين اللذين ما زالا رسميا في حالة حرب منذ النزاع الدامي في 1950-1953. وهذه العلاقات التي تدهورت اصلا مع وصول لي الى الحكم، توترت بشكل خاص منذ ان قامت كوريا الشمالية في 25 ايار/مايو بتجربتها النووية الثانية التي دانتها الامم المتحدة، واعلنت انها لم تعد مرتبطة بهدنة 1953 التي انهت الحرب الكورية.

وقد وصل الوفد الكوري الشمالي المؤلف من ستة مسؤولين كبار الجمعة الى سيول وكان الهدف الوحيد في البداية التعزية بالرئيس الكوري الجنوبي السابق الحائز على جائزة نوبل السلام كيم داي جونغ الذي توفي الثلاثاء عن 85 عاما، وهي بادرة غير مسبوقة من جانب بيونغ يانغ. والرئيس السابق (1998-2003) الذي كان مهندس سياسة الانفتاح تجاه كوريا الشمالية، كان اول رئيس لدولة كوريا الجنوبية يزور بيونغ يانغ حيث وقع في 15 حزيران/يونيو 2000 مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ ايل اعلانا مشتركا يسجل دفء العلاقات بين الجارين.

وامس السبت عبر احد اعضاء الوفد الكوري الشمالي عن امنيته في تحسن سريع للعلاقات بين البلدين. وكان كيم يانغ غون المسؤول الكوري الشمالي المكلف العلاقات الثنائية قال اثناء لقاء مع هيون ان تايك وزير التوحيد الكوري الجنوبي ""عندما التقيت بالكوريين الجنوبيين هنا ادركت انه يجب تحسين العلاقات في اسرع وقت ممكن". ولقاء السبت كان الاول بين البلدين منذ تسلم الرئيس لي مهامه. ودعا الوفد الكوري الشمالي ايضا السبت الى استئناف المحادثات بين الكوريتين والتبادل الاقتصادي كما اعلن شونغ دونغ يونغ وزير التوحيد السابق.

وما يدل على بعض الانفراج هو ان النظام الكوري الشمالي استقبل مطلع الشهر الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون الذي اجتمع مع كيم جونغ ايل وتمكن من التوصل الى الافراج عن الصحافيتين الاميركيتين اللتين اعتقلتا لدخولهما غير الشرعي الى اراضي الدولة الشيوعية. ووعدت بيونغ يانغ ايضا الاسبوع الماضي برفع القيود عن حركات العبور على الحدود مع كوريا الجنوبية والسماح باستئناف الرحلات السياحية باتجاه الشمالية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف