العلاقات السويدية الإسرائيلية على المحك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: يطالب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين ناتانياهو الحكومة السويدية بالتنديد بالتقرير الذي نشرته الصحيفة السويدية "افتونبلاديت" في أغسطس من العام الجاري. وشدد ناتانياهو أن الحكومة الإسرائلية لا تطلب "اعتذارا" من السويد بل تطلب "بالتنديد" بتقرير يصنفه الإسرائيليون عنصريا ومعاديا للسامية. وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الاتهامات الموجهة إلى الحكومة الإسرائيلية مطابقة للاتهامات التي كانت توجه إلى اليهود في العصور الوسطي وتقضي أنهم كانوا يقتلون الرضع المسيحيين من اجل استخدام دمائهم في طقوسهم الدينية كما نشرته هيئة "بي بي سي" البريطانية.
ولم يتوقف الأمر على مشادات كلامية ذلك أن الحكومة السويدية رفضت الاعتذار من جهتها مشددة على حرية التعبير في البلاد مما سمح للصحيفة بنشر التقرير. وجاء هذا القرار ليلقى ردا دبلوماسيا من الطرف الإسرائيلي إذ قررت وزارة الداخلية الإسرائيلية التوقف عن منح تأشيرات الدخول للصحفيين السويديين مضيفة بأن الموجودين منهم في إسرائيل يمكنهم مواصلة العمل.
من جهته أعلن وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينيتز إن إسرائيل قد تلغي زيارة من المقرر أن يقوم بها للبلاد وزير الخارجية السويدي أوائل الشهر المقبل في حال رفضت حكومة ستوكهولم إدانة ما ذكره التقرير.
أما على الصعيد الشعبي فقد نظم الإسرائيليون حملة لتوقيع عريضة تطالب بمقاطعة الشركات والمصالح السويدية بما فيها "أيكيا" لبيع الأثاث. ويذكر أن التقرير كتبه الصحفي دونالد بوستروم ونشرته صحيفة افتونبلاديت في أغسطس من العام الجاري متهما القوات الإسرائيلية باختطاف الفلسطينيين اعادتهم مشوهين بآثار التشريح بعد أيام. ويقول كاتب المقال إن هذه الممارسات مستمرة منذ عام 1992 حسب ما ورد في هيئة "بي بي سي" البريطانية.