أخبار

مسؤول: حماس حولت القرار الفلسطيني رهينة إقليمية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: رأى مسؤول فلسطيني من دمشق أن تأجيل اجتماعات الفصائل في القاهرة "هروب من المشكلة"، معرباً عن قناعته بأن "حماس لا تريد المصالحة مع فتح" وأنه "مطلوب منها انتظار تطورات إقليمية مرتقبة"، واتهم حماس بأنها "حولت القرار الفلسطيني لرهينة إلى سياسات إقليمية"، على حد وصفه

وقال المسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين معتصم حمادة،"من الواضح أنه مطلوب من حركة (حماس) أن تنتظر تطورات إقليمية، فهناك خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما المرتقب الذي سيلقيه في الأمم المتحدة ويعلن فيه عدد من المواقف التي لها علاقة بالشرق الأوسط والمفاوضات العربية الإسرائيلية، وكذلك موقف واشنطن من إيران الذي سيعلن نهاية العام".

وتابع حمادة "الأخوة في حماس، وفي إطار من التكتيكات والتحالفات الإقليمية ربطوا قرارهم بالتطورات الإقليمية، وحولوا القرار الفلسطيني إلى رهينة إلى سياسات إقليمية لسنا مرتبطين بها بشكل مباشر، فلدينا إعمار غزة وفك الحصار عنها ووقف الاستيطان وغيرها، وهي المرة الأولى التي تصبح فيها القضية الفلسطينية رهينة للسياسات الإقليمية وليست للقرار الفلسطيني" وفق قوله.

وقال "إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن فإن أي شيء لن يتغير حتى نهاية شهر أيلول/سبتمبر"، فحماس "لا تريد الانتخابات، وقالوا لنا في حوارات القاهرة أنهم لم يأخذوا فرصتهم في الحكم، ويريدون التمديد لسنتين لولاية التشريعي مقابل التمديد للرئيس عباس سنتين، وهذا الأمر له علاقة بالتطورات الإقليمية، ويبدوا أن هناك مراهنة على وجود حل خلال سنتين وهم يريدون أن يكونوا جزء من هذه السلطة ليكونوا ضمن المعادلة السياسية وليدخلوا على الدولة الفلسطينية من بوابة المجلس التشريعي، لأنهم يعرفون تماماً أن ليس لديهم حصة تُذكر في غزة، وأسهمهم تراجعت كثيراً جداً في غزة" حسب جزمه.

ونوه القيادي في الجبهة الديمقراطية بأن "اللواء محمد إبراهيم التقى أيضا قيادات فصائل يسارية مقيمة في دمشق على رأسها الجبهة الديمقراطية"، وقال "تباحثنا بالأفكار المطروحة للمصالحة، وأشار إلى التزام مصر بالنصيحة أخيراً التي وجهتها له الجبهة بألا مستقبل لصيغة الحوارات الثنائية، وأبلغنا بشكل واضح أن القاهرة اتخذت قراراً نهائياً بإلغاء الحوار الثنائي، وقال إبراهيم إن الحوار الثنائي أعادنا إلى الوراء" وفق تعبيره.

وأضاف "قبل مغادرته بساعات، قال لنا إبراهيم، إن موعد اجتماع القاهرة في 25 الجاري لم يلغ نهائياً وقد ينعقد، وبأنه ينتظر جواباً من حماس، وقبل مغادرته دمشق قال لنا إنه لن يكون هناك اجتماعا بعد ما سمعه من حماس التي أكّدت له أنه لا حوار بوجود معتقلين عند السلطة" بالضفة الغربية

وكانت مصادر مصرية قالت الأحد إنه سيتم دعوة الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة بعد عيد الفطر المبارك للتوقيع على اتفاق المصالحة وإعلان إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني. وأضافت أن الجولات المكوكية المصرية بين رام الله ودمشق لإنهاء كافة الخلافات المتبقية بين مختلف الفصائل الفلسطينية مستمرة تمهيداً لتحقيق المصالحة.

وأوضح حمادة "كنا قد اتفقنا في آذار/مارس الماضي على عدد من القضايا في الحوار الشامل الذي شارك فيه 13 تنظيما فلسطينيا، وفي الحوار الثنائي تم إلغاء بعض ما اتفقنا عليه، وكنا قد اتفقنا مثلاً على أن تجري الانتخابات بموجب التمثيل النسبي الكامل، وفي الحوار الثنائي اختلفوا أن يكون ذلك وفق تمثيل نسبي كامل أم مختلط (دوائر ونسبي)، وعندما اتفقوا على مبدأ التمثيل المختلط تراجعوا على ما تم الاتفاق عليه وطنياً، ثم اختلفوا على كيفية تقسيم المجلس، وطالبت حماس بـ 60% نسبي و40% دوائر، فيما طالبت فتح بـ 80% نسبي و20% دوائر، من أصل 132 مقعد"، وأضاف "كما اختلف الطرفان على نسبة الحسم، بين 1.5% لفتح و4% لحماس، وهذه كلها اقتراحات لم يتم الاتفاق عليها إطلاقاً بين الطرفين حتى الآن" حسب تقديره.

وتابع "كذلك اختلف الطرفان على الحكومة وبرنامجها السياسي، واعترضنا على اقتراح مصري بتشكيل لجنة مشتركة تنسق بين حكومتين، لأنه يكرس الانقسام، فيما رأى المصريون أن هذا هو الحل الوحيد الممكن"، وأردف "وبالنسبة للمجلس الوطني فإن حماس توافق على انتخاب المجلس الوطني بالتمثيل النسبي الكامل، لأنها ترى نفسها قوية في الداخل ولا ترى نفسها قوية في الخارج بالقدر نفسه، وباعتقادها يمكن أن تستقوي بالداخل على الخارج أو أن تخلق توازن بين هذا وذاك".

وأضاف "مؤخراً بدأ موضوع المعتقلين يبرز كعامل أساسي لتحقيق المصالحة، وتقول حماس إن هناك معتقلين سياسيين منهم في سجون السلطة، أما معتقلي فتح لدينا فهم معتقلين أمنيين لأنهم شكلوا خلايا للاتصال بالسلطة الفلسطينية، وكأن الاتصال بالسلطة خيانة.. فيما يقول أبو مازن ليس لدينا معتقلين سياسيين وكل من لدينا هم معتقلين أمنيين، اعتقلوا بقرار من القضاء، ولا يمكن أن نطلق سراحهم إلا بقرار من القضاء، ونفاجئ بأن حماس قررت فجأة إطلاق سراح 50 من المعتقلين رغم أنهم أمنيين كما تدّعي، وفتح تطلق سراح 200 أيضاً رغم أنهم أمنيين"، ورأى أن الطرفين يضعون عراقيل لا أكثر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف