السودان: لامبرر للبقاء ضمن لائحة الدول الراعية للارهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: أكد مستشار الرئيس السوداني الدكتور غازي صلاح الدين اليوم قناعته بعدم وجود مبرر سياسي أو اخلاقي لبقاء بلاده ضمن لائحة الدول الراعية للارهاب والتي تصدر عن وزارة الخارجية الأميركية. وأوضح صلاح الدين في رده على اسئلة الصحافيين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى "انه وفق تقارير الادارة الأميركية فان السودان لم يشارك في اي عمل ارهابي ضد أميركا".
وأشار في الوقت نفسه الى ان العقوبات الأميركية على السودان تعد "تكريسا للانقسام" مشيرا الى أن اجتماعا رباعيا دعت اليه مصر عقد في القاهرة امس وضم كلا من مصر وليبيا والسودان والولايات المتحدة كان تشاوريا بهدف تقريب وجهات النظر للعمل في قضية دارفور.
واوضح ان مثل هذه الاجتماعات لا تنشئ آليات جديدة بل للتشاور والتحضير لجولة جديدة من مفاوضات دارفور في العاصمة القطرية الدوحة معتبرا ان الاجتماعات التي تجري في ليبيا او مصر او غيرهما بشأن دارفور ليست مسارا مختلفا عن مسار مفاوضات الدوحة بل تمهيد لها".
وعن مخاوف لدى الفصائل الدارفورية من التهميش حال توقيعها اتفاقيات سلام مع الخرطوم وصف صلاح الدين هذه المخاوف بأنها "مزاعم غير صحيحة" مبينا ان اي اتفاقية يتم توقيعها تتضمن ضمانات لكل جانب.
وفي ما يتعلق بتأثير المشكلات الحالية في جنوب السودان خاصة بين القبائل هناك على السلام المنشود في الجنوب قال مستشار الرئيس السوداني ان عدم الاستقرار في الجنوب يؤثر على الجنوب والشمال وكذلك على دول الجوار مؤكدا ان مسؤولية الامن والاستقرار هناك بيد حكومة الجنوب.
واشار الى أن لقاء موسى تناول التشاور حول آفاق الحلول والخطوات التي تتخذ لحل المشكلات في السودان وتطبيق الاتفاقيات القائمة وكذلك مناقشة الانشطة التي تقوم بها الجامعة العربية لتنفيذ مشاريع تنموية في السودان والجهود العربية الافريقية بشأن السودان.
من جانبه أوضح موسى ان الاجتماع مع مستشار الرئيس السوداني تركز حول الوضع في دارفور والاوضاع في جنوب السودان والمحادثات الرباعية التشاورية التي جرت بالقاهرة امس حول السودان.
واشار الى أن الاجتماع تناول كذلك الاعداد للاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب واللجنة الوزارية العربية الخاصة بالسودان في مقر الجامعة العربية في التاسع من سبتمبر المقبل والتحضير لاجتماع اللجنة العربية الافريقية المشتركة الخاصة بدارفور المقرر عقده في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.
ونوه بأن اللقاءات المتعلقة بالسودان تأتي في اطار العمل السياسي المكثف الذي تقوم به حكومة السودان واطراف اخرى للتعامل مع مشكلات السودان "التي تتحرك حثيثا نحو الحل".