مساع لاعطاء بعد جديد لمفهوم الدفاع الجماعي للحلف الاطلسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الثلاثاء تأييده توسيع مفهوم "الدفاع عن الاراضي" الذي يندرج في صلب مهمات الحلف منذ ستين عاما، ليشمل "التهديدات الجديدة" مثل "الهجمات عبر الانترنت" و"القرصنة".
وقال راسموسن في ختام اجتماع مع الرئيسة الليتوانية داليا غريبوسكايتي "علينا ان ندرك ان الدفاع عن الاراضي يبدأ غالبا خارج المنطقة" التقليدية للحلف الاطلسي.
وتسلم راسموسن مهماته مطلع اب/اغسطس، وباشر على الفور مشاورات ترمي الى اعادة تحديد المبادىء الاستراتيجية الكبرى للحلف الذي احتفل هذا العام بالذكرى الستين لتاسيسه، بحلول نهاية العام 2010.
وفي اعقاب هذه المحادثات، يفترض ان تحدد الدول الاعضاء ال28 ما اذا كانت لا تزال تعتبر الدفاع الجماعي عن اراضيها بمثابة المهمة الرئيسية -مثلما ينص البند الخامس من المعاهدة التأسيسية-، او اذا كانت تنوي التشديد على المهمات "خارج المنطقة" مثلما يجري حاليا في افغانستان.
وقال راسموسن امام الصحافيين ان البند الخامس هو "في صلب مهمات الحلف الاطلسي منذ ستين سنة" وسيبقى "خلال الاعوام المقبلة".
وتدارك "لكن الدفاع الجماعي بموجب البند الخامس يجب ان يأخذ بعدا جديدا لاننا نواجه مخاطر جديدة"، مشيرا على سبيل المثال الى مسائل "الامن عبر الانترنت" ومكافحة القرصنة.
وقالت رئيسة ليتوانيا من جهتها ان "العالم والبيئة والتفاهم وتحديد (مفهوم) الامن قد تغيرت، والبند الخامس يفترض ان يتغير"، معربة عن ارتياحها ل"الانفتاح" الذي يتحلى به الحلف الاطلسي لجهة تحديد "مفهومه الاستراتيجي" الجديد.
وينص البند الخامس في معاهدة حلف شمال الاطلسي الموقعة في واشنطن في الرابع من نيسان/ابريل 1949 مع بداية الحرب الباردة، على ان "اي هجوم مسلح على طرف واحد او اطراف عدة في اوروبا او اميركا الشمالية سيعتبر بمثابة هجوم على جميع الاطراف".
ويشكل هذا النص اساسا للتضامن بين اعضاء الحلف رغم تبدل الظرف السياسي في شكل جذري منذ انهيار الكتلة الشيوعية.