الخلاف بين أثينا وأنقرة يعوق مهمات الحلف الأطلسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: ندد الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن الثلاثاء بالخلاف بين اليونان وتركيا، معتبراً أنه يعقد مهمة الحلف في أفغانستان وأفريقيا، وطالب بـ"تعاون أفضل" بين هذه البلدين.
وكتب راسموسن في مدونته ضمن الموقع الإلكتروني الرسمي للحلف الأطلسي "سأثير مسألة تحسين العلاقات بين تركيا واليونان عند زيارتي لهاتين العاصمتين هذا الأسبوع".
وأضاف راسموسن، الذي سيزور أثينا الأربعاء والخميس، ثم أنقرة الخميس والجمعة، "أعلم أن الأمر يتعلق بمسألة ثنائية، لكننا وصلنا إلى نقطة تطرح مشاكل في مهماتنا".
وتختلف اليونان وتركيا العضوان في الحلف الأطلسي منذ نحو ثلاثين عاماً حول مسألة قبرص المقسومة شطرين: شطر يخضع لنفوذ أنقرة، ولا تعترف به سوى تركيا، فيما بقية البلاد عضو في الاتحاد الأوروبي.
وأوضح راسموسن في مدونته "أن الحلف الأطلسي ليس في إمكانه إبرام أي اتفاق في أفغانستان لدعم شرطة الاتحاد الأوروبي".
وأضاف "في القرن الأفريقي، يقود الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي مهمات بحرية ضد القرصنة، لكن ليس لدينا أي اتفاق حول من يفعل ماذا، أو كيف يمكن أن يؤازر كل منا الآخر".
وخلص إلى القول "ليس هذان الأمران سوى مثالين، يؤكدان أن هذه المشاكل تتخطى إلى حد كبير اليونان وتركيا. وآمل أن يصبح من الممكن اتباع نهج أكثر برغماتية، يجعل مهماتنا أكثر فاعلية".
وذكر راسموسن، الذي ساند، عندما كان رئيساً لوزراء الدنمارك التدخل الأميركي في العراق، ودافع عن حق الصحافة الدنماركية في نشر رسوم كاريكاتورية تظهر النبي محمد، بأن إحدى "أولى أولوياته"، هي "بناء شراكة أقوى مع الدول العربية وآسيا الوسطى".
وأضاف "من هذا المنظور، تعتبر تركيا لاعباً أساسياً. وأنا سعيد بإجراء هذه المحادثات في أنقرة" بعدما عارضت تركيا لفترة طويلة تعيينه على رأس الحلف الأطلسي.