أخبار

تقارب بين كرزاي وعبدالله في نتائج الانتخابات الأفغانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


كابول: أظهرت النتائج الجزئية بعد فرز أقل من 10% من بطاقات الاقتراع في انتخابات الرئاسة الأفغانية تقارباً شديداً بين الرئيس الحالي حميد كرزاي ومنافسه الرئيس عبدالله عبدالله، مع تقدم طفيف للأول، كما أعلنت اللجنة الانتخابية الأفغانية الثلاثاء.
وينتظر إعلان النتائج النهائية في منتصف سبتمبر المقبل.

وبعد هذا الإعلان بساعات، فجر انتحاري شاحنة مفخخة في وسط قندهار (جنوب) عاصمة طالبان السابقة، ما أدى إلى مقتل 36 مدنياً، وإصابة 64 وفقاً للسلطات المحلية.

وهو الهجوم الأكثر دموية في أفغانستان منذ التفجير الانتحاري، الذي قتل أكثر من 60 شخصاً في السفارة الهندية في كابول في 7 يوليو 2008. واليوم أيضاً، أعلن أن العام 2009 أصبح حتى قبل نهايته بأكثر من أربعة أشهر العام الأكثر دموية بالنسبة إلى الجنود الأجانب منذ وصولهم إلى أفغانستان العام 2001، مع 295 قتيلاً، أي بمعدل وسطي يفوق قتيلاً كل يوم.

واستناداً إلى هذه النتائج الأولية، التي لا تعني الكثير وفقاً للجنة الانتخابية، حصل كرزاي على 40.6% من البطاقات السليمة في مقابل 38.6% لوزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله. واحتل المركز الثالث المرشح المستقل رمضان بشاردوست مع 10.2% من الأصوات، والرابع وزير المالية السابق أشرف غاني مع 2.9%.

ومن أصل 524444 بطاقة سليمة، جاءت 212927 لمصلحة الرئيس الحالي في مقابل 202889 لعبدالله، و53740 لبشاردوست، و15143 لغاني وفقاً للجنة. وتستند هذه النتائج إلى فرز أقل من 10% من بطاقات الاقتراع التي وصلت إلى اللجنة الانتخابية في كابول.

وكانت أفغانستان نظمت الخميس الماضي انتخابات رئاسية ومحلية هي الثانية في تاريخها، بعد الانتخابات التي فاز فيها كرزاي في الدورة الأولى في 2004. ونجت مكاتب التصويت نسبياً من أعمال العنف، رغم تهديدات طالبان بمهاجمتها.

إلا أن المراقبين يبدون قلقهم من نسبة مشاركة ضعيفة تقل كثيراً عن الـ70% التي سجلتها انتخابات 2004، وذلك بسبب تهديدات طالبان ويأس السكان من الطبقة السياسية. ولم تعلن اللجنة الانتخابية نسبة المشاركة مساء اليوم.

وذكر دبلوماسي غربي أن "نسبة المشاركة تراوح بين 30 و35%". ومنذ اليوم التالي للاقتراع، أعلن كل من الرئيس المنتهية ولايته وعبدالله عبدالله تصدره النتائج، حتى إن معسكر كرزاي أعلن فوزه في الدورة الأولى، في حين دان معسكر عبدالله عمليات تزوير على نطاق واسع لمصلحة كرزاي.

وقبيل إعلان النتائج الجزئية، دعا عبدالله عبدالله الشعب إلى التحلي بـ"الصبر" وروح المسؤولية بعدم اللجوء إلى العنف.

وكرر عبد الله اتهاماته لمعسكر كرزاي بالتزوير، وقال "ليس هناك أدنى شك أن عملية تزوير شاملة تنظم وتدبر حالياً من قبل الدولة"، واعداً باستخدام "كل الوسائل المشروعة" للتصدي لها.

وتحدث العديد من المرشحين والمراقبين الأفغان والدوليين للانتخابات، إضافة إلى ناخبين عن حدوث مخالفات كثيرة خلال ثاني انتخابات رئاسية ومحلية تشهدها البلاد في تاريخها. وقالت لجنة الشكاوى الانتخابية إنها سجلت 225 مخالفة، من بينها 35 مخالفة ذات أولوية عالية، يمكن أن تؤثر في نتائج الانتخابات. وأعلنت لجنة الشكاوى الانتخابية تلقي 790 شكوى من وقوع مخالفات.

وأوضحت أن هذه الشكاوى تشمل خصوصاً ملء صناديق الاقتراع ببطاقات انتخابية معدة سلفاً، وحصول عمليات تهديد وأعمال عنف، إضافة إلى ملاحظات حول نوع الحبر الذي استخدم كعلامة توضع على أحد أصابع كل ناخب لمنعه من التصويت أكثر من مرة.

ويتولى كرزاي الحكم منذ نهاية 2001، بعدما اطاح تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بنظام طالبان.

ويرى بعض المحللين أن احتمال إجراء دورة انتخابية ثانية، يمكن أن يبعث الانقسامات التاريخية بين الشمال الطاجيك (ثاني قومية في البلاد) الذي يشكل القاعدة الانتخابية لعبدالله، والجنوب الباشتون (أول قومية) الذي يعتمد عليه كرازي، وإن كان يعاني جراء العنف والتمرد الإسلامي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف