أخبار

طالبان باكستان إختارت قائدها الجديد لكنها منقسمة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيشاور: اكد طالبان باكستان ان زعيمهم بيت الله محسود قتل فعلا بصاروخ اميركي وانهم اختاروا خلفا له لكن الخبراء يعتبرون ان الامر يتعلق ب"تسوية" لاخفاء انقساماتهم.

واكد حكيم الله محسود الثلاثاء هاتفيا لوكالة فرانس برس انه عين "بالاجماع" على راس حركة طالبان باكستان كما اكد موت بيت الله محسود الذي اصيب بصاروخ اميركي في الخامس من اب/اغسطس في معقله بوزيرستان الجنوبية.

وتوعد حكيم الله محسود ان تثأر طالبان من الاميركيين بعد مقتل قائدها، وقال "سنثأر وسريعا. سنرد على اميركا" بعد هذا الهجوم بطائرة من دون طيار.

وكان بيت الله محسود يعتبر المسؤول الرئيسي عن الاعتداءات التي اسفرت عن سقوط اكثر من الفي قتيل في باكستان في السنتين الاخيرتين.

وكانت الولايات المتحدة رصدت مكافاة قيمتها خمسة ملايين دولار لكل من يساعد في اعتقال بيت الله محسود الذي تعتبره الحليف الرئيسي لتنظيم القاعدة في باكستان حيث اعادت شبكة اسامة بن لادن بناء قواتها في المناطق القبلية الشمالية الغربية على الحدود مع افغانستان.

لكن الخبراء ومسؤولو قوات الامن الباكستانية يعتبرون ان وفاته اثارت نزاعا بين القادة وان الصراع على خلافته بين ثلاثة قادة كبار هم حكيم الله محسود ووالي الرحمن وفقيه محمد، تسبب بانقسامات عميقة في الحركة.

وبعد مناوشات دامية احيانا بين مقاتليهم اكد الطامحون الثلاثة لخلافة بيت الله محسود تباعا انهم تولوا قيادة حركة طالبان باكستان في الايام الاخيرة قبل اعلان حكيم الله الذي يبدو نهائيا، انه اصبح القائد الجديد للحركة.

واكد والي الرحمن ابن عم بيت الله الاربعاء لوكالة فرانس برس "انه بات اميرنا الجديد"، مضيفا انه عين شخصيا كقائد لطالبان باكستان في وزيرستان الجنوبية المعقل الحقيقي لهذه الحركة.

وهذا الاقليم هو الوحيد الذي يخرج عن سيطرة الجيش كليا ويضم الغالبية الكبرى لقوات حركة طالبان باكستان من مقاتلي قبائل محسود التي كان بيت الله زعيمها الحربي كما يؤكد الخبراء الباكستانيون.

وقال مسؤول كبير في مكافحة الارهاب طالبا عدم كشف هويته ان هذه التعيينات "هي بوضوح صيغة تسوية. والسلطة الحقيقية لا تزال بين ايدي ولي الرحمن لانه قائد طالبان في وزيرستان الجنوبية".

ويشير الاخصائيون الى ان حركة طالبان باكستان هي كناية عن اتحاد يضم مجموعات مسلحة من الاسلاميين في مناطق الشمال الغربي كافة لكن قواها الحية وسلطتها الفعلية هما في وزيرستان الجنوبية.

واوضح المسؤول الكبير "خارج هذا الاقليم تتشكل حركة طالبان باكستان من ميليشيات غير منظمة بدون مركز لوجستي، ونشاطهم محدود بوجود الجيش هناك وهناك".

واقر الجنرال المتقاعد محمود شاه الاخصائي في المناطق القبلية بان "الصراعات لخلافة محسود ادت الى تفتت سطوة وقوة حركة طالبان باكستان التي بات لديها قائدان بدلا من واحد".

لكن هذه الانقسامات تنطوي على مخاطر جديدة بحسب هؤلاء الخبراء.

وقال المسؤول في مكافحة الارهاب "قوات الامن تعتقد ان حكيم الله ربما سيأمر بعد تعيينه بهجمات مدوية في البلاد في مسعى لتوطيد سطوته".

وراى حسن عسكري الاخصائي في المسائل الدفاعية "انه الوقت (المناسب) لباكستان لكي تؤجج هذه الخلافات الداخلية" محذرا في الوقت نفسه من ان طالبان "لا يزالون يتمتعون بالقدرة على اطلاق انتحاريين في سائر ارجاء البلاد".

واستطرد الجنرال محمود شاه "ربما لن يكونوا ناشطين جدا في المستقبل لكن لديهم انتحاريين في الوقت الحاضر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف