مولين يعارض إجراء مفاوضات مع طالبان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أعلن رئيس الأركان الأميركي الأدميرال مايك مولين اليوم الأربعاء معارضته إجراء مفاوضات مع عناصر في حركة طالبان ،لان بلاده ليست موقع قوة الآن للإقدام على مثل هذه الخطوة. وفي مقابلة مع صحيفة "بوسطن غلوب" شجب مولين الدعوات التي صدرت عن بعض المختصين إلى إجراء مفاوضات فورا مع عناصر في حركة طالبان قد تقبل بإلقاء السلاح.
وقال "أنا شخص أؤمن بأننا بحاجة إلى التفاوض..من موقع قوة ".وأضاف "لكننا لسنا في موقع قوة الآن". وكان قائد القيادة العسكرية المركزية الجنرال ديفيد بترايوس الذي يشرف على القوات في كل من العراق وأفغانستان قال مؤخرا ان المفاوضات مع بعض عناصر طالبان قد تساعد على التقليل من حدة العنف في أفغانستان.
وقدم مولين تقييما متشائما للحرب في أفغانستان،مقرا بان الدعم الشعبي لهذه الحرب يذوي ،وقال ان العمليات الأميركية في هذا البلد بحاجة إلى "12 إلى 18 شهرا لعكس هذا المسار". وأضاف "هذا الأمر يمكن تنفيذه لكنه سيستغرق وقتا"،وحث الأميركيين على التحلي بالصبر.
وقال انه مع تركيز الولايات المتحدة أكثر على الحرب في العراق فان طالبان أصبحت أكثر قوة مما كانت عليه لدى بدء الغزو الأميركي لأفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر /أيلول 2001 . وأضاف ان تحالف طالبان مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقادة آخرين في المنظمة يختبئون في باكستان المجاورة ،بات أكثر قوة من قبل.
وأعرب مولين الذي تسلم منصبه في أكتوبر/تشرين الأول 2007 عن قلقه العميق إزاء تقدم الحرب في أفغانستان واصفا الوضع بأنه "خطير ويتدهور". وذكرت الصحيفة ان كلام مولين في المقابلة يعد بمثابة تحذير من انه من دون تعاون الحكومة الأفغانية والجيش الباكستاني ،ومن دون التزام أميركي اكبر فان طالبان يمكن ان تستعيد السيطرة على أفغانستان .
وقال مولين "أصبحت (طالبان) أكثر قدرة وأكثر قوة عما كانت عليه "في العام 2001. وأضاف "هذا العام الثامن (في أفغانستان) ولا شيء جديدا هنا". وأضاف"كان التركيز على العراق وليس على أفغانستان".
ويأتي كلام مولين بعد يوم واحد من هجمات دامية في أفغانستان حيث تم تفجير خمس سيارات مفخخة في قندهار بجنوب البلاد أوقعت 41 قتيلا على الأقل،كما قتل خمسة جنود أميركيين في انفجار قنبلة بجنوب أفغانستان ما يرفع عدد القتلى الذي سقطوا خلال أغسطس/آب الحالي إلى 41 جنديا ،وهو ما يجعل العام الحالي الأكثر خسارة في الأرواح بالنسبة للقوات الأميركية.
يشار إلى ان استطلاعا للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست " و"أي بي سي نيوز بول"هذا الشهر بيّن ان 51 % من الأميركيين يعتقدون ان هذه الحرب لا تستحق القتال ،فيما أعرب 24 % عن دعمهم إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان.
وخصصت الولايات المتحد 68 ألف جندي لأفغانستان من بينهم 21 ألفا أمر الرئيس باراك اوباما بإرسالهم ما زالوا يتدفقون على البلاد.
وقال مولين انه ينتظر تقييما جديدا من قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال قبل اتخاذ أي توصيات حول إرسال المزيد من القوات الى هذا البلد.