العثورعلى عظام 59 ضحية لمذبحة وقعت بداية حرب البوسنة

ساراييفو: عثر خبراء شرعيون على رفات 59 مسلماً وكرواتياً قتلوا في بداية حرب البوسنة (1992-1995) ملقاة في واد في كوريكانسكي ستيني (وسط) كما أعلن مصدر رسمي الأربعاء. وقالت المتحدثة باسم اللجنة البوسنية للمفقودين ليلى سنجيتش لفرانس برس إن "العظام التي عثر عليها ترجع إلى 59 شخصاً".

وأضافت "عثر أيضاً على بقايا محترقة، لكن من المستحيل تحديد عدد أصحابها قبل إجراء اختبارات الحمض الريبي النووي (دي.ان.ايه)". كما أعلنت ليلى سنجيتش إنهاء أعمال البحث التي بدأت في يوليو الماضي في هذا الموقع، الذي يقع أسفل جبل فلاسيتش.

وكانت هذه العملية صعبة وشديدة التعقيد، وذلك بسبب وعورة المنطقة، حيث اضطر الخبراء الشرعيون إلى استخدام معدات تسلق الجبال للنزول إلى هذا الوادي، الذي يصل عمقه إلى 300 متر. وذلك للعثور على بقايا 200 شخص أعدموا بالرصاص في 21 أغسطس 1992 على أيدي قوات صرب البوسنة.

وقد فصل هؤلاء عن قافلة من مئات المدنيين الذين طردوا من منطقة برييدور (شمال غرب) بحجة مبادلتهم بسجناء. وكانت أعمارهم تتراوح من 16 و88 عاماً.

وقد حكمت محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة على رئيس بلدية برييدور في هذا الوقت ميلومير ستاكيتش بالسجن 40 عاماً لإدانته بتهم عدة، من بينها مذبحة كوريكانسكي ستيني. وأدت حرب البوسنة إلى مقتل نحو مائة ألف شخص، ونزوح نحو مليونين، في بلد يبلغ عدد سكانه اليوم 3.8 مليون نسمة.