أخبار

نائب مساعد غيتس: إسرائيل لم تهدد بضرب إيران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أكد نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي للشرق الأوسط كولن كال في تصريحات صحفية، أن الحكومة الإسرائيلية "لم تهدد واشنطن باستخدام الخيار العسكري ضد إيران في المدى القريب"، مشيراً الى أن أفق الخيار الديبلوماسي في حال نجاحه وقبوله من طهران، قد يفتح الباب أمام "تحسين العلاقة وتقليص العقوبات أو إلغائها". واعتبر المسؤول الأميركي أن التطورات الأمنية الأخيرة في بغداد، لن تؤثر في جدول الانسحاب الأميركي المقرر نهاية العام 2011، مشيداً بتراجع وجود تنظيم "القاعدة" في السعودية والعراق، وانتقاله الى اليمن.

وقال كال الذي شارك في زيارة الوفد الأميركي الذي رأسه مستشار الأمن القومي جيمس جونز الى تل أبيب الشهر الماضي، أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية "قلقها البالغ" من الطموحات النووية لإيران التي تعتبرها "تهديداً وجودياً". وأضاف أن للإسرائيليين "تحفظات حول الديبلوماسية (الأميركية تجاه إيران)، لكنهم لا يهددون باستخدام الخيار العسكري في المدى القريب". وزاد ان "سياستنا واضحة: أي خطوة انفرادية من تل أبيب من هذا النوع، ستكون لها آثار مزعزعة للاستقرار"، موضحاً: "لدينا مصالح حيوية في المنطقة، ونتوقع من إسرائيل، بوصفها صديقاً وحليفاً لنا، وفي تحضير حساباتها، أن تأخذ هذا في الاعتبار".

وحول أفق الديبلوماسية الأميركية تجاه طهران، قال كال إن إيران لديها خياران: الأول أن "نتفاوض ونبحث عن حل ديبلوماسي حول برنامجهم النووي. إذا فعلوا ذلك فإن الباب مفتوح لتحسين العلاقة معنا، وتقليص العقوبات أو إلغائها، وفتح الباب أمام الاستثمارات. أما الخيار الثاني فهو رفض الحوار وبالتالي مواجهة عزلة دولية أكبر". وأوضح أن إيران "مخطئة" في اعتقادها بأن السلاح النووي سيجعلها أكثر أمناً، مشيراً الى أن ذلك سيثير كثيراً من الريبة بين دول الجوار. وقال: "نعمل مع حلفائنا في المنطقة، لتعزيز الترسانة الصاروخية والجوية الدفاعية وليس الهجومية. وإذا سعت إيران نحو مسار المواجهة، فدول المنطقة ستبني هذه الترسانة".

وحول النفوذ الإقليمي لإيران، رأى المسؤول الأميركي أن "التدخل الإيراني يذهب الى مجموعات خارج الشرعية" في دول المنطقة، مسمياً لبنان والسلطة الفلسطينية بوصفها نماذج لهذا التدخل، ومشيراً الى أن الإدارة الأميركية تواجهه بدعمها المؤسسات الشرعية في تلك الدول. ورداً على سؤال حول التطورات في اليمن والشبهات حول دور إيراني في دعم المتمردين الحوثيين، أجاب كال: "لا نرى دليلاً قاطعاً أن هناك رابطاً عملياً بين الحوثيين وإيران، على الأقل ليس مثل الرابط بين إيران وحزب الله"، مجدداً التزام واشنطن بدعم السلطات اليمنية لمكافحة الإرهاب.

وأوضح أنه فيما يبقى مركز تنظيم "القاعدة" في باكستان، هناك فروع ومجموعات على ارتباط به في المنطقة، وتُدار في شكل منفصل. ورأى أن "القاعدة حُشرت في بعض المناطق وتراجع وجودها في العراق والسعودية، لكن نراهم في اليمن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف