أخبار

أدادا: القوة المهجنة نجحت في وقف القتل في دارفور

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: اكد قائد القوة المهجنة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) الذي استقال اخيرا رودولف ادادا ان هذه القوة "نجحت في وقف اعمال القتل" فيما ينتقد دبلوماسيون ومراقبون اداء اليوناميد ويرون انها غير فعالة ويأخذون على قائدها لهجته التصالحية تجاه السطات السودانية.

وقبل ان يترك ادادا منصبه كقائد اكبر قوة لحفظ السلام في العالم، دافع ادادا عن نفسه في مقابلة مع وكالة فرانس قائلا "حققت نتائج، والنتيجة الاهم هي وقف القتل في دارفور، اريد ان يتم الحكم على عملي وعمل يوناميد من خلال اعداد القتلى في الاقليم (منذ بدء انتشار القوة المهدنة فيه) هذه هي الطريقة التي ينبغي الحكم بها على الامور".

وتولى وزير الخارجية الكونغولي السابق قيادة يوناميد منذ ان حلت محل قوة الاتحاد الافريقي في كانون الثاني/يناير 2008. ويؤكد الرجل الذي قدم استقالته نهاية تموز/يوليو، ان قرار الاستقالة هو "خيار شخصي". وسيترك مهام منصبه الاثنين المقبل ولكن خليفته لم يعين بعد.

وكان ادادا تعرض لعاصفة من الاحتجاج عندما اكد امام مجلس الامن الدولي في نيسان/ابريل الماضي ان دارفور يشهد الان نزاعا "منخفض الحدة". واثارت كلماته استياء دبلوماسيين وقادة فصائل متمردة ومجموعات ضغط تعتبر ان اقليم دارفور يشهد عملية ابادة جماعية يقف خلفها الرئيس السوداني عمر البشير الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

ويقول ادادا "نعم لقد كسرت احد المحرمات، احد المحرمات التجارية الذي يقول ان هناك ابادة جماعية في دارفور". ويضيف "للاسف قول الحقيقة هو نوع من كسر المحرمات". وبدأ النزاع في دارفور -- الذي اوقع 300 الف قتيل وفق تقديرات الامم المتحدة و10 الاف حسب الحكومة السودانية كما ادى الة نزوح 2,7 مليون شخص -- بين مجموعتين من المتمدرين من جهة والقوات الحكومية السودانية المدعومة من ميليشيات عربية من جهة اخرى.

الا ان طبيعة هذا النزاع تغيرت بعد ذلك. ويعتقد ادادا انه "لم يعد هناك معارك بالمعنى الحقيقي للكلمة على الارض .. لم يعد هناك في دارفور الان نزاعا مرتفع الحدة، فلتسمونه ما تشاءون ولكن هذا ما يحدث في دارفور الان: الكثير من اعمال اللصوصية وقطع الطرق وعمليات السطو المسلح على سيارات ومنازل تتعرض لهجمات وذلك بسبب غياب القانون والنظام".

وتحظى وجهة نظر ادادا بتأييد القائد المنتهية ولايته للعمليات العسكرية ليوناميد الجنرال النيجيري مارتن لوثر اغواي الذي يرى "انه فعلا نزاع منخفض الحدة، فمرحلة الحرب واسعة النطاق انتهت". ويتابع اغواي الذي حل محله الاسبوع الماضي الجنرال الرواندي باتريك نيامفومبا "انشطر المتمردون الى مجموعات صغيرة لم تعد تمتلك القوة الكافية للقتال" ضد الحكومة، باستثناء حركة العدل والمساواة الاكثر تسلحا من بين 20 مجموعة متمردة.

وبعد عام ونصف من بدء انتشارها، صارت اكبر قوة لحفظ السلام السلام تضم 18500 جندي وشرطي في حين انه كان يفترض، بموجب قرار تشكيلها، ان تضم 26 الفا وهي ليست مزودة بعد بمروحيات عسكرية ما يحد من حركتها على الارض. ويؤكد ادادا ان "السودان عطل" نشر جزء من وحدات اليوناميد غير ان "المجتمع الدولي" هو المسؤول عن عدم تزويد القوة بالمروحيات.

وفي تعامله مع السلطات السودانية، فضل الدبلوماسي الافريقي اسلوب التفاوض على المواجهة. ويفسر خياره هذا بقوله "هناك حكومة في هذا البلد ولا يمكن ان نفعل شيئا من دونها. وهناط طريقة اخرى للتعامل وهي اجتياح البلد وتغيير الحكومة واحلال حكومة صديقة محلها، ولكم اذا لم يتم اعتماد هذه الطريقة الاخيرة فلا مفر من التعامل مع الحكومة القائمة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف