نتانياهو يطالب بفرض عقوبات تُشل إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
برلين: دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الخميس في برلين إلى فرض "عقوبات تشل" إيران لمنعها من حيازة السلاح النووي. وناقش نتانياهو جهود السلام في الشرق الاوسط مع عدد من القادة الالمان قبل زيارة "مشحونة بالمشاعر" الى فيلا خطط فيها القادة النازيون لتنفيذ المحرقة اليهودية.
واجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي المتشدد محادثات مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ركز خلالها على المساعي التي تدعمها الولايات المتحدة لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط ومحاولة وقف البرنامج النووي الايراني. وحذر نتانياهو من التهديد الذي تشكله ايران اثناء تقبله هدية من دار نشر المانية هي عبارة عن الخرائط الاصلية لمعتقل اوشفيتز لوضعها في نصب محرقة اليهود (ياد فاشيم) في القدس.
وقال نتانياهو "لا يمكننا ان نسمح لمن يدعون الى تدمير دولة اسرائيل بان يفعلوا ذلك"، في اشارة واضحة الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي قال في اكثر مناسبة ان اسرائيل مصيرها ان "تمحى" عن الخارطة" وان المحرقة اليهودية هي "خرافة". واضاف "لا يمكننا ان نسمح للشر بان يحضر لقتل جماعي للابرياء. يجب وقف ذلك في مهده"، داعيا الى فرض عقوبات.
ويعود تاريخ الخرائط الى الاعوام 1941-1942 وتشتمل على خطط وضعت بدقة فنية عالية لغرف الغاز والافران، وعرضتها دار النشر اكسيل سبرينغر في وقت سابق من هذا العام. وقتل اكثر من مئة يهودي وغيرهم من الذين كان يعتبرهم نظام ادولف هتلر "اقل من البشر" في معسكر اوشفيتز قرب مدينة كراكو البولندية من بين ستة ملايين يهودي قتلوا في الحرب العالمية الثانية.
والتقى نتانياهو في وقت سابق بوزير الخارجية الالماني فرانك-والتر شتاينماير الذي ينافس ميركل في الانتخابات التي ستجري في 27 ايلول/سبتمبر في المانيا، في المحطة الاخيرة من جولته الاوروبية التي تستمر اربعة ايام، وهي الاولى التي يقوم بها اثناء توليه منصبه. وقالت وزارة الخارجية الالمانية ان شتاينماير "اكد على اهمية استئناف مفاوضات سلام جوهرية (...) وضرورة ان يتخذ الجانبان خطوات عملية في هذا الاطار".
وعقب لقائه ميركل سيزور نتانياهو فيلا على بحيرة فانيسي على مشارف برلين حيث تبنى الزعماء النازيون في كانون الثاني/يناير 1942 "الحل الاخير" للقضاء على كافة اليهود في اوروبا التي احتلها النازيون. ووصف نتانياهو زيارته لفيلا فانيسي بانها "مشحونة بالمشاعر"، وستكون اول زيارة يقوم بها اي رئيس وزراء اسرائيلي الى متحف الموقع الذي افتتح في عام 1992 في الذكرى الخمسين لمؤتمر "الحل الاخير".
واشاد نتانياهو بالعلاقات الوثيقة التي تربط المانيا باسرائيل والتي اقيمت رسميا في عام 1965 بعد نقاش حاد داخل اسرائيل شابه الحديث عن المحرقة اليهودية. وتعتبر المانيا الان اقوى حلفاء اسرائيل في اوروبا. وصرح نتانياهو للصحافيين عقب وصوله المانيا "في كل مرة ازور المانيا، ابارك العلاقات التي تربطنا بالحكومة الالمانية. ليس فقط بالنسبة للحاضر والمستقبل ولكن كذلك بالنسبة للماضي".
وقبل لقائه ميركل، سيتم منح نتانياهو نسخا اصلية لخريطة معسكر اوشفيتز في مقر دار نشر "اكسيل سبرينغر" في برلين. ومن المقرر ان يسلم نتايناهو الخرائط الرسمية المؤلفة من 29 وثيقة والتي عثر عليها في شقة في برلين عام 2008 واشترتها صحيفة بيلد الالمانية التي تملكها دار اكسل سبرينغر، الى نصب ياد فاشيم للمحرقة في القدس.
ويعود تاريخ الخرائط الى الاعوام 1941-1942 وتشتمل على خطط وضعت بدقة فنية عالية لغرف الغاز والافران، وعرضتها دار النشر اكسيل سبرينغر في وقت سابق من هذا العام. وقتل النازيون نحو مليون شخص في المعسكر الواقع قرب مدينة كراكو البولندية. ويقول اليهود ان ستة ملايين يهودي قتلوا على ايدي النازييين في الحرب العالمية الثانية.
ووصل نتانياهو الى برلين قادما من لندن حيث التقى بنظيره البريطاني غوردون براون والمبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل. وتتعرص اسرائيل لضغوط دولية لوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة من اجل استئناف عملية السلام. ومن المقرر مناقشة مسالة المستوطنات مع ميركل وكذلك الدعوات الاسرائيلية الى تشديد العقوبات الاقتصادية على ايران، وجهود الوساطة الالمانية للافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة.