اطلاق سراح مشروط لمحام قريب من شيرين عبادي

طهران: اطلقت السلطات الايرانية سراح المحامي عبد الفتاح سلطاني بكفالة بعدما اوقف في حزيران/يونيو اثر الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، وهو احد مؤسسي المنظمة التي تترأسها حائزة جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي.

وقال المحامي محمد سيف زاده، وهو عضو مؤسس اخر في مركز المدافعين عن حقوق الانسان، ان "عبد الفتاح سلطاني اطلق سراحه الاربعاء بعدما دفع كفالة قيمتها مليون ريال (70 الف يورو)".

وكان سلطاني اوقف في 16 حزيران/يونيو، بعد ثلاثة ايام من اعلان اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. وتسببت هذه الانتخابات باعمال شغب لا سابق لها في تاريخ الجمهورية الاسلامية.

وافاد سيف زاده ان "سلطاني اتهم اولا بالتشكيك في الانتخابات، وبعد الاحتجاج على الطابع الجرمي لهذه التهمة اتهم بالمساس بالامن القومي والدعاية".

واضاف "نأمل ان يتم اسقاط التهم لان لا اساس لها" متمنيا ان يتم الافراج قريبا ايضا عن عضو اخر في منظمة عبادي هو المحامي محمد علي دادخاه.

واوقف الاخير في الثامن من تموز/يوليو بعد ساعة من اتصال المرشح الخاسر مير حسين موسوي به ليطلب منه الدفاع عن اقرباء له مسجونين.

واوقف اربعة الاف شخص في التظاهرات ولا يزال 300 منهم موقوفين بحسب المصادر الرسمية فيما مثل 160 شخصا منذ الاول من اب/اغسطس امام المحكمة الثورية لمشاركتهم في التظاهرات.

وفي هذا الصدد قال سيف زاده "لقد لفقوا لدادخاه ملفا لا يصدق مفاده انه ضبط في مكتبه سلاح وبعض الافيون. انه بريء ويجب اطلاق سراحه من دون اي شرط".

من جهة اخرى، طالبت عبادي بتنظيم انتخابات رئاسية اخرى تحت اشراف الامم المتحدة كما طلبت من السلطات وقف "مهزلة المحاكمات" والافراج عن المعتقلين منذ الانتخابات.