أخبار

تحذير من سقوط النظام بإيران وسط استمرار الإعتقالات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طهران: وسط إستمرار اعتقال المئات من قادة الحركة الإصلاحية والمتظاهرين الذين خرجوا احتجاجا على نتائج الانتخابات الإيرانية، حذر آية الله العظمى حسين علي منتظري السلطات الإيرانية من تداعيات خطيرة، مؤكدا أن إدارتها للأزمة التي تلت الانتخابات "تهدد بإسقاط النظام". وقال منتظري في بيان نشر على موقعه على الانترنت "آمل أن تستيقظ السلطات قبل فوات الأوان ومزيد من تلطيخ سمعة الجمهورية الإسلامية.. وقبل أن يتسببوا بإسقاط نظامهم بأنفسهم".

وطالب منتظري بوقف "المحاكمات المسرحية" التي وصفها بأنها "تحريف للعدالة الإسلامية" وحض السلطات على "عدم التمادي في الطريق السيئة التي اختارت سلوكها". وأضاف "عليهم على الأقل التحلي بالشجاعة ليعلنوا أن هذه الحكومة لا علاقة لها بالجمهورية ولا بالإسلام، طالما لا أحد يحق له الاعتراض، أو الانتقاد أو إبداء الملاحظات".

وفي أواخر يونيو (حزيران) حذر منتظري من أن قمع التظاهرات قد يؤول بالحكومة إلى السقوط. وفرضت الإقامة الجبرية عليه الذي كان يعتبر الخليفة المحتمل لآية الله الخميني من 1997 إلى 2003 بسبب انتقاداته للنظام.

وجاء بيان منتظري الحاد اللهجة أمس وسط ضغوط مستمرة من مسؤولين نافذين بالنظام من بينهم رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، خصوصا أن العديد منهم بات يعاني من حالة جسدية ونفسية سيئة. ويأتي ذلك بينما نقل عن نائب بالبرلمان الإيراني أمس قوله انه ثبت لدى لجنة برلمانية هتك عرض بعض الإصلاحيين الذين احتجزوا بعد الانتخابات. ونقل موقع "برلمان نيوز" عن النائب الذي لم يكشف هويته وكان ضمن أعضاء لجنة التحقيق "ثبت لنا هتك عرض بعض المحتجزين باستخدام عصا وزجاجات الصودا".

هذا وكان الاصلاحي مهدي كروبي احد زعماء المعارضة في ايران قد عرض على نواب وثائق تثبت على حد قوله ان موقوفين شاركوا في تظاهرات الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد تعرضوا للاغتصاب في السجن. وأضاف النائب "تقرر أن تدرس الحالات في ظروف تضمن سلامة الأربعة" مشتكين مشيراً إلى أن الضحايا المفترضين يريدون بحسب كروبي "الإدلاء بشهادتهم، لكنهم يخافون على سلامتهم".

ونشر موقع كروبي الالكتروني "اعتماد ملي" أيضاً شهادة رجل أكد أنه كان ضحية تعديات جنسية أثناء الاعتقال، ثم أزعجته السلطات لأنه أراد إبلاغ السلطات القضائية عن هذه الأفعال. وقال الرجل، الذي لم تكشف هويته، "في السجن ضربوني ضرباً مبرحاً، ثم فعلوا لي أمراً يعتبر إثماً، حتى بالنسبة إلى الكافرين وعبدة الأوثان". وقال إنه تعرض بعد ذلك لعمليات تخويف من جانب "ضباط لا ينتمون إلى الإدارة القضائية" ثم اتهم بـ"أنه تلقى مالاً لرفع شكوى".

ورفض كروبي المرشح الى الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو الاقرار بفوز احمدي نجاد مشيرا الى حصول عمليات تزوير كثيفة. وفي 19 اب/اغسطس طلب لقاء مسؤولين في النظام ليعرض عليهم وثائق حول "تعديات جنسية ارتكبت في بعض السجون" على متظاهرين موقوفين.

وكان اكد ايضا قبل ذلك ان بعض المعتقلين تعرضوا للتعذيب حتى الموت. لكن رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني نفى هذه الاتهامات. واوضح قائد الشرطة الايرانية اسماعيل احمدي مقدم ان المعتقلين الذين توفوا في السجن اصيبوا بفيروس. واثارت تصريحات كروبي غضب المحافظين الذين اتهموه بالكذب حتى ان احدهم دعا الى معاقبته بثمانين جلدة. وادى الاحتجاج على نتيجة الانتخابات الرئاسية الى تظاهرات حاشدة قمعتها السلطات بشدة. واوقف اربعة الاف متظاهر على الاقل وقتل ثلاثون شخصا اثناء تلك الاحداث بحسب ارقام رسمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البقاء
Ben -

ما لله وينفع الناس باق وما لدنيا وعلى الناس فجفاء زائل. مشيئة الله سبحانه وتعالى شئنا ام ابينا والله المستعان.