حركة العدل والمساواة تنفي توقف الحرب في دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: نفى زعيم حركة العدل والمساواة في اقليم دارفور السوداني المضطرب ابراهيم خليل انتهاء حالة الحرب في الاقليم. وجاءت تصريحات خليل ردا على اعلان قائد قوات حفظ السلام بدارفور مارتن اجواي والتي اعلن فيها إن الاقليم لم يعد في حالة حرب.وصرح خليل لوكالة رويترز ان الايام القليلة المقبلة ستثبت ان اجواي كان على خطأ وان الهدوء الحالي ليس سوى "الهدوء الذي يسبق العاصفة" ان الحركة ستقوم بعمليات عسكرية ضد القوات الحكومية قريبا. واقر خليل ان الاقليم يشهد عمليات عسكرية اقل مقارنة بالايام الاولى من الصراع في الاقليم وعزا ذلك الى ما اعتبره " تغير طبيعة الحرب" واضاف ان "توقف المعارك لمدة اسبوع لا يعني انتهاء الحرب".
من جانبه قال قائد القوات الدولية في السودان يوناميد مارتن لوثر أغواي إن إقليم دارفور تجاوز مرحلة الحرب، وسقط الآن في مرحلة اللصوصية، والمشكلات المحلية بشأن مصادر المياه والمراعي، بعد أكثر من 6 سنوات من الحرب الأهلية، وأشار إلى أن هناك جماعة متمردة واحدة فقط هي القادرة على شن حملات عسكرية، ولكن بشكل محدود وصغير. فيما أكد رئيس البعثة الدولية في السودان (القائد السياسي) رودولف أدادا الذي استقال أخيرا، أن "القوة الدولية نجحت في وقف أعمال القتل"، لكنّ دبلوماسيين ومراقبين انتقدوا أداء "يوناميد" ويرون أنها غير فعالة، ويأخذون على قائدها لهجته التصالحية تجاه السلطات السودانية.
وقال مارتن لوثر أغواي قائد القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" للصحافيين في الخرطوم، إن الصراع هبط الآن إلى اللصوصية، وإن اشتباكات "منخفضة الكثافة للغاية" قد تستمر في المنطقة النائية بغرب السودان لسنوات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق للسلام. وقال في مؤتمر صحافي عقد في الخرطوم في وقت متأخر من مساء أول من أمس: "حتى اليوم لا أستطيع أن أقول إن هناك حربا في دارفور.. عسكريا ليس هناك الكثير. ما لدينا هو قضايا أمنية أكثر الآن. اللصوصية والقضايا المحلية ومحاولة الناس حل المشكلات على المياه والأرض على مستوى محلي، لكنها ليست حربا حقيقية. أعتقد أننا تجاوزنا ذلك".
من جهة ثانية أكد القائد السياسي لقوة "يوناميد" الذي استقال أخيرا، رودولف أدادا، أن هذه القوة "نجحت في وقف أعمال القتل". ودافع عن فترة قيادته قائلا: "أريد أن يتم الحكم على عملي وعمل "يوناميد" من خلال أعداد القتلى في الإقليم (منذ بدء انتشار القوة المهدنة فيه). هذه هي الطريقة التي ينبغي الحكم بها على الأمور". وتولى وزير الخارجية الكونغولي السابق قيادة "يوناميد" منذ أن حلت محل قوة الاتحاد الأفريقي في يناير (كانون الثاني) 2008. ويؤكد الرجل الذي قدم استقالته نهاية يوليو (تموز) أن قرار الاستقالة هو "خيار شخصي"، وسيترك مهام منصبه الاثنين المقبل، ولكن خليفته لم يعيّن بعد.