أوباما يرجئ زيارة لإسرائيل بسبب صراع صحي داخلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تل ابيب: نقل موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني اليوم الجمعة عن مصادر أميركية مقربة من صناع القرار في البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما مقتنع بضرورة زيارة إسرائيل في الفترة الحالية لكنه تم إرجاء الزيارة بسبب الضغوط السياسية الشديدة التي يتعرض لها على خلفية الصراع على الإصلاحات في الخدمات الصحية في الولايات المتحدة. وأضافت يديعوت أحرونوت أن مسؤولين في مجلس الأمن القومي الأميركي نصحوا أوباما بزيارة إسرائيل.
وأشارت إلى أن أوباما يحاول جاهدا في الاشهر الأخيرة إقناع الجمهور الأميركي بضرورة تنفيذ إصلاح شامل في التأمينات الصحية وأن معظم جهوده تتركز حاليا في هذه المسألة خصوصا أنه يواجه على خلفية ذلك تراجعا في شعبيته. ونقلت عن مسؤولين في البيت الأبيض أن النية كانت تتجه نحو زيارة يقوم بها أوباما إلى إسرائيل خلال الشهرين المقبلين بعد أن أدرك المقربون منه أنه ارتكبت أخطاء خلال الأشهر الأخيرة وأدت إلى انخفاض مثير للقلق في ثقة الجمهور الإسرائيلي بالرئيس الأميركي.
وتابعت الصحيفة أن مسؤولين في البيت الأبيض يعتقدون أن خطاب أوباما في القاهرة في حزيران/يونيو الماضي كان متزنا لكنه أخطأ عندما لم يزر إسرائيل في حينه ولم يدل باقواله أمام الإسرائيليين.
وتتم في هذه الأثناء دراسة إمكانية أن تجري إحدى القنوات التلفزيونية في إسرائيل مقابلة مع أوباما عشية أو خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ في 22 ايلول/سبتمبر المقبل.
وقالت يديعوت أحرونوت إن المسؤولين في البيت الأبيض أدركوا أن المواجهة العلنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول تجميد الاستيطان تسببت بغضب في إسرائيل وحتى بين مؤيدي تجميد أعمال البناء في المستوطنات ودفع الفلسطينيين والعرب إلى "الصعود على الجدار" ومشاهدة الصراع العلني بين الدولتين الحليفتين. واستطردت أنه "في هذه الاثناء خفض الأميركيون مستوى المناكفة بينهم وبين إسرائيل وأصبحوا يذكرون المستوطنات سوية مع مطالبة الفلسطينيين بالعمل على وقف التحريض والإرهاب، والعرب بتنفيذ خطوات بارزة في مجال تطبيع العلاقات".
يشار إلى أن تقرير يديعوت أحرونوت يأتي مناقضا لتقارير إسرائيلية أفادت بأن الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة حول تجميد الاستيطان ما زال قائما بسبب عدم تراجع حكومة إسرائيل عن موقفها الرافض لتجميد الاستيطان وأن أوباما، بتشجيع من مستشاريه اليهود خصوصا، وبينهم مدير طاقم موظفي البيت الأبيض رام ايمانويل، يرفض طلبات إسرائيلية بعقد لقاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى على هامش أعمال افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتصاعدت مطالب الدول الأوروبية من إسرائيل بتجميد الاستيطان وأن استمرار أعمال البناء في المستوطنات تشكل عقبة أمام تقدم عملية السلام في المنطقة وكان هذا ما شدد عليه رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال لقائهما مع نتنياهو في لندن وبرلين في الأيام الماضية.