أصدقاء وزملاء كينيدي يلقون النظرة الأخيرة على جثمانه

واشنطن: توافد عدد كبير من أصدقاء وزملاء السناتور الأميركي الراحل إدوارد كينيدي اليوم السبت إلى مكتبة ومتحف جون أف. كينيدي الرئاسية من أجل إلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه على الرغم من هطول المطر المتواصل. وحضر هؤلاء في مجموعات صغيرة وهم يحملون مظلات سوداء إلى المكتبة حيث وضع جثمان السناتور كينيدي في تابوت يلفه العلم الأميركي حيث وقفت زوجته فكتوريا تحيي الجموع وتعانقهم وتصافحهم. وكان من بين الذين حضروا إلى المبنى 79 من أعضاء الكونغرس السابقين والحاليين السناتور توم هاركين من الحزب الديمقراطي عن ولاية أيوا، والسناتور الديمقراطي كلير ماك كاستيل عن ولاية ميسوري، والسناتور السابق عن ولاية فيرجينيا الجمهوري جون وورنر، والسناتور رونالد بوريس الديمقراطي عن ولاية أيلينوي، والسناتور الديمقراطي عن ولاية نيويورك تشارلز شومر، والسناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي ميتش ماكونيل وغيرهم الكثير.

ومن المقرر أن يحضر الرؤوساء الاميركيون السابقون جيمي كارتر وبيل كلنتون وجورج دبليو بوش جنازة كينيدي اليوم السبت، فيما سوف يلقي الرئيس أوباما كلمة تأبين في المناسبة بحسب مصادر عدة. ومن المقرر أن يدفن كينيدي اليوم السبت في مقبرة أرلنغتون الوطنية خارج مدينة واشنطن وعلى بعد حوالي 95 قدماً من قبر شقيقه السناتور روبرت كنيدي. وكان آلاف الاميركيين مروا أمام الجثمان المسجى في المكتبة منذ يوم الخميس الماضي.

وتوفي كينيدي، الذي كان يلقب بـ" أسد مجلس الشيوخ" يوم الثلاثاء الماضي بعد معاناته من سرطان الدماغ لـ 15 شهراً عن عمر يناهز 77 سنة وقد مثل ولاية ماساشوستس منذ عام 1962. وأصبح إدوارد كينيدي الشخصية الاساسية في العائلة بعد اغتيال شقيقيه الرئيس الأميركي الراحل جون أف. كينيدي وشقيقه الآخر السناتور روبرت كينيدي في ستينات القرن الماضي. واشتهر كينيدي بعلاقة الوثيقة مع زملائه في مجلس الشيوخ ومن ضمنهم السناتور عن ولاية يوتاه أورين هاتش، الذي امتدحه بسبب أعماله الخيرية الكثيرة. إلى ذلك، قال السناتور جون ماكين الذي خسر في الانتخابات الرئاسية الاخيرة أمام أوباما عن كينيدي "علمني كيف أكون عضواً أفضل في مجلس الشيوخ". أضاف "كان اكثر الاشخاص الذين يمكن الاعتماد عليهم (..) كان شخصاً لا يقبل الهزيمة بسهولة".