سقوط العشرات في مواجهات قبلية في اليمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: جدد اليمن تعهده بوصول الامدادات الانسانية التي تقدمها منظمات الامم المتحدة الى النازحين جراء الحرب فى محافظة صعده شمال اليمن بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين. ونسبت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) الى نائب رئيس الوزراء رشاد العليمي خلال لقائه اليوم الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة في اليمن براتيبا مهتا قوله "نؤكد استعداد الحكومة تذليل كافة الصعوبات التي قد تعترض أعمال المساعدات الإنسانية للنازحين بمحافظة صعدة ".
وشدد العليمي على العمل على مساعدة المنظمات الإنسانية على بذل المزيد من الجهود لتأمين كافة الخدمات للنازحين. وكانت تقارير الامم المتحده والمنظمات الانسانية قد كشفت عن نزوح الالاف من مناطق النزاع الدائرة بين القوات الحكومية واتباع الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي.
وناقش اللقاءالمواضيع المتعلقة بتواصل الجهود لتقديم المساعدات الغذائية والانسانية للنازحين من محافظة صعدة وحرف سفيان ومساعدة الأسر المنكوبة من خلال إيوائهم في الخيام وتزويدهم بالمواد الغذائية .وفي اللقاء نوه العليمي بالدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة في هذا الجانب.. وأشار الى أن وحدات القوات المسلحة والأمن تقوم الآن باتخاذ الإجراءات بهدف فتح الطرق وتسهيل إيصال الأغذية والمحروقات وغيرها من المساعدات الى النازحين والمواطنين في محافظة صعدة .
وتواجه منظمات الإغاثة صعوبة متزايدة في مساعدة المدنيين في محافظة صعدة شمال اليمن إثر تجدد المواجهات بين الجيش والمتمردين الحوثيين. وعن ذلك قال ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن، جيان كارلو سري، أن "صعدة تشهد مواجهات مسلحة نشطة وتعاني من وضع أمني متقلب للغاية. ونظرا لذلك، يجد البرنامج نفسه مضطرا للموازنة بشكل حذر للغاية بين أمن موظفيه من جهة ومهمته المتمثلة في مساعدة المتضررين من جهة أخرى".
وكانت المواجهات في صعدة قد اشتعلت من جديد في 12 أغسطس/آب. وأجبرت الغارات الجوية التي تشنها القوات الحكومية على معاقل الحوثيين في صعدة العديد من المدنيين على الهروب إلى المحافظات المجاورة. ووفقا لمنظمات الأمم المتحدة، فقد تسببت المواجهات في نزوح حوالي 150 ألف شخص داخل محافظات صعدة والجوف وحجة وعمران.
إلى ذلك ذكرت "بي بي سي" ان مواجهات عنيفة بين مسلحين من قبيلة حاشد الموالية للحكومة ومسلحين من قبيلة آل سفيان الموالية للحوثيين اسفرت عن 14 قتيلا وعشرات الجرحى من الجانبين. ويعتبر هذا تصعيدا خطيرا في الصراع المسلح الدائر في صعده بين الحوثيين والحكومة اذ يحاول كل طرف تجنيد القبائل في هذا الصراع وينذر بتحول الصراع الى مواجهات قبلية بين قبيلتي حاشد وبكيل وهما أبرز وأكبر قبيلتين يمنيتين.
من جهة اخرى اعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل القائد الميداني للحوثيين أحمد جران في بني معاذ وهو ما لم تؤكده مصادر الحوثيين او مصادر مستقلة. واضافت الوزارة ان القوات الحكومية حققت تقدما كبيرا في الاسبوع الثالث مع الحملة العسكرية ضد المسلحين الحوثيين والحقت خسائر كبيرة بصفوفهم. ونقلت وكالة الانباء اليمنية سبأ عن مسؤول عسكري يمني ان الطيران العسكري قصف مواقع الحوثيين في منطقة الطلح قرب مدينة صعدة بينما تمكنت القوات البرية من تدمير مواقعهم ومخازن اسلحة تابعة لهم.