الغابون تنتخب رئيسها بعد 41 عاماً من حكم عمر بونغو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ليبرفيل: ينتخب الغابونيون اليوم الاحد من بين 18 مرشحا خلفا لرئيسهم عمر بونغو الذي توفي في حزيران/يونيو بعد ان حكم البلاد طيلة 41 عاما، ويعتبر نجله علي بونغو الاكثر ترجيحا للفوز في الاقتراع. وقد دعي 813164 ناخبا في الاجمال الى صناديق الاقتراع التي تفتح ابوابها في الساعة 7,00 حتى 18,00 بالتوقيت المحلي (6,00 حتى 17,00 ت غ) في نحو ثلاثة الاف مركز تصويت في الغابون والخارج.
وتجري عملية الاقتراع في دورة واحدة والمرشح الذي يحصل على اكبر عدد من الاصوات ينتخب رئيسا للبلاد لمدة سبع سنوات. وقد احتفظت اللجنة الانتخابية ب23 مرشحا -وهو رقم قياسي- بينهم ثلاث نساء وهي سابقة اخرى لانه لم تترشح اي مواطنة غابونية الى الانتخابات الرئاسية من قبل.
لكن بقي في السباق الرئاسي 18 مرشحا بعد ان انضم خمسة الجمعة الى وزير الداخلية السابق اندريه مبا اوبامي (52 عاما) مما جعل منه منافسا له وزنه لعلي بونغو (50 عاما) وزير الدفاع السابق. اما المرشحون الاخرون الذين يعتبرون في موقع جيد لخوض الانتخابات فهم رئيس الوزراء السابق كازيمير اويه مبا (67 عاما) والمعارض الراديكالي بيار مامبوندو (62 عاما) والمعارض زاشاري ميبوتو (71 عاما).
وفي هذه الانتخابات الرئاسية التي تعتبر الاكثر انفتاحا في تاريخ الغابون منذ اربعين عاما، لم تنجح المعارضة في التوصل الى تفاهم على مرشح مشترك. وقد وعد جميع المرشحين الرئاسيين "الكبار" بتقاسم اكثر انصافا للثروات النفطية والمنجمية والحرجية في هذا البلد الذي يعيش قسم كبير من سكانه البالغ عددهم 1,5 مليون نسمة في احضان الفقر.
وانتهت الحملة الانتخابية السبت عند الساعة 24,00 بالتوقيت المحلي (23,00 ت غ) بعد اسبوعين من التحركات السياسية المكثفة واضراب عن الطعام قام به مرشح من المجتمع المدني، لكنها جرت عموما بدون صدامات "باستثناء بعض الانزلاقات المعزولة" بحسب السلطات. وهيمنت على اعلانات الحملة ثلاث كلمات استخدمها المرشحون: "التغيير" و"القطيعة" و"التناوب".
وحتى علي بونغو الذي رشحه الحزب الديموقراطي الغابوني الذي اسسه والده ويمثل استمرارية النظام، كثيرا ما يؤكد ان عمر بونغو قدم في 2008 "حصيلة اداء مثيرة للجدل". وخلال الحملة، وعد كل من المرشحين بادارة اكثر صرامة للممتلكات العامة وبتوزيع افضل للثروات في هذا البلد النفطي الذي يستشري فيه الفساد.
وانتقد عدد من المرشحين اللوائح الانتخابية بعد ان نددوا بشروط تحضير الانتخابات وطالبوا عبثا بتأجيل الاقتراع. واعتمد اكثر من ثلاثمئة مراقب للاشراف على سير عملية الاقتراع. وعبر كثيرون في الغابون عن تخوفهم من حدوث اضطرابات بعد الانتخابات لكن الحكومة اكدت من جهتها مساء السبت انها "اتخذت كافة التدابير اللازمة لضمان الامن خلال وبعد التصويت" مناشدة الناخبين التوجه الى صناديق الاقتراع في "هدوء وحرية وطمأنينة".
وقد اغلقت حدود الغابون البرية والبحرية حتى الثالث من ايلول/سبتمبر بسبب الانتخابات. واكد نص القرار الصادر عن الوزير جان فرنسوا ندونغو والذي نشرته صحيفة الاتحاد الرسمية ان الاجراء دخل حيز التطبيق الجمعة "في الساعة 18:00 (17:00 ت غ) والاغلاق سيستمر حتى الثالث من ايلول/سبتمبر 2009 الساعة 24:00 (23:00 ت غ الثاني من ايلول/سبتمبر) وذلك بمناسبة انتخاب رئيس الجمهورية". واضاف "لن يمنح اي تصريح بالدخول او الخروج خلال هذه الفترة. والقائد العام للدرك الوطني والقائد العام لقوات الشرطة الوطنية مكلفين، كل في اختصاصه، بتنفيذ هذا القرار".