أخبار

المعلم: أوباما لم يوجه دعوة للأسد لزيارة واشنطن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: نفى وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الأمحد علمه بشأن اعتزام وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون زيارة دمشق، أو تلقي الرئيس بشار الاسد دعوة من نظيره الأميركي باراك أوباما لزيارة واشنطن.
وقال المعلم، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في دمشق، إن سورية "لم تطلع على خطة السلام التي يعتزم الرئيس أوباما طرحها ... أو أي خطة أخرى، لكن نريد أن نعرف حقا، عندما يتواتر الحديث عن اجتماعات بين الفلسطينين والاسرائيلين، ماذا عن وقف الاستيطان؟، ووقف تهويد القدس، وتديمر المنازل، وماذا جرى في موضوع رفع الحصار عن غزة؟ ".

واضاف ان "الجهود منصبة حاليا على المسار الفلسطيني أما موقفنا من أي مؤتمر دولي للسلام نحن نعتقد أن مثل هذا المؤتمر يجب التحضير الجيد له وأن تتوضح مرجعياته وأن يأتي تتويجا للتقدم على المسارات الثنائية".
بدوره، شدد سولانا على أن مفاوضات السلام "أمر جوهري وينبغي أن تستمر ولكن الوساطة أمر هام أيضا وينبغي الا نترك الاطراف المعنية تتفاوض إلى ما لا نهاية وفي حال لم تنجح ينبغي أن توضع على الطاولة مقترحات من شأنها تحقيق الهدف الذي نسعى من أجله".

وأضاف "أما من حيث الخطوات العملية نسعى جاهدين أن يتحقق استئناف للمفاوضات حتى انعقاد الجمعية العامة لكي وأن يتم تحقيق شيء ملموس".
وعن استراتيجية الاتحاد الأوروبي في موضوع السلام، قال "تم طرح الكثير من القضايا وكلها هامة وأهمها استئناف السلام وبالتالي فإن جهودنا جميعا سواء من الاتحاد الاوروبي أو اميركا تنصب كلها لتحقيق هذا الهدف، ونأمل تحقيق ذلك بالقريب العاجل ونعني بالقريب العاجل قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة" .

وبشأن التوتر في العلاقات السورية العراقية ودعوة بعض المسؤولين العراقيين لتشكيل محكمة دولية لمحاكمة بعثيين مقيمين في سوريا على غرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قال المعلم "هذا شأن عراقي، لكن أعتقد أننا نعيش في هذه المنطقة ونريد أن نرى أي إجراء يتخذ من قبل مجلس الأمن يجب أن يراعى على كل الجرائم التي عانا منها الشعب العراقي منذ احتلال أراضيه وكل المجازر الجماعية، بخاصة وأن البيانات التي صدرت عن الأمن العراقي تشير إلى مليون ضحية".
وشدد الوزير السوري على موقف بلاده من العلاقات مع العراق إن " موقفنا من هذا واضح نحن مع علاقات حسن الجوار وعلاقات اخوية مع العراق الشقيق، لكن كلكم يعرف من أساء إلى هذه العلاقة ومن يتحمل مسؤولية التدهور".

ونفى علمه بالتقارير التي تحدثت عن عزم القيادة السورية إلغاء القانون 49 لسنة 1980، الذي ينص على عقوبة الإعدام بحق من يدان بالانتماء لجماعة "الإخوان"، وأن دراسة أجريت ورفعت نتائجها إلى الجهات المختصة تمهيداً لإصدار القرار اللازم لإيقاف العمل بالقانون المذكور.
وعن الأنباء التي تحدثت عن وجود وساطة سورّية بين إيران والغرب بشأن الملف النووي وملف المعتقلتين الفرنسيتين، قال المعلم "نحن لم نكن وسطاء في هاتين المسالتين، نحن قلنا بوضوح نرفض التدخل الخارجي في الشؤون الايرانية، وما قمنا به هو أن نستمع الى أصدقائنا في الغرب وننقل ما نسمعه عن وجهة نظرهم، وسنستمع الى أصدقائنا في طهران وننقل إلى الغرب وجهة نظرهم، لكن لسنا وسطاء في كل هذه المسائل، وهذا لايعني أننا لا نتشاور في الأوضاع الاقليمية والدولية".

وكانت سوريا بذلت جهود لدى إيران أثمرت إطلاق سراح الفرنسيتين كلوتيليد ريس وقبلها نازك افشر اللتين كانتا اعتقلتا على خلفية اتهامها بالمشاركة في أحداث الشغب في طهران التي تلت الإعلان عن نتائج الانتخابات الإيرانية في حزيران/يونيو الماضي.
وبالنسبة لتشكيل الحكومة اللبنانية، قال الوزير المعلم "هذا شأن لبناني ونحن ندعم الحوار ونريد أن نرى تشكيل الحكومة في اقرب وقت".

أما بالنسبة إلى التقارير التي تحدثت عن اعتزام سورية تقديم ملف إلى مجلس الأمن حول المحكمة الدولية المتعلقة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005، أوضح الوزير المعلم "محكمة الحريري شأن لبناني بين لبنان والأمم المتحدة" وأضاف " بعد تصريحات اللواء جميل السيد أصبح واضحا أن التحقيقات التي جرت في عهد (المحقق الدولي الأول في لجنة التحقيق الدولية الألماني ديتليف) ميليس كانت موجهة ومبرمجة لاتهام سوريا".
وكان السيد، الذي كان يتولى منصب المدير العام للأمن العام اللبناني، واحداً من أربعة ضباط يشكلون رؤساء لأجهزة أمنية أساسية في لبنان، وأوقفوا على خلفية التحقيقات في جريمة اغتيال الحريري، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد نحو أربعة سنوات من الاحتجاز.

وفيما يتعلق بالعلاقات السورية السعودية، قال المعلم "العلاقات السورية السعودية تسير في المسار الصحيح، وقد وصل منذ يومين السفير السعودي، وهذه العلاقات هدفها تحقيق أمن واستقرار المنطقة".
وعن مباحثاته مع المسؤولين السوريين، أكد سولانا أن" لدمشق دور كبير يمكن أن تلعبه وقال "نحن نحاول وضع استراتيجية للسلام والاستقرار في المنطقة، تحدثنا عن ذلك وعن العلاقات الثنائية بين الاتحاد الاوروبي وسورية" مشيراً إلى أن توقيع اتفاق الشراكة السورية الأوروبية يمكن أن يتم قبل نهاية العام.

كما نوه سولانا بدور بالجهود بذلتها سورية والرئيس الأسد شخصيا بشأن الرهينتين الفرنسيتين وهذا ما عبر عنه الرئيس الفرنسي ساركوزي.

وكانت الرئيس السوري بحث وسولانا في وقت سابق اليوم الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام .
وقال بيان رئاسي سوري إن الأسد أكد "موقف سورية الثابت من تحقيق السلام العادل والشامل بناء على قرارات الشرعية الدولية".
وأضاف البيان أن " للقاء تناول الأوضاع في العراق وأهمية تحقيق المصالحة الوطنية لما لذلك من انعكاسات ايجابية على إرساء الاستقرار والأمن للشعب العراقي".

وشدد الأسد على " أن لسورية مصلحة مباشرة في أمن واستقرار العراق".
كما تم بحث تطور العلاقات بين سورية والاتحاد الأوروبي وأهمية تعزيز التعاون القائم حاليا بين الجانبين في المجالات كافة.

ووصل سولانا الى دمشق اليوم الأحد في إطار جولة في المنطقة تستمر أربعة أيام تشمل سورية والأراضي الفلسطينية ومصر والأردن ولبنان تستهدف دفع جهود السلام قدما.
وكان سولانا زار دمشق نهاية شهر شباط/فبراير الماضي واستقبله الأسد .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بالدور بعد القذافي
معاوية -

لا تقلق يا معلم، أوباما أصبح النصير والداعم الاول للارهاب الدولي وقد وجه الدعوة لنجاد اولا ولمعمر القذافي ثانيا .... والرئيس الذي سيخلف اوباما هو الذي سيكتوي بناركم كما حصل مع بوش جراء تهاون كلينتون مع الارهاب الدولي.

بالدور بعد القذافي
معاوية -

لا تقلق يا معلم، أوباما أصبح النصير والداعم الاول للارهاب الدولي وقد وجه الدعوة لنجاد اولا ولمعمر القذافي ثانيا .... والرئيس الذي سيخلف اوباما هو الذي سيكتوي بناركم كما حصل مع بوش جراء تهاون كلينتون مع الارهاب الدولي.