أخبار

الصومال: المساعدات العربية لم ترتق لمستوى الشمولية والتنسيق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك





الدوحة: قال وزير الخارجية الصومالي علي أحمد جامع إن المساعدات التي قدمتها الدول العربية للصومال حتى اليوم لم ترتق بعد إلى مستوى الشمولية والتنسيق.

وأوضح جامع في تصريح صحافي، بعد ختام زيارة الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد للدوحة، استغرقت يومين، أن الصومال في حاجة إلى مساعدات كبيرة على مختلف الأصعدة، سواء على مستوى التسليح والأمن والخدمات الصحية والتعليمية، إضافة إلى خلق فرص عمل، لحث آلاف الشباب، الذين يحملون السلاح على الانخراط في عملية السلام.

ولفت إلى أن الأموال التي قدمت للصومال في مؤتمر المانحين، يذهب قسم منها لقوات حفظ السلام الإفريقية في الصومال، والآخر للقوات الأمنية الصومالية، مؤكداً "لقد استلمنا جزءاً من هذه المساعدات، وما زلنا ننتظر الجزء الباقي، ونريد ترجمة لتلك التعهدات التي تلقيناها في مؤتمر المانحين".

وأشار إلى أن زيارة الرئيس الصومالي إلى الدوحة، جاءت بهدف التباحث مع القيادة القطرية في الأوضاع الصومالية، وإمكانية التعاون المشترك بين البلدين، مؤكداً أن العلاقات القطرية الصومالية تعود إلى زمن بعيد، وأنها تتصف بالمتانة.

وقال إن الصومال يشهد أزمة سياسية وأمنية كبيرة، ويتطلع للحصول على المساعدة القطرية في العملية السياسية القائمة في البلاد إضافة إلى تقديم الدعم اللازم في مجالات الأمن وإعادة البناء.

وأضاف أن "قطر كانت دوماً داعمة للقضية الصومالية على أكثر من مستوى، ونحن ممتنون لمساندتها لنا في مجلس الأمن، من خلال شجبها للتدخل الإثيوبي في شؤوننا الداخلية، ونتطلع اليوم لمساعدة أكبر من جانب الدوحة في إعادة بناء الصومال، ونحن متفائلون في هذا السياق".

وطالب وزير الخارجية الصومالي الخصوم السياسيين في البلاد بإلقاء السلاح، لاسيما وأن الحكومة منفتحة على التفاوض مع الجهات الراغبة بالسلام، وقال "لكن من لا يملكون أجندة صومالية كشباب المجاهدين يمتنعون عن ذلك، خصوصاً وأنهم مدعومون من عناصر القاعدة التي لا تريد للصومال السلام".

وأوضح في هذا السياق أن الطريقة الوحيدة التي يمكن لمقديشو أن تحقق من خلالها الاستقرار والازدهار والتطور هي عبر الحوار والطرق السلمية "وهذا ما يفترض أن يقوم به الصوماليون بأنفسهم".

وحول القضاء على عمليات القرصنة في خليج عدن والساحل الصومالي، قال جامع إن "القرصنة هي جزء من المشكلة الصومالية وهي نابعة من عدم اللاستقرار والضعف المؤسساتي الذي تعرفه الصومال".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف