رسالة أوباما للتواصل مع العالم الإسلامي تلقى إنتقاداً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" تحت عنوان "رسالة التواصل مع العالم الإسلامي تلقى انتقاداً"، قالت فيه أن الأدميرال مايك مولين، رئيس قيادة الأركان المشتركة، انتقد جهود الادارة الأميركية "للتواصل الاستراتيجي" مع العالم الإسلامي، قائلاً ان العلاقات العامة وحدها لن تكفل المصداقية اذا ظل العالم يرى السلوك الأميركي بالخارج متعجرفاً وغير مبال ومهين.
وأوضحت الصحيفة أن انتقاد الأدميرال مولين يأتي في الوقت الذي يعتقد فيه أن الولايات المتحدة تخسر الحرب الفكرية ضد التطرف الإسلامي، رغم محاولات الادارة المستمرة مواجهة دعاية المسلحين لهزيمة "القاعدة" و"طالبان" في أفغانستان وباكستان. وكان الأدميرال مولين قد كتب مقالاً نقدياً ستنشره مجلة "جوينت فورس" العسكرية الرسمية، قال فيه انه ينبغي تحويل القلق من "كيفية تواصل أفعالنا الى ما تنقله أفعالنا.. أعتقد أن أكثر مشاكل التواصل الاستراتيجي ليست مشكلة تواصل على الاطلاق.. وانما مشاكل السياسات وتنفيذها. ففي كل مرة لا نلتزم فيها بقيمنا أو لا نفي بوعدنا نزداد شبهاً بالأميركي المتعجرف الذي يتحدث عنه الأعداء".
وأشارت إلى أن بالرغم من محاولات الرئيس الأميركي باراك أوباما انتهاج أسلوب مختلف تماماً مع العالم الإسلامي عن أسلوب سلفه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش - وهو ما اتضح في خطابه بجامعة القاهرة الى العالم الإسلامي - فإن مفهوم أميركا القوة الغاشمة المتعجرفة لم يتغير، لاسيما في العراق وأفغانستان وباكستان. لذا اهتم الأدميرال مولين بفكرة اقامة مؤسسات حكومية وعسكرية جديدة لتوسيع جهود العلاقات العامة في وجه المشاعر المعادية لأميركا، والتي تنتشر بسبب تواجد مقاتلي "طالبان" و"القاعدة" بين الأفغان، وليس في كهوف جبلية كما هو الاعتقاد السائد.
ورأت الأدميرال مولين أن محاولات التواصل الأميركية تنقصها المصداقية لأنها تجاهلت معايير بناء الثقة والعلاقات، واستهترت بالوفاء بالوعود. لذا يدعو الأدميرال الى اتباع النهج القديم الذي اتبعته الولايات المتحدة لإعادة إعمار أوروبا في أعقاب الحرب العالمية الثانية، والذي كان ناجحاً رغم أنه لم يعتمد على استطلاعات الرأي وخطط التواصل الاستراتيجي. بل ان مهام الاغاثة في المناطق المنكوبة ساهمت في تحسين الصورة الأميركية، إذ أن الأساس في هذه الحملة الدعائية ليس الحصول على حب الشعب، وانما ثقته. وأضافت الصحيفة أن الأدميرال مولن لفت الى نقطة هامة، وهي ضرورة الاستماع الى الطرف الآخر، ومحاولة فهمه وفهم ثقافته وتقاليده.