إنخفاض العنف في كشمير إلى أدنى مستوياته

سريناغار: صرح مسؤولون اليوم الاثنين ان العنف في الشطر الهندي من كشمير انخفض الى ادنى مستوى له منذ ان شن مسلحون تمردهم ضد الحكم الهندي قبل عشرين عاما.

وطبقا للسجلات الرسمية للشرطة، انخفض عدد عمليات القتل الى واحدة في اليوم مقارنة مع عشرة يوميا في 2001 و13 يوميا في 1996 عندما كان التمرد في اوجه وتخللته هجمات بالقنابل واشتباكات مسلحة.

وصرح ضابط في الشرطة طلب عدم الكشف عن هويته ان "عنف المتمردين انخفض الى ادنى مستوى له".

وخلال الاشهر السبعة الاولى من 2009 قتل في المنطقة 195 شخصا بينهم 113 متمردا و45 مدنيا و37 من قوات الامن.

وقال الضابط "للمرة الاولى منذ 1989 ينخفض عدد القتلى الى واحد في اليوم" في اشارة الى العام الذي بدأ فيه التمرد في المنطقة التي تسكنها غالبية من المسلمين.

وانخفضت مستويات العنف بشدة بعد ان بدأت الهند وباكستان عملية سلام في 2004.

وعلقت هذه العملية في اعقاب هجمات للمسلحين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على عاصمة الهند المالية بومباي.

وعزا مسؤولون هنود انخفاض العنف كذلك الى تسييج الحدود بين البلدين وكذلك اتباع طرق اكثر فعالية في مكافحة التمرد.

ورغم انخفاض مستوى العنف، قال مسؤولون امنيون ان المسلحين لا زالوا يتسللون الى كشمير من الشطر الباكستاني من كشمير.

وتشكل كشمير المقسمة منذ ستين عاما الى قسمين، نقطة خلاف بين الهند وباكستان. وقد تسببت بنشوب حربين من اصل ثلاث بين البلدين.

وتشهد المنطقة الهندية ذات الغالبية المسلمة حركة انفصالية تخوضها مجموعات اسلامية مسلحة تقاتل ضد "الاحتلال الهندي".

وادى هذا النزاع الى مقتل نحو 47 الف شخص على مدى عشرين عاما.