أخبار

الجزائر سمحت بعبور طائرات غربية لمهمة إنسانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الجزائر: كشف مصدر إعلامي جزائري اليوم الثلاثاء أن الجزائر سمحت لطائرات نقل عسكرية غربية كانت في مهمة إنسانية تتعلق بنقل رعايا غربيين تمّ إجلاؤهم من موريتانيا ومالي والنيجر بعبور أجوائها بسبب توقعات بتنفيذ الجماعات المتشددة لاعتداءات مسلحة ضد المصالح الغربية في الساحل الأفريقي.

ونقلت صحيفة "الخبر" عن مصدر وصفته بالعليم قوله "إن الدول الغربية تلقت تحذيرا أمنيا قويا باحتمال وقوع اعتداء إرهابي كبير على مصالحها في منطقة الساحل الأفريقي، وفي شمال إفريقيا ردا على الإجراءات العسكرية والسياسية التي اتخذتها دول الساحل في مجال مكافحة الإرهاب".

وأضاف المصدر نفسه أن هذه التوقعات مرتبطة أيضا بـ"انطلاق العمليات العسكرية ضد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في الصحراء قريباً، وهو ما يؤشر لتدهور الوضع الأمني في الساحل".

وذكر المصدر أن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا نقلت العشرات من مواطنيها من مالي وموريتانيا والنيجر منذ يوليو/تموز الماضي عبر السنغال، في رحلات مرت في سماء الجزائر. كما قامت فرنسا والولايات المتحدة الأميركية الشهر الجاري بإجلاء أكثر من 400 رعية معظمهم من دول الاتحاد الأوروبي كانوا في مالي والنيجر.

وسحبت فرنسا والولايات المتحدة أيضا أسر موظفي الشركات الغربية العاملة في صناعتي النفط والتعدين من النيجر وموريتانيا، منهم 190 موظف مدني من الدول الثلاث، بينما غادر موريتانيا لوحدها أكثر من 140 أميركي يعملون في منظمات خيرية. وقال المصدر نفسه إن دولا غربية طلبت من رعاياها عدم مغادرة المدن الكبرى في النيجر ومالي وإبلاغ المسؤولين الأمنيين في السفارات عن كل تحرك يقومون به.

كما أن منظمة أميركية أهلية ترعى برنامج ''بيس كوربس'' التطوعي الخيري، سحبت كافة موظفيها من النيجر، مالي وموريتانيا، ونقلت عددا منهم إلى السنغال بعد تحذير الحكومة الأميركية لرعاياها من السفر إلى دول أفريقية.

وقال ذات المصدر إن عدة دول غربية منها فرنسا، إسبانيا وبريطانيا تدرس حاليا إسناد مسؤولية الأمن في سفاراتها في موريتانيا ومالي والنيجر وكذا في شركات التنقيب عن النفط والمعادن، لشركات أمن متخصصة، مشيرا إلى أن شركات أمن جزائرية أو مغربية قد تحصل على صفقات تعاون مع شركات أمن عالمية لحراسة منشآت غربية في الساحل.

من ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة نفسها، أن مروحيات تابعة للجيش الجزائري دمرت السبت الماضي، ثلاثة سيارات رباعية الدفع واعتقلت أربعة مهربين بينهم مطلوب للأمن بعد إصابته بجروح، في منطقة صحراوية قريبة من بلدية امقيدن بولاية تمنراست في أقصى جنوب الجزائر على الحدود مع دول إفريقية.

وأشارت الصحيفة إلى أن العملية مكنت الجيش من مصادرة 11 قطعة سلاح مختلفة من بنادق ورشاشين من نوع كلاشنيكوف وصندوقي ذخيرة، يعتقد بأن الموقوفين كانوا بصدد تهريبها داخل الجزائر نحو ولايتي الوادي أو بسكرة قبل أن يباغتهم الجيش. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر "عليم" قوله إن الموقوفين الأربعة لا ينتمون للجماعات المسلحة الناشطة في منطقة الساحل، لكنهم كانوا يبيعون السلاح لصالح هذه الجماعات.

من جانبها، قالت صحيفة "الشروق اليومي" اليوم أن تسعة مسلحين بينهم مغاربة وليبيون وموريتانيون ينشطون حاليا في صفوف الجماعات المسلحة بولاية باتنة شرق الجزائر. وقالت إن هؤلاء انضموا حديثا إلى معاقل الجماعات "الإرهابية" وفقا لمعلومات قدمها "إرهابي" تمّ القبض عليه مؤخرا بولاية بسكرة المجاورة لباتنة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف