أخبار

ماكريستال يدعو الى مراجعة الاستراتيجية في افغانستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كرزاي يتقدم في انتخابات الرئاسة الأفغانية

كابول: دعا قائد القوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال الاثنين في تقرير الى "مراجعة استراتيجية" القوات الدولية بيمنا تبين ان سنة 2009 هي الاعنف حيث سقط خلالها اكبر عدد من الجنود الاجانب اثناء ثمانية اعوام من النزاع.

وجاء هذا الاعلان الاثنين بينما يعارض الراي العام في الدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة، في معظمه ارسال جنوده الى تلك الحرب ضد طالبان التي يمتد تمردها ويكتسي المزيد من الحدة. وافادت الصحف بالحاح في الاونة الاخيرة ان الجنرال ستانلي ماكريستال قد يطالب بمزيد من التعزيزات لكن تقريره "لا يتضمن مطالب" في هذا السياق على ما افاد ناطق باسم الحلف الاطلسي الاثنين.

وفي بيان صدر عن القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) للحلف الاطلسي اعلن الجنرال ستانلي ماكريستال ان "الوضع في افغانستان خطير لكن النجاح ما زال ممكنا ويتطلب مراجعة الاستراتيجية والالتزام والعزم وزيادة في تنسيق الجهود".

واوضح البيان ان الجنرال رفع تقريره حول تقييم الوضع الاستراتيجي للنزاع الافغاني الى قائد القوات العسكرية الاميركية في العراق وافغانستان الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس للتعليق عليه قبل رفعه الى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس والامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن.

ولا شك ان التقرير سيصل في نهاية المطاف الى مكتب الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي يدعو منذ وصوله الى البيت الابيض الى تغيير الاستراتيجية في افغانستان.

ويفترض ان يتيح تقرير الجنرال ماكريستال تبني خطة جديدة للحلف الاطلسي و"الرئيس الاميركي" لافغانستان تهدف الى "الحد من قدرات متمردي القاعدة والمتطرفين الدوليين على التحرك ودعم الزيادة في عديد القوات الافغانية" وتحسين "الحكم والتنمية الاجتماعية الاقتصادية" كما افاد البيان.

وقد امر الرئيس اوباما في نهاية الربيع بارسال تعزيزات قوامها 21 الف جندي ليرتفع عديد القوات الاميركية الى 62 الف رجل اليوم.

لكن استراتيجيته تلقى معارضة متزايدة في الولايات المتحدة وحتى في حزبه الديموقراطي. وقد يزيد الاعلان عن ارسال تعزيزات استياء الاميركيين الذين باتت اغلبية صغيرة منهم ترفض التدخل في افغانستان.

وعجزت القوات الدولية (100 الف رجل في المجموع) بعد ثمانية اعوام عن احتواء تمرد طالبان الزاحف والمتزايدة حدته منذ سنتين.

وبلغت خسائرهم اعدادا قياسية منذ اشهر اذ ان سنة 2009 بدت بعد ان مضى منها ثمانية اشهر، الاعنف وسقط خلالها اكبر عدد من الجنود الاجانب منذ وصولهم الى البلاد نهاية 2001 للاطاحة بنظام طالبان في ائتلاف دولي قادته الولايات المتحدة.

ويدعو قادة الدول المساهمة في النزاع منذ عدة اشهر الى الحوار مع طالبان فيما اعطى الجنرال ماكريستال مؤخرا لقواته تعليمات جديدة لتصرفاتهم ميدانيا.

وقد تم استبدال سلف ماكريستال، الجنرال ديفيد ماكيرنان بعد اقل من سنة من توليه مهامه اثر خطا كبير ارتكبه الجيش الاميركي في غارات جوية اودت بحياة عشرات المدنيين في غرب افغانستان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف