واشنطن لا تنوي التفاوض مع طوكيو حول القواعد العسكرية

واشنطن:استبعدت واشنطن الاثنين اعادة التفاوض مع طوكيو على الاتفاق الذي توصل اليه الطرفان بشأن القواعد الاميركية على الاراضي اليابانية، وذلك بعد ان تعهد يسار الوسط الذي سيشكل الحكومة اليابانية المقبلة باعادة النظر في الوجود العسكري الاميركي في بلاده.

وسبق لرئيس الوزراء الياباني المقبل يوكيو هاتوياما ان دعا الولايات المتحدة الى اغلاق قاعدة فوتينا في جزيرة اوكيناوا، وهي قاعدة تثير خلافا منذ امد بعيد بين البلدين كونها تقع في منطقة مأهولة مكتظة بالسكان.

الا ان المتحدث باسم الخارجية الاميركية ايان كيلي اكد الاثنين ان بلاده لن تتراجع عن الاتفاق الذي وضعت اللمسات الاخيرة عليه قبل اشهر مع الحكومة اليابانية، التي كان يهيمن عليها المحافظون.

وينص هذا الاتفاق على نقل قاعدة فوتينا واعادة انتشار القوات الاميركية في جزيرة غوام التي تخضع لادارة اميركية.

وقال كيلي ان "الولايات المتحدة لا تنوي اعادة التفاوض مع الحكومة اليابانية على مشروع نقل قاعدة فوتينا او اعادة الانتشار في غوام".

وكان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش وافق بعد مفاوضات مضنية مع طوكيو على تفكيك هذه القاعدة ونقلها الى مكان آخر من الجزيرة.

الا ان العديد من الناشطين في جزيرة اوكيناوا، يدعمهم الحزب الديموقراطي الذي كان حتى انتخابات الاحد القوة الرئيسية في المعارضة، يطالبون الولايات المتحدة بالرحيل نهائيا عن الجزيرة التي تضم العدد الاكبر من الجنود الاميركيين ال47 الفا المتمركزين في اليابان.

ووافقت الولايات المتحدة على نقل ثمانية الاف جندي من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) من اوكيناوا وتسعة الاف من افراد اسرهم الى غوام بحلول 2014 على ان تدفع اليابان مبلغ 2,8 مليار دولار لتمويل هذا الانتقال.

وفاز الحزب الديموقراطي في اليابان بالانتخابات التشريعية التي جرت الاحد ومن المتوقع ان ينتخب مجلس النواب الجديد رئيس الحزب يوكيو هاتوياما رئيسا للوزراء في غضون اسبوعين.

واكد المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس الاثنين ان واشنطن "اقامت على الدوام علاقة قوية (مع طوكيو) وتعتقد ان هذه العلاقة ستستمر كائنا من كانت الحكومة التي تحكم" اليابان.