قادة العالم يجتمعون ببولندا لذكرى الحرب العالمية الثانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بريطانيا، عواصم: يشارك عدد كبير من قادة وسياسيي دول العالم اليوم في مراسم احياء الذكرى ال70 لاندلاع الحرب العالمية الثانية والتي تقام في بولندا. واعلنت وزارة الخارجية البريطانية ان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند سيشارك في هذه المناسبة برفقة كل من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيس بولندا ليخ كاتشينسكي ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين وذلك في مدينة (جدانسك) البولندية.
وشهدت مدينة (جدانسك) بداية الحرب العالمية الثانية عندما فتحت مدمرة المانية عسكرية النار على موقع عسكري بولندي في سبتمبر من عام 1939واستمر القتال ست سنوات وراح ضحيته اكثر من 50 مليون شخص.
واعلنت بريطانيا بعد شهر من ذلك الحرب على المانيا في الثالث من سبتمبر من نفس العام بينما كانت تغزو القوات النازية بولندا من الغرب كما هاجمها الاتحاد السوفيتي كذلك من الشرق.
وبهذه المناسبة قال ميليباند في بيان صحافي "انه لمن واجبنا تذكر تلك التضحيات التي بذلت خلال القتال وتعلم الدروس الصحيحة بشأن مواجهة العنصرية وكره الاجانب والوقوف بوجه الطغيان وبناء التعاون الدولي".
موسكو تدين المساواة بين ستالين وهتلر في ذكرى الحرب العالمية الثانية
من جهةثانيةدان وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف الثلاثاء محاولات "المساواة" بين سياستي جوزف ستالين وادولف هتلر واعتبرها "ذروة نظرية انكار التاريخ" وذلك في ذكرى احياء اندلاع الحرب العالمية الثانية.
واكد وزير الخارجية في مقال نشرته صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الحكومية "حتى خلال الحرب الباردة لم يحاول احد ابدا المساواة بين النظام النازي ودكتاتورية ستالين".
واضاف لافروف "اعيدت كتابة تاريخ الحرب العالمية اكثر من مرة. لقد كانت عناصر من هذا المقاربة المستلهمة من اعتبارات ايديولوجية (...) حاضرة حتى في الاتحاد السوفياتي".
وتابع ان "محاولة المساواة بين التوقيع على معاهدة عدم التعدي الالمانية السوفياتية وانطلاق هتلر في الحرب العالمية الثانية بعد ذلك بقليل +بات ذروة نظرية الانكار التاريخية+".
واكد ان "العنصرين فصلا عن سياقهما التاريخي العام".
وادت معاهدة ريبنتروب-مولوتوف المبرمة في 23 في آب/اغسطس 1939 الى تقاسم بولندا بين الاتحاد السوفياتي والمانيا النازية واجتياح الاتحاد السوفياتي ليتوانيا ولاتفيا واستونيا.
ودان قرار صدر في الاونة الاخيرة عن منظمة التعاون والامن في اوروبا كانت اقترحته ليتوانيا وسلوفينيا، كل من النازية والستالينية على حد سواء: ودعا الى تخصيص يوم 23 اب/اغسطس لاحياء ذكرى ضحاياهما.
من جانبها تدين روسيا بانتظام الانتقادات حول دور السوفيات خلال الحرب العالمية الثانية التي اعتبرتها "محاولات تزوير التاريخ".
وتعتبر موسكو انها حررت بولندا ودول البلطيق بينما هناك العديد في تلك الدول يرون في الاتحاد السوفياتي قوة احتلال.
واضاف لافروف ان هذه المحاولات "موجهة ضد روسيا التي يشكل وجودها في حد ذاته مصدر +توتر+ للذين بقوا على هامش (...) السياسة الاوروبية" في اشارة الى دول البلطيق.
ميركل: طرد الالمان من بولندا كان "ظلما"
من ناحيتها وصفت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الثلاثاء ان طرد الالمان من بولندا بعد هزيمة النازيين كان "ظلما" وذلك بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع الحرب العالمية الثانية، وقالت ميركل لقناة "آي ار دي" الالمانية العامة ان "طرد اكثر من 12 مليون شخص من اراضي المانيا السابقة التي اصبحت اليوم بولندا يعد بالتأكيد ظلما وعلينا ان نقول ذلك ايضا".
وشددت ميركل على مسؤولية بلادها في نشوب الحرب العالمية الثانية، واكدت ان المانيا لن تسعى "ابدا" الى التملص من "اسباب وانعكاسات" هذا النزاع العالمي.
وذكرت ان "المانيا هاجمت بولندا وتسببت بالحرب العالمية الثانية. سببنا آلاما كبيرة في العالم. وتسبب النزاع بسقوط 60 مليون قتيل"، لكنها ذكرت ايضا بالدور الذي لعبه المبعدون الالمان من اوروبا الوسطى والشرقية في بناء المانيا الاتحادية بعد الحرب.
وقالت ميركل في المقابلة التي ستبث قبل توجهها الى غدانسك في بولندا حيث ستشارك في الاحتفالات في ذكرى اندلاع الحرب "نريد ان نتذكر ذلك ايضا".
وكان 12 الى 14 مليون الماني طردوا بعد انتهاء الحرب في مناطق اوروبا الوسطى والشرقية حيث اقاموا منذ اجيال. والفظاعات التي ارتكبها النازيون غالبا ما حالت دون التطرق الى المعاناة التي واجهها الالمان مع انتهاء الحرب. واثار مشروع بناء نصب تذكاري في برلين سيخصص لهم توترات بين الحكومتين الالمانية والبولندية.