إيران ترفض تدخل فرنسا وألمانيا بشؤونها الداخلية

طهران:رفضت طهران اليوم الثلاثاء تصريحات لمسؤولين فرنسيين وألمان اعتبرتها تدخلاً في شؤونها الداخلية، مشيرة إلى أنها ناجمة عن "عدم إدراکهم" الصحيح للتطورات الايرانية.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (ارنا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي قوله إن التصريحات التي صدرت عن مسؤولين فرنسيين والمان "ناجمة عن عدم ادراکهم وفهمهم الصحيح والواقعي تجاه التطورات الإيرانية وتعتبر تدخلا سافرا في شؤون جميع الدول".

وكانت فرنسا وألمانيا قد بحثتا أمس فرض عقوبات إضافية على إيران بسبب برنامجها النووي. وقالتا إنهما على توافق مع الولايات المتحدة الأميركية بأن إيران ستواجه عقوبات أشد قسوة ما لم تلتزم بشروط المجتمع الدولي.

وأضاف قشقاوي إن هذه التصريحات "تتنافى صراحة مع القوانين الدولية وهي مؤشر لمحاولات الحكومتين الفرنسية والألمانية في دعم التوجهات الرامية لزعزعة الأمن في جميع الدول وتتناقض مع مبدأ السيادة الوطنية للدول".

وأكد أن بلاده ترفض بشكل مطلق تدخل فرنسا في شؤونها الداخلية، "في الوقت الذي نشهد فيه الوتيرة المتسارعه لانخفاض شعبيه الرئيس الفرنسي لدي الشعب الفرنسي في مؤشر على التباعد بين قادة فرنسا وشعبها".

وأشار قشقاوي إلى الانتهاکات المتكررة لحقوق الأقليات الدينية والقومية والعرقية وکذلك لحقوق المهاجرين والنساء والأطفال والقاطنين في ضواحي المدن والسجناء في فرنسا والمانيا.

وقال "اليوم لا يسمحون في فرنسا حتى لمواطن عادي أن ينتقد رئيس الجمهورية، فکيف يمكن لمثل هؤلاء الأفراد (المسؤولين الفرنسيين) أن يعطوا للآخرين درس منح الحقوق"، مذكراً باستمرار التداعيات السلبية لممارسات الشرطة الفرنسية مع شابين أفريقيين والتي أدت إلى أحداث واضطرابات في ضاحية باريس وسائر المدن الفرنسية المهمة، وإلى قضية قتل مروة الشربيني في ألمانيا.

واعتبر قشقاوي أن تصريحات المسؤولين الألمان والفرنسيين بشأن المشروع النووي الإيراني "تؤشر الى تآثرها بأفكار الحكام الصهاينة العدائية وليس بإمكانها أن تؤثر على استيفاء الحقوق المشروعة للشعب الإيراني الداعي للعدالة فيما يخص التکنولوجيا النووية السلمية".

وأضاف أن استخدام وسيلة المقاطعة "لا أهمية لها ولن تخل مطلقا بالمطالب القانونية والحقوقية للجمهورية الاسلامية الايرانية".